يمانيون|بقلم| أحمد الزبيري
أمريكا وكيان العدو الصهيوني يتصورون أن الوضع في المنطقة العربية مهيأ لتنفيذ مخططاتهم وهذا انسجم على بعض الأطراف المحسوبة عربية والتي تتوهم أن انخراطها في المشروع الأمريكي سيعزز شرعيتها المستمدة من القبول بالهيمنة لوكيل الغرب الاستعماري الجديد والقديم على ما يسموه بالمنطقة العربية أو الشرق الأوسط.
من غزة إلى العراق أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً يملون على هذه الأنظمة أن تنزع أسلحة كل من قاوموا المشروع الأمريكي وهو ليس جديد ويجري العمل عليه بالتوازي مع مشاريع العلاقات المسمى تطبيع مع الكيان الصهيوني، لهذا صنفت حركات المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحماس بشكل خاص، وكذلك حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة للاحتلال الأمريكي في العراق وللأدوات التي صنعتها أمريكا والصهاينة والغرب بمسمياتها المختلفة كداعش والقاعدة وبرزت في سوريا وفي المنطقة العربية والإسلامية.
هذا اليوم لا يحتاج إلى تفهيم، واعتراف أمريكا بسلطة القاعدة وداعش في دمشق يجيب على كل الأسئلة في هذا السياق، وتصبح حركات المقاومة الإسلامية والوطنية هي من توسم بالإرهابية، وممالك ومشيخية الخليج كانت من اعتبر حماس وحزب الله وكل من يقاومون المشروع الأمريكي الصهيوني بالارهاب.
في لبنان وبعد ما تعرض له حزب الله كنتيجة لعمل ممنهج منذ سنوات شارك فيه لمصلحة إسرائيل الغرب بقيادة أمريكا استخباراتياً وعسكريا واقتصادياً تمكنوا أخيراً من النيل من مقاومة لبنان التي حررت الأرض واستطاعت أن تحقق توازن الردع مع الكيان الصهيوني لما يقارب الـ18 عاماً كان خلالها لبنان يمكن أن يستفيد من الاستقرار لبناء الدولة القوية القادرة العادلة وما منع ذلك هو طبيعة النظام السياسي الطائفي الذي ركبه النظام الفرنسي وسهل وجود أطراف دائماً تجد مصلحتها تتعارض مع مصلحة الشعب اللبناني ومع حتى ما يمثلونهم طائفياً.
سلاح حزب الله وحماس لن يُنتزع، والمقاومة هي المعادلة الموضوعية للاحتلال والهيمنة وهي التي ستمنع إعادة رسم الخرائط وتوسيع مساحة كيان الصهاينة والذي هو مشروع لأمريكا وتحدث عنه ترامب بوضوح.. الرهان اليوم على وعي الشعوب في غالبيتها وهذا ما هو حاصل في لبنان والذي يتجاوز الطوائف والمذاهب مستوعبا حقيقة أن الاستهداف الأمريكي الصهيوني لن يتوفر لأحد بما في ذلك الساقطين والذي يتصدرون المشهد في تحقيق ما خطط له لهذه الأمة وشعوبها وتبقى الكارثة ليس في كيان العدو الصهيوني بل بأنظمة البترودولار وتحديداً السعودي الذي طالما كان يتصدر مشاهد تمويل حروب أمريكا والصهاينة وتمويل الفتن الطائفية والمذهبية وتدمير شعوبنا، واليوم الدور الأساسي ليس لما يسمى بالمبعوث الأمريكي براك بل للمال السعودي الذي جلب بالتنسيق مع ترامب ونتنياهو الحكومة والعهد اللبناني الذي جاء ليحقق في هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بأقوال وأفعال ومواقف قواه الحية والتي لم تكن تدافع عن فلسطين ولبنان بل وعن الأمة كلها، ونزع سلاحه بالارتباط مع غزة وبقية القوى الحية في هذه المنطقة سيعني أن العرب سيتحولون إلى أمةً بائدة، لهذا ورغم كل السوداوية والمأساوية في المشهد نحن منتصرون وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قائد سرايا القدس بالضفة: المقاومة بخير وسيرى العدو الصهيوني في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا
يمانيون |
أكد قائد سرايا القدس في الضفة الغربية أن المقاومة «بخير» وأن مقاتلي الحركة ماضون في حمل رسالة الشهداء والدفاع عن الشعب الفلسطيني، معلناً جاهزية المقاتلين لمواصلة العمليات ضد العدو.
وقال القائد في تصريحاته بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي: “نؤكد لأميننا العام القائد زياد النخالة، أننا ما زلنا على العهد حاملين رسالة الشقاقي المؤسس بمشاغلة العدو في كل محاور القتال”.
وأضاف: “سنبقى حاملين لرسالة الشهداء، بنادقنا متأهبة للدفاع عن أبناء شعبنا في كل الساحات”، مشيراً إلى أن معركة “طوفان الأقصى شكلت مرحلةً جديدة من الصراع مع العدوّ ومستوطنيه في مدن الضفة الغربية”.
وكشف القائد عن “إدخال المقاومة عددًا من الأسلحة والتكتيكات التي آلمّت العدوّ وكسرت حلمه في القضاء على حالة المقاومة المستمرة”، مؤكداً الاستعداد لتكبيد “العدوّ الإسرائيلي” ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن ما جرى مؤخراً في طولكرم ورام الله وطوباس وجنين “يؤكّد أنَّ المقاومة بخير ومقاتلونا جاهزون لتكبيد العدوّ ثمن جرائمه على كامل تراب فلسطين”.
وختم قائلاً: “سيرى العدوّ في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا من بأسهم، وسيرى العالم كله أنَّ الضفة الغربية لا يمكن أنَّ تخضع للعدوّ وأذنابه، وسنلاحق جنود العدوّ في كل الثكنات والحواجز والمواقع والمستوطنات، وسيبقى سلاحنا مشرعًا في وجه هذا العدوّ الجبان ولن تحرف بنادقنا بإذن الله”.