سديم مبهر يشبه رأس حصان ومجرات بعيدة.. التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" يرسل أولى صوره للكون
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نشر التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid) الثلاثاء أولى الصور التي التقطها للكون، ويبدو فيها سديم مبهر يشبه رأس حصان، ومجرات بعيدة لم يسبق أن شوهدت، وتتضمن "أدلّة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة.
نشر التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid) أولى الصور التي التقطها للكون، ويبدو فيها سديم مبهر يشبه رأس حصان، ومجرات بعيدة لم يسبق أن شوهدت، وتتضمن "أدلّة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة.
وانطلق "إقليدس" في تموز/يوليو الفائت في مهمة أولى من نوعها دولياً ترمي لكشف لغزين كونيين هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وينجز التلسكوب مهمته من خلال رسم خريطة لثلث السماء الذي يضم ملياري مجرة، لإنشاء ما وُصف بأنه الخريطة الثلاثية الأبعاد الأكثر دقة للكون.
وبعد وصول التلسكوب الفضائي إلى تلسكوب آخر هو جيمس ويب، في نقطة مراقبة تقع على بعد نحو 1,5 مليون كيلومتر من الأرض، بدأ المسبار الأوروبي بإرسال أولى نتائج المراقبة التي ينفذها، وكُشف عنها الثلاثاء من مركز العمليات الأوروبي الفضائي في دارمشتات بألمانيا.
ونقل بيان عن رئيس وكالة الفضاء الأوروبية يوزف أشباخر قوله إن هذه الصور الخمس، التي كشف عنها مركز عمليات الفضاء الأوروبي في دارمشتات بألمانيا، "مذهلة وتذكّر بأهمية الذهاب إلى الفضاء لمعرفة المزيد عن أسرار الكون".
ومن بين هذه الصور، واحدة لسديم رأس الحصان، ضمن كوكبة أورايون القريبة، ومجرات حلزونية، وأخرى "غير منتظمة".
وأوضح المدير العلمي للمشروع رينيه لوريج أن الصورة الأكثر "إثارة" هي صورة عنقود برشاوس، وهي مجموعة بعيدة تضم أكثر من ألف مجرة، إذ وجد في الخلفية أكثر من مئة ألف مجرة إضافية، يقع بعضها على بعد عشرة مليارات سنة ضوئية ولم تُرصَد من قبل.
أوضح عالِم الفلك والفيزيائي في مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية العضو في تحالف "إقليدس"، أن خصوصية هذا التلسكوب تكمن في امتلاكه مجال رؤية واسعاً "لم يسبق له مثيل في تاريخ علم الفلك"، يتيح له استكشاف العصور المبكرة للكون، في حين أن جيمس ويب بالمقارنة معه يبدو كأنه "ينظر إلى السماء من خلال خرم الإبرة".
وبفضل هذه الرؤية الواسعة، يستطيع التلسكوب المزوّد جهازين (بصري وبالأشعة تحت الحمراء القريبة) التقاط مثل هذه الصور الواسعة والعالية الدقة. وقد فعل كل ذلك بسرعة كبيرة، إذ استغرقت الصور الخمس الأولى نحو ثماني ساعات فحسب.
تصف وكالة الفضاء الأوروبية "إقليدس" بأنه "مُحقق الكون المظلم"، المكلف التحقيق في سبب كون 95 في المئة من الكون يتكون من مادة مظلمة وطاقة مظلمة، يفتقر العلم إلى معطيات كافية عنهما.
وتُعدّ المادة المظلمة، الجذّابة، بمثابة "غراء للمجرات، يمنع قذف النجوم إلى خارجها". وشرحت المديرة العلمية لوكالة الفضاء الأوروبية كارول مونديل أن الطاقة المظلمة، الطاردة، "هي القوة الدافعة وراء تسارع توسع الكون".
شاهد: انطلاق تلسكوب "إقليدس" الأوروبي لكشف أحد أهم ألغاز "الكون المظلم"التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" يكشف عن أولى صوره التجريبية"ناسا" تحتفل بمرور سنة على الصور الأولى للتلسكوب الفضائي جيمس ويبوأشار رينيه لوريج إلى أن الدفعة الأولى من صور "إقليدس" كشفت عن "أدلة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة. ومن "المفاجئ" مثلاً أن المسبار لم يرصد أي نجوم تتبع العنقود الكروي NGC 6397، وهو تكتل من النجوم. وأضاف أن "إحدى النظريات هي أن من الممكن أن تكون ثمة مادة مظلمة حولنا".
سينشر التلسكوب الدفعة الثانية من صوره في كانون الثاني/يناير، ويُتوقع أن تستمر المهمة الأوروبية إلى سنة 2029 على الأقل.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مخيمات اللاجئين في قطاع غزة.. تاريخ من المعاناة بدأ منذ نكبة 1948 الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـ"تدمير أنفاق" لحماس في قطاع غزة شاهد: قنابل الإنارة الإسرائيلية تحول ليل غزة إلى نهار فضاء وكالة الفضاء الأوروبية مجرة علم الفلك أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء وكالة الفضاء الأوروبية مجرة علم الفلك أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة فرنسا الشرق الأوسط قصف فلسطين مدنيون بروكسل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة فرنسا وکالة الفضاء الأوروبیة المادة المظلمة یعرض الآن Next فی قطاع غزة هذه الصور
إقرأ أيضاً:
التلسكوب جيمس ويب يرصد كوكبًا غازيًّا جديدًا خارج المجموعة الشمسية
باريس "العُمانية": رصد التلسكوب "جيمس ويب" للمرة الأولى كوكبًا غازيا جديدًا خارج المجموعة الشمسية لم يكن معروفًا من قبل، في إنجاز علمي غير مسبوق يعزز من قدرات الرصد المباشر للكواكب الخارجية.
وبحسب الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" المتخصصة بيّن فريق بحثي أن التلسكوب "جيمس ويب" صوّر مباشرة كوكبًا غازيا عملاقا بحجم كوكب زحل تقريبًا، يدور حول نجم أصغر من الشمس يقع على بعد نحو 110 سنوات ضوئية من الأرض.
وقالت آن ماري لاجرونج من وكالة الأبحاث الفرنسية ورئيس الفريق البحثي: "يفتح ويب نافذة جديدة للكواكب الخارجية لم تكن متاحة للرصد من قبل، من حيث الكتلة والمسافة بين الكوكب والنجم، وهذا أمر مهم لاستكشاف تنوع أنظمة الكواكب الخارجية وفهم كيفية تشكلها وتطورها".
وأضافت "توفر الطرق غير المباشرة معلومات مذهلة عن الكواكب القريبة من نجومها، مؤكدة وجود حاجة إلى هذا التصوير لاكتشاف الكواكب البعيدة وتوصيفها بقوة، وعادة ما تكون هذه الكواكب على بعد يصل إلى 10 أمثال المسافة من الأرض إلى الشمس".
يذكر أن التلسكوب "جيمس ويب" وفر الكثير من المعلومات عن نشأة الكون وبيانات قيمة عن عدد من الكواكب المعروفة بالفعل خارج المجموعة الشمسية، التي تسمى الكواكب الخارجية.