خشية من حزب الله.. توجيهات للاحتلال بمنع التحرك حتى مسافة 2 كلم مع حدود لبنان
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، بأن هناك دعوات في مستوطنة “كريات شمونة”، للمستوطنين الذين بقوا في المدينة إلى الخروج منها بشكلٍ فوري في أعقاب التصعيد في الوضع الأمني وإطلاق صليات الصواريخ المتزايد.
وذكرت أن “مستوطنات الشمال فارغة تقريباً من السكان”، مؤكدةً أن كل من يريد المجيء إلى المدن الحدودية مع لبنان فهذا ليس الوقت المناسب.
وأشارت إلى أنه في أعقاب إنذار من حدث أمني يُطلب الدخول إلى الأماكن المحصنة لغاية إشعار آخر، مضيفةً أنه جرى إقفال مفترقات طرق واسعة في الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان خشية إطلاق صواريخ مضادة للدروع.
بدوره، ذكر مراسل “القناة 13” الإسرائيلية في الشمال، أنه بحسب توجيهات الجبهة الداخلية فإنه ممنوع على المستوطنين في الشمال التحرك حتى مسافة 2 كلم عن الحدود.
ورداً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الأحد، والتي استهدف فيها سيارةً مدنيةً أدت إلى استشهاد سيدة وثلاثة أطفال من أحفادها وجرح والدتهم، استهدف حزب الله، مساء الأحد، مستوطنة “كريات شمونة”، الواقعة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعددٍ من صواريخ غراد.
وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمته منذ أيام “العدو الإسرائيلي من إمكانية أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي ويمكن أن يحصل، ولذلك فإن على العدو أن يحسب له الحساب”.
كذلك، حذر نصر الله، الاحتلال الإسرائيلي من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أن ذلك “سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب الله “يمتلك زمام المبادرة في الشمال”، وجيش الاحتلال الإسرائيلي “محبط وفي موقع الرد طوال الوقت”، مشيراً إلى أن حزب الله، “لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك”.
ولفت الإعلام الإسرائيلي،إلى أن إطلاق النار لم يعد يستهدف المستوطنات الواقعة على خط المواجهة بالقرب من الحدود، بل في أعماق الشمال.
وسبق أن ذكرت “القناة 14” الإسرائيلية، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يزيد ببطء من نطاق عمليات الإطلاق في الشمال المحتل، مؤكدةً أن ما حدث في الأسابيع الماضية، لا يقدر بـ 1% من قدرات حزب الله.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن “القدرة الصاروخية لحزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية مجتمعة”، مشيراً إلى أن الحديث هنا يجري عن “أهم قوة نيران في العالم، وأقوى منظمة عسكرية في العالم، والتي تمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ”.
ويأتي ذلك فيما يواصل حزب الله استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، ويصيب أهدافاً مباشرة، رداً على العدوان الوحشي المستمر على غزة، في حين يبدي الاحتلال تخوفه من توسعة حزب الله المعركة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.