صفقة غاز ضخمة.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى مصر
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن نتنياهو يخطط للقيام بالزيارة قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، في مسعى لتحقيق إنجاز دبلوماسي وتحويل الأنظار عن الملفات الداخلية الشائكة.
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى القاهرة لتوقيع اتفاقية ضخمة لتزويد مصر بالغاز الطبيعي بقيمة مليارات الدولارات، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين البلدين توترًا بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أمريكي مطلع على تحضيرات الزيارة قوله إن المسؤولين الإسرائيليين عملوا خلال الأيام القليلة الماضية مع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين على التخطيط لهذه الرحلة.
وبحسب الخطة، من المنتظر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما تهدف الزيارة إلى أن تُصور على أنها خطوة تاريخية، وفق المصدر ذاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يخطط للزيارة، قبل عقد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، من أجل تحقيق إنجاز دبلوماسي مهم وتحويل الأنظار عن الملفات الداخلية الشائكة في إسرائيل.
وفي تعليق، قال مكتب نتنياهو للصحيفة إن "الأمر غير معروف لدينا".
في المقابل، كشفت الصحيفة أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر يقود جهود تنظيم القمة المرتقبة في القاهرة.
Related طلب العفو لنتنياهو يفتح "الصندوق الأسود": من هم القادة الإسرائيليون الذين أُدينوا ودخلوا السجن؟ميرتس يدعو للسلام عبر حل الدولتين.. ونتنياهو: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية مكرسة لتدميرناتجدد القصف المدفعي على خانيونس.. نتنياهو يأمر بإخلاء مستوطنات وحياة مروان البرغوثي في خطروتولى لايتر دور حلقة التواصل الرئيسية لنتنياهو مع واشنطن والدول العربية، بما فيها سوريا ولبنان، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر الشهر الماضي، بحسب "تاميز أوف إسرائيل".
وفي الأسابيع الأخيرة، أوردت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس دونالد ترامب بنتنياهو والسيسي خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتوقعة إلى فلوريدا في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وسبق للسيسي أن دعا نتنياهو إلى زيارة القاهرة من أجل حضور حفل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية ترامب، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشرم الشيخ المصرية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الدعوة بسبب تزامنها مع عيد فرحة التوراة اليهودي.
وتشهد العلاقة بين تل أبيب والقاهرة توترًا منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، مع غياب الاتصال الدبلوماسي المباشر بين الطرفين باستثناء التنسيق الأمني المستمر.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقة خلافات حول إدارة معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة واستقبال اللاجئين من غزة، ومشاركة مصر المحتلمة في القوة الدولية المتوقع تشكيلها.
وبلغ التوتر أشده الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت إسرائيل اعتزامها فتح معبر رفح باتجاه واحد أمام الراغبين في مغادرة قطاع غزة من المسافرين المدنيين.
في المقابل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن معبر رفح "لن يكون بوابة للتهجير"، داعيا في الوقت ذاته إلى نشر قوة استقرار دولية على الخط الأصفر في قطاع غزة "بأسرع وقت".
وتاريخيًا، زار نتنياهو مصر مرتين في السابق خلال فترة حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، حيث كانت آخر زيارة قبل نحو 15 عامًا في يناير/ كانون الثاني 2011، بينما جرت بعض الزيارات الأخرى سرًا، حسب "تايمز أوف إسرائيل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة غزة إسرائيل عبد الفتاح السيسي بنيامين نتنياهو مصر غاز طبيعي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة حركة حماس غزة البيت الأبيض تغير المناخ دراسة إيران أوف إسرائیل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
قال مركز أبحاث بريطاني إن الثقة المطلقة التي يبديها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتبط مباشرة بإحساسها المتزايد بالإفلات من العقاب، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة رغم مرور شهرين على إعلان "وقف إطلاق النار"، الذي وصفه التقرير بأنه "مضلل" ولا يعكس الواقع الميداني.
التقرير الصادر عن مركز “أوبن ديموكراسي” في لندن، سلط الضوء على مشاهدات ميدانية وآليات سياسية تكشف حجم الانتهاكات الجارية، إلى جانب التحولات التي تشهدها الخطة الأمريكية الخاصة بإدارة غزة، وما رافقها من تغييرات مفاجئة طالت شخصيات محورية مثل توني بلير.
غارات مستمرة رغم وقف النار
ذكر التقرير أن الفلسطينيين في غزة واصلوا دفع ثمن الغارات الإسرائيلية، سواء عبر المقاتلات أو الطائرات المسيرة التي استهدفت مباني وخرائب وحتى المخيمات المؤقتة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين بشكل شبه يومي، بما يؤكد أن "وقف النار" بات مصطلحا لا يعكس حقيقة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي الوقت ذاته، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد "تل أبيب" للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب الخاصة بغزة، بينما تشير تقارير أمريكية إلى أن الخطة ذاتها تخضع لتعديلات جوهرية.
إقالة توني بلير
فيما أشار تقرير فايننشال تايمز أشار إلى أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، قد أُقيل هذا الأسبوع بهدوء من "مجلس السلام" التابع لإدارة ترامب، وهو المجلس الذي كان مكلفا بالإشراف على إدارة غزة. وكان يتوقع أن يلعب بلير دورا مركزيا وربما قياديا في البرنامج، إلا أن اعتراضات عربية وإسلامية — على خلفية دوره في غزو العراق عام 2003 — جعلت تعيينه "غير لائق سياسيا"، وفق الصحيفة.
وبحسب المركز البحثي البريطاني، تجلت ثقة نتنياهو بنفسه في إجراءات ميدانية جسيمة، أبرزها ضم فعلي لأكثر من نصف قطاع غزة دون إعلان رسمي.
فقد حشر نحو مليوني فلسطيني داخل شريط ضيق على الساحل يعرف بـ"المنطقة الحمراء"، بينما تسيطر قوات الاحتلال على "المنطقة الخضراء" التي تمثل 58% من مساحة القطاع.
وتظهر أعمدة خرسانية صفراء رسمتها قوات الاحتلال الحدود الفاصلة بين المنطقتين، وتعاملها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية كحدود جديدة بحكم الأمر الواقع.
تجسس على القوات الأمريكية
في خطوة أخرى توثق الاستهتار الإسرائيلي، كشف التقرير أن "إسرائيل" تجسست على القوات الأمريكية داخل مركز التنسيق المدني العسكري (CMOC)، وهو غرفة عمليات مخصصة لمراقبة وقف إطلاق النار أنشأتها واشنطن في كريات جات جنوب الأراضي المحتلة٬ على مسافة 20 كيلومتراً من غزة. ويؤكد المركز أن التجسس بدأ منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أي تبعات سياسية حتى الآن.
خارج غزة، يشير التقرير إلى أن الجيش والشرطة الإسرائيليين يتمتعان بحصانة شبه كاملة في تعاملهم مع ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة المحتلة والقدس. ومن الأمثلة الحديثة، قتل فلسطينيَين أعزلاً بالرصاص بعد استسلامهما.
ومنذ بدء الحرب على غزة قبل عامين، استشهد أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، بينما أجبر 32 ألفا على النزوح من مخيمات شمال الضفة خلال العام الأخير.
وفي القدس، تواجه 34 عائلة تضم 175 فردا خطر الإخلاء القسري من حي بطن الهوى لصالح جمعيات استيطانية.
عنف متصاعد يهدد جيلا كاملا
ونقل المركز عن منظمة "أنقذوا الأطفال" أن حملات الجيش الإسرائيلي أجبرت مجتمعات بأكملها في شمال الضفة على البقاء داخل منازلهم، ما أدى إلى تعطيل تعليم الأطفال وتعريض الأسر لخطر فقدان الدخل، وزيادة احتمالات تعرض الأطفال للعنف أو الاعتقال.
وأكدت المنظمة أن "مستقبل جيل كامل بات مهددا"، في ظل القيود على المساعدات، وتوسع العنف الاستيطاني، وعمليات الهدم، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية.
ويرى مركز “أوبن ديموكراسي” أن إصرار نتنياهو على البقاء في السلطة حتى الانتخابات المقبلة يجعل من الصعب تصور أي انفراجة قريبة للأزمة الفلسطينية.
كما يتوقع المركز أن تمتد آثار الحرب على غزة إلى أجيال قادمة، وأن تترك تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.
تحوّل في المزاج الأمريكي
تقرير لوموند ديبلوماتيك الذي استشهد به المركز، أشار إلى تحول كبير في الرأي العام الأمريكي، حيث "لا تؤيد غالبية الأمريكيين الآن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة"، وللمرة الأولى "يحظى الفلسطينيون بتأييد أكبر من إسرائيل" في استطلاعات الرأي.
ويحذر المركز من أن استمرار تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي قد ينعكس سريعا على موقف ترامب نفسه، إذا شعر بأن هذا الدعم بات يهدد صورته أو حساباته الداخلية.