مفتي الجمهورية: تصريحات وزير الإحتلال عن القنبلة النووية يعكس التعطش لسفك الدماء
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أدان الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بشدة تصريحات وزير التراث بحكومة الإحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، التي دعا فيها إلى إمكانية إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة للتخلص من كل مَن فيها.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه مساء اليوم الأحد: إن هذه التصريحات غير المسئولة تعكس تعطش الكيان الإسرائيلي إلى مزيد من سفك دماء الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
واستنكر المفتي ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني وما يسفر عنه من سقوط مئات الضحايا الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الإعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
وقال مفتي الجمهورية: "إن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي".
ودعا مفتي الجمهورية عقلاء العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية، ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المناضل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القنبلة النووية قطاع غزة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام الفلسطينيين الشعب الفلسطيني هيئات الإفتاء في العالم تصريحات الكيان الإسرائيلي تصريحات وزير الإحتلال وزير التراث مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يضمره أبو إيفانكا لسوريا وقيادتها؟
من الإجحاف أن نستكثر على الشعب السوري فرحته بقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن البلد المنهك الجريح؛ وهو أكثر من اكتوى بنيران تلك الخطوة الظالمة وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق، وهو المحكوم حينها بعصابة أتت على الأخضر واليابس من مقدرات الوطن وحولته إلى مزرعة خاصة لها ولأتباعها من المتملقين والمنافقين.
شخصيا ومنذ صرخة درعا الأولى ظل وما زال وسيبقى همي الوحيد هو الشعب السوري، وتحملت الكثير جراء اصطفافي في خندقه على الصعيد المهني ولا يسمح المجال بسرد التفاصيل والمزيد؛ لكن ما أرمي إليه أن لي كل الحق في ما سأذكره في الأسطر التالية، وزادي الكم الهائل من الحوارات والمواد الصحفية التي يمكن البحث عنها بمنتهى السهولة عبر محركات البحث والتي وثقت من خلالها للثورة السورية وأبطالها.
وَرَاءَ الأَكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا:
هذه خطوة ستعزز حضور القيادة السورية وتفتح أمامها أبواب ظلت موصدة بحكم "الشك والريبة" من الاتهامات المعلبة المعروفة سلفا. لكن السؤال العريض: ما هو الثمن الحقيقي الذي طلبه أو سيطلبه الرئيس الأمريكي من سوريا وقيادتها؟ وهل كل من نشر خلال الساعات القليلة الماضية تسريبات لجس النبض أم مجرد مبالغات؟
إذن دعونا نتعمق في صلب الخطوة دون مقدمات؛ ونتساءل: منذ متى جاءنا الخير على يد أمريكا؟ والمثير للسخرية أن ما نعاينه اليوم تحديدا يقوده تاجر العقارات الذي لا يكل ولا يمل في نهب كل ما يلهب حواسه في أي بقعة كانت على وجه الكرة الأرضية؛ فهل علينا أن نثق في "أبو إيفانكا" الذي يغير كلامه كما يغير بدلاته، وهو المخبول بصفقاته الحالية في الخليج العربي ومن المنطقي أن يتحلى ببعض المرونة أمام قادته قبل أن ينقلب كعادته ويكشر على أنيابه حين تطأ قدماه البيت الأبيض؟
قطعا "مغانم" القيادة السورية كبيرة وراء هذا اللقاء الذي دام لثلاثة وثلاثين دقيقة ويعد الأول لرئيس سوري منذ 25 عاما؛ وهنا لا بد من استحضار حالة الارتباك الشديدة التي عمت على سبيل المثال لقاء أحمد الشرع مع الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يمكن الملاحظة بمنتهى السهولة "تجاهل" الإليزيه وساكنيه نشر الصور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع ضيفهم أسوة بالتقاليد المتبعة مع باقي الرؤساء الذين يتم استقبالهم؛ في خطوة مشبوهة تكشف التردد الذي استبد بماكرون قبل اتخاذ خطوة استقبال الرئيس السوري.
المؤكد اليوم أن المعايير ستختلف أمام باقي المترددين بعد صور ترامب في السعودية؛ وهذه خطوة ستعزز حضور القيادة السورية وتفتح أمامها أبواب ظلت موصدة بحكم "الشك والريبة" من الاتهامات المعلبة المعروفة سلفا.
لكن السؤال العريض: ما هو الثمن الحقيقي الذي طلبه أو سيطلبه الرئيس الأمريكي من سوريا وقيادتها؟ وهل كل من نشر خلال الساعات القليلة الماضية تسريبات لجس النبض أم مجرد مبالغات؟
المتغطي بالأمريكان عريان:
لعل العبارة اليتيمة التي خلّفها المخلوع حسني مبارك وتختصر علاقته بـ"الماما أمريكا"؛ تكشف بجلاء خيبة أمله الشديدة بعد أن اتُخذ قرار التضحية به وأن صلاحيته قد انتهت بعد سلسلة من العنتريات؛ أشهرها صراخه في وجه ياسر عرفات مرددا: "وقع يا ابن الكلب" حين كان يعتبر نفسه خادما مخلصا لرابين وبيريز ليحصد لاحقا مكافاة نهاية الخدمة التي تليق بأمثاله.
فرحة الشعب السوري امتدت لتشمل كل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وهذه نقطة فاصلة ليست محل نقاش، لكن الحذر كل الحذر مما يطبخ في الكواليس والثمن الحقيقي المراد دفعه، ورهاننا كبير على وعي وانتماء السوريين وأنهم قادرون على تجاوز المطبات
هذه الجملة ينبغي عدم تجاهلها كلما تعلق الأمر بـ"حنان أمريكي" مباغت على غرار انجراف البعض وراء الخطوة الحالية وصياغة قصائد تبجل خصال وأخلاق سيد البيت الأبيض الحالي، دون أدنى تفكير في الخلفيات والثمار التي جناها أو سيجنيها، وكلنا نعي جيدا أن الرجل حذف من قاموسه كلمة "بالمجان " وهو الذي يحكم بعقلية السمسار والتاجر، ومن شب على شيء شاب عليه.
ما يهمنا هو التعامل بحذر شديد مع التطورات الأخيرة لأن الفصول الحاسمة لم تكتب بعد، والأيام القادمة كفيلة بالتوضيح وأيضا إماطة اللثام عن الأسرار التي تحتفظ بها الغرف المغلقة في الرياض السعودية.
ماذا عن الكيان الصهيوني؟
من السذاجة بمكان إعطاء أهمية قصوى للتسريبات الإعلامية المتناسلة عن "الفجوة العميقة" بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الكيان الصهيوني؛ لأن التجارب علمتنا أنها مجرد مسرحيات فاشلة لصرف الأنظار عما يحدث على أرض الواقع، ومن هذا المنطلق لا بد وأن يكون الكيان اللقيط كلمة السر التي يحتفظ بها ترامب وسيسعى جاهدا لوضعها في أبهى حلة خلال الاتفاق الجديد؛ سواء بإشهار التطبيع كما ظل يردد ليل نهار وأيضا الأراضي التي يحتلها ومسلسل عربدته الذي لا يتوقف. وهنا كل الأنظار ستتجه نحو أحمد الشرع وحكومته المطالبَين أكثر من أي وقت مضى بموقف حاسم وحازم؛ ولو أن المؤشرات لا تبشر بخير استنادا لكثرة التسريبات الأخيرة وأيضا للمرونة الأمريكية فيما يخص إلغاء العقوبات.
وهنا نهمس في إذن من يبدو متحمسا للخطوة أو من يعتبرها انتقاما للماضي وسرديات النظام البائد: أولا العصابة الأسدية كانت تتاجر بالقضية الفلسطينية وكل الدلائل أثبتت تورطها وفضحت زيف ادعاءاتها، لذلك لا ينبغي خلط الحابل بالنابل على الإطلاق، ثانيا: ماذا استفادت الدول العربية المطبعة مع الكيان حتى ينال سوريا من "الحب نصيب"؟
ختاما؛ فرحة الشعب السوري امتدت لتشمل كل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وهذه نقطة فاصلة ليست محل نقاش، لكن الحذر كل الحذر مما يطبخ في الكواليس والثمن الحقيقي المراد دفعه، ورهاننا كبير على وعي وانتماء السوريين وأنهم قادرون على تجاوز المطبات لبناء وطنهم وإعادته لمكانته التي يستحقها..
رجاء لا تخذلونا..