بعد فاجعة فاس.. تعليمات صارمة لإخلاء المنازل الخطرة وإحصاء دقيق للمباني المهددة بالإنهيار
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
علم موقع Rue20 ، أن وزارة الداخلية أصدرت تعليمات إلى مختلف العمالات و الأقاليم قصد إحصاء المباني الآيلة للسقوط ، و إخلاء تلك المهددة بالإنهيار و التي تأوي أسرا خاصة في الأحياء الشعبية المكتظة.
في هذا الصدد، ذكرت مصادرنا، أن مختلف العمالات بأقاليم المملكة أصدرت أوامر لرجال و أعوان السلطة بالقيام بجولات في مختلف أنحاء المناطق التي تتبع لهم قصد جرد و إحصاء المباني و الدور المهددة بالإنهيار و تلك التي يظهر أنها تشكل خطرا على قاطنيها أو حتى المغلقة غير الآهلة بالسكان.
و أوردت مصادرنا، أن السلطات تلقت توجيهات صارمة بعدم التساهل في هذا الأمر، و زجر كل المخالفين الذين يرفضون مغادرة المنازل الآيلة للسقوط لتفادي تكرار فواجع أخرى مثل تلك التي حدثت بفاس.
و يأتي تحرك السلطات المحلية في مجموعة من مناطق المملكة ، بناء على دورية صادرة في الموضوع من طرف وزير الداخلية، بشأن الاحتياطات الواجب اتخاذها لتفادي الأضرار التي تسببها البنايات المهددة بالسقوط.
من جهة أخرى تحدث عدد من المواطنين عن نقطة غاية في الأهمية وهي تضرر منازل و تجمعات سكنية في عدد من المدن المغربية الكبرى، بالزلزال الأخير الذي ضرب إقليم الحوز سنة 2023 ، حيث وصل صداه القوي الى مدن كبرى مثل الدارالبيضاء و الرباط وطنجة، و ظهرت شقوق بالفعل في العديد من التجمعات السكنية دون أن تتحرك أي جهة لدراسة الأمر و إن كان بالفعل تشكل تلك الشقوق خطراً على المواطنين.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google Newsالمصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة المغربية تعلن تفاصيل فاجعة فاس.. مقتل 22 شخصا بانهيار بنايتين
شهدت مدينة فاس المغربية فاجعة إنسانية مأساوية إثر انهيار بنايتين سكنيتين بحي المسيرة بمنطقة بنسودة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تم نقل المصابين لتلقي الإسعافات الضرورية في مستشفيات المدينة، الحادث المأساوي حول فرح عائلي إلى كارثة هزت سكان المنطقة وأثارت صدمة واسعة.
تسجيل الضحايا والإصاباتأعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس أن الحادث أسفر عن وفاة 22 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، مؤكدا أن الحصيلة قد تكون نهائية بعد استكمال عمليات الإنقاذ والفحص.
وأضاف البلاغ أن البناية الأولى كانت فارغة من السكان، بينما الثانية كانت مكتظة بالضيوف الذين يحيون حفل “عقيقة”، ما أدى لارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير.
أمر وكيل الملك الشرطة القضائية بفتح بحث قضائي فوري ومعمق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد الأسباب الحقيقية للانهيار والكشف عن كل الظروف والملابسات المحيطة به، وتهدف التحقيقات إلى تحديد المسؤوليات القانونية لكل الأطراف المعنية وضمان محاسبة المخالفين للقوانين والمعايير المعمارية.
تأثير الفاجعة على حي المسيرةشهد حي المسيرة بحي بنسودة توترا شديدا بين السكان بعد الحادث، حيث انتشرت فرق الإنقاذ في موقع الانهيار لانتشال الضحايا والبحث عن المفقودين.
وأكدت المصادر الرسمية أن عمليات التدخل تمت بسرعة لإنقاذ المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى المستشفيات، كما تم تسيير حركة المرور وتأمين المنطقة لتسهيل عمل فرق الطوارئ.
إجراءات السلطات المغربيةأوضحت السلطات المغربية أن الانهيار أثار حالة من الحزن في فاس، مشيرة إلى أن فرق التفتيش تعمل على فحص البنايات المجاورة للتأكد من سلامتها ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، كما تم تكثيف المراقبة على مشاريع البناء والتشييد للتأكد من الالتزام بالمعايير الهندسية والقوانين المعمول بها في المغرب.
حصيلة ثقيلة وتحقيق شاملأكد وكيل الملك أن التحقيقات ستشمل جميع الأطراف المسؤولة عن البناء والصيانة، وأن النيابة العامة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وأضاف يعد هذا الحادث من أكبر الكوارث العمرانية في مدينة فاس خلال السنوات الأخيرة، حيث تحول حدث فرح بسيط إلى مأساة إنسانية خلفت أثرا بالغ الحزن في نفوس السكان.