سرايا - تميز خطاب العرش الذي ألقاه الملك المغربي محمد السادس اليوم بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ببعده الاستراتيجي، حيث قدّم من خلاله رؤية جديدة معتمدة أساسا على موقع المملكة المغربية كواجهة أطلسية منفتحة على القارتين الإفريقية والأمريكية من أجل جعل المغرب قوة بحرية ناشئة ومنصة للترابط الجيوقتصادي بين القارات.



ومن أجل تحقيق هذه الاستراتيجية الجديدة دعا الملك المغربي إلى ضرورة تأهيل الواجهة الأطلسية للمغرب وللدول الأفريقية المطلة على المحيط واستثمار هذه الميزة الجغرافية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين هذه الدول وهو ما يندرج في صلب اهتمامات المغرب بمسألة التعاون جنوب-جنوب. كما أمر الملك محمد السادس بتشييد أسطول بحري تجاري قادر على استيعاب الطموح المعبّر عنه في هذه الاستراتيجية.

ويشار إلى أن المغرب كان قد بدأ منذ سنوات بتأهيل واجهتيه البحرتين من خلال ما يعرف بسياسة الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة، ونذكر على سبيل المثال ميناء العيون وإطلاق مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيكون، حسب تقدير الخبراء، منصة ربط بامتياز بين حوض البحر الأبيض المتوسط والشريط الأطلسي الممتد من طنجة إلى الكويرة جنوبا وصولا إلى حوض غرب أفريقيا ومنه إلى العمق الإفريقي عبر الربط الطرقي والسككي.

ويسعى المغرب الذي تميز في السنين الأخيرة بانفتاحه على السوق الأفريقية لإنجاز مشروع الربط الطاقي بين أوربا وغرب أفريقيا من خلال أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب.

وسيكون هذا المشروع بمثابة قاطرة استراتيجية ستمكّن البلدان التي يمّر بها من توسيع مجالات التنمية وتعزيز الأمن الطاقي فضلا عن الدينامية الإيجابية التي سيخلقها ارتباطا بالأنشطة الاقتصادية التي ستواكبه والفضاءات التنموية التي سيخلقها.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟

يمن مونيتور/ وكالات

أطلقت سوريا الهوية البصرية الجديدة للدولة، مساء يوم الخميس الثالث من يوليو/ تموز، خلال فعالية أُقيمت بساحة الجندي المجهول بالعاصمة دمشق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع والعديد من مسؤولي الحكومة.

وتمثل الهوية الجديدة واجهة سوريا الحديثة، لتعكس وتطلع الشعب السوري نحو الاستقرار والتقدم في ظل المرحلة الجديدة للدولة مع المرور بالفترة الانتقالية الحالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وتشمل الهوية الجديدة رموزًا بصرية جديدة، وألوانًا وخطوطًا جديدة وتُستخدم في الوثائق الرسمية، والمؤسسات الحكومية، وحتى جوازات السفر، والعملة لاحقاً.

وخلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة، قال الرئيس السوري إن احتفال اليوم يعد “عنواناً لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء”.

وأضاف الشرع: “إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع”.

وذكر أن الهوية “تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج”.

عن ماذا تعبر الهوية الجديدة؟

يرمز العقاب الذهبي في الهوية البصرية السورية إلى القوة والخير، وتم استخدامه في مراحل مفصلية من التاريخ السوري، كما كان اسم “العقاب” ضمن رايات الرسول محمد “مما يضفي عليه قيمة رمزية عميقة”، بحسب ما أشارت إليه الحكومة السورية.

وتم اختيار العقاب الذهبي لتمييز الجمهورية العربية السورية عن دول أخرى مثل مصر التي تستخدم نسر صلاح الدين، مع الاحتفاظ بروح الطير الجارح الذي اعتمدته جمهوريات ما بعد المرحلة الاستعمارية.

ويعبر وضع النجوم الثلاثة التي ترمز إلى الشعب السوري أعلى طائر العقاب في الشعار عن علو مكانة الشعب وتحرره، كما أن أجنحة العقاب في الشعار ليست هجومية ولا منغلقة، لكنها تشير إلى استعداد متأهب، والمخالب الثلاثة تعبر عن القوات البرية والبحرية والجوية في إشارة إلى الجاهزية العسكرية المتوازنة.

أيضاً عدد الريش في الجناحين بمجموع 14 ريشة يرمز إلى المحافظات، كما ترمز الريشات الخمس في الذيل إلى المناطق الجغرافية الكبرى في دلالة على وحدة وتكامل التراب السوري.

ومن أبرز الرسائل التي حملها الشعار الجديد للدولة السورية الاستمرارية التاريخية، إلى جانب انطلاقة سياسية جديدة، وتمكين الشعب، والدولة الحارسة، والتكامل الجغرافي، والرغبة الصادقة في النهوض بسوريا من جديد، بحسب الحكومة السورية.

مقالات مشابهة

  • لقجع: استضافة كأس الأمم الإفريقية فرصةً للمغرب لإحياء ثقافته وحضارته العريقة
  • الملك يؤكد في برقية إلى ترامب تطلعه لترسيخ العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة
  • الملك محمد السادس يشيد بالتعاون والتقدير المتبادل بين المغرب وأمريكا على خلفية تهنئة لترامب 
  • المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى
  • المغرب يعزز حضوره السياحي في أوروبا بشراكة استراتيجية مع كبرى وكالات السفر
  • سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق عبّارة قرب جزيرة بالي
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • موجة حر جديدة تجتاح المغرب إلى غاية السب