يمانيون:
2025-08-12@16:10:33 GMT

نتنياهو لن يرسم الخرائط

تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT

نتنياهو لن يرسم الخرائط

يمانيون|بقلم| أحمد الزبيري

 أمريكا وكيان العدو الصهيوني يتصورون أن الوضع في المنطقة العربية مهيأ لتنفيذ مخططاتهم وهذا انسجم على بعض الأطراف المحسوبة عربية والتي تتوهم أن انخراطها في المشروع الأمريكي سيعزز شرعيتها المستمدة من القبول بالهيمنة لوكيل الغرب الاستعماري الجديد والقديم على ما يسموه بالمنطقة العربية أو الشرق الأوسط.

من غزة إلى العراق أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً يملون على هذه الأنظمة أن تنزع أسلحة كل من قاوموا المشروع الأمريكي وهو ليس جديد ويجري العمل عليه بالتوازي مع مشاريع العلاقات المسمى تطبيع مع الكيان الصهيوني، لهذا صنفت حركات المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحماس بشكل خاص، وكذلك حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة للاحتلال الأمريكي في العراق وللأدوات التي صنعتها أمريكا والصهاينة والغرب بمسمياتها المختلفة كداعش والقاعدة وبرزت في سوريا وفي المنطقة العربية والإسلامية.

هذا اليوم لا يحتاج إلى تفهيم، واعتراف أمريكا بسلطة القاعدة وداعش في دمشق يجيب على كل الأسئلة في هذا السياق، وتصبح حركات المقاومة الإسلامية والوطنية هي من توسم بالإرهابية، وممالك ومشيخية الخليج كانت من اعتبر حماس وحزب الله وكل من يقاومون المشروع الأمريكي الصهيوني بالارهاب.

في لبنان وبعد ما تعرض له حزب الله كنتيجة لعمل ممنهج منذ سنوات شارك فيه لمصلحة إسرائيل الغرب بقيادة أمريكا استخباراتياً وعسكريا واقتصادياً تمكنوا أخيراً من النيل من مقاومة لبنان التي حررت الأرض واستطاعت أن تحقق توازن الردع مع الكيان الصهيوني لما يقارب الـ18 عاماً كان خلالها لبنان يمكن أن يستفيد من الاستقرار لبناء الدولة القوية القادرة العادلة وما منع ذلك هو طبيعة النظام السياسي الطائفي الذي ركبه النظام الفرنسي وسهل وجود أطراف دائماً تجد مصلحتها تتعارض مع مصلحة الشعب اللبناني ومع حتى ما يمثلونهم طائفياً.

سلاح حزب الله وحماس لن يُنتزع، والمقاومة هي المعادلة الموضوعية للاحتلال والهيمنة وهي التي ستمنع إعادة رسم الخرائط وتوسيع مساحة كيان الصهاينة والذي هو مشروع لأمريكا وتحدث عنه ترامب بوضوح.. الرهان اليوم على وعي الشعوب في غالبيتها وهذا ما هو حاصل في لبنان والذي يتجاوز الطوائف والمذاهب مستوعبا حقيقة أن الاستهداف الأمريكي الصهيوني لن يتوفر لأحد بما في ذلك الساقطين والذي يتصدرون المشهد في تحقيق ما خطط له لهذه الأمة وشعوبها وتبقى الكارثة ليس في كيان العدو الصهيوني بل بأنظمة البترودولار وتحديداً السعودي الذي طالما كان يتصدر مشاهد تمويل حروب أمريكا والصهاينة وتمويل الفتن الطائفية والمذهبية وتدمير شعوبنا، واليوم الدور الأساسي ليس لما يسمى بالمبعوث الأمريكي براك بل للمال السعودي الذي جلب بالتنسيق مع ترامب ونتنياهو الحكومة والعهد اللبناني الذي جاء ليحقق في هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بأقوال وأفعال ومواقف قواه الحية والتي لم تكن تدافع عن فلسطين ولبنان بل وعن الأمة كلها، ونزع سلاحه بالارتباط مع غزة وبقية القوى الحية في هذه المنطقة سيعني أن العرب سيتحولون إلى أمةً بائدة، لهذا ورغم كل السوداوية والمأساوية في المشهد نحن منتصرون وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

سلاح المقاومة!

 

 

-والعدو في ذروة الغطرسة والجبروت والطغيان والجرائم المروعة التي يقترفها بقطاع غزة وبينما يواصل عربدته ويقتل ويهاجم من يشاء فوق أجواء لبنان وفي الأراضي اللبنانية، يظهر من بين العرب بل ومن الفلسطينيين واللبنانيين أنفسهم من يتحمس أكثر من العدو نفسه لفكرة نزع سلاح المقاومة.
-يغلفون هذه الخيانة الصارخة بعناوين وشعارات براقة جوفاء لا تنطلي على أحد غير عقولهم المريضة ونواياهم الأكثر سقما واعوجاجا.
-اليوم يطالبون غزة التي تُذبح من الوريد إلى الوريد ويُقتل شعبها بالنار والجوع والعطش أن يلقي مجاهدوها السلاح ويمضون صاغرين إلى أقدام نتنياهو وبن غفير ليتم ذبحهم مثل النعاج.. وليت العدو ينظر إلى هذه الخدمات المجانية التي يقدمها بعض أبناء جلدتنا بعين الاحترام، بل يزدريها ويستخف بأصحابها ولولا بأس حاملي السلاح وخشيته من بسالة وتصدي أبطال المقاومة لباشر في سلخهم سلخ الدواجن وساق جيشه لاحتلال أراضيهم والعبث في بلدانهم كما يحلو له.
-في لبنان حيث حزب الله وصدى صولات وجولات أبطال المقاومة وذكريات الراحل الكبير حسن نصر الله أقرت حكومة بيروت ما ورد في ورقة المبعوث الأمريكي الصهيوني توم براك القاضية بنزع سلاح حزب الله في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات وحشية على مناطق واسعة في البلاد ويقتل المزيد من أبناء لبنان الشقيق دون تمييز بين مقاتل أو مدني أو امرأة أو طفل وهو الذي لم يلتزم يوما واحدا بما تم الاتفاق عليه وواصل اعتداءاته بلا هوادة ولم يتوقف حتى صوريا أو مجاملة لمن يتبنون هذا التوجه ولو من باب دعم واسناد مواقفهم الغريبة.
-في فلسطين لا يختلف الأمر كثيرا فهذا، المشروع الخبيث يُغلف بأكذوبة” الدولتين” ويتصدر العرب المخطط بقوة من خلال حشد العالم خلفه والهدف ليس إقامة الدولة كما يوحي عنوانه العريض، بل نزع سلاح حماس والجهاد وكل من يفكر في التصدي لغطرسة الاحتلال من فصائل المقاومة، ومع ذلك لا يبدي العدو أي مرونة مع هذه المساعي الصورية ويقابلها بكثير من التشدد والتوسع في احتلال الأرض الفلسطينية وخصوصا في الضفة حيث لا سلاح ولا مقاومة تردعه عن مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وبسط سيطرته على مناطق ما تسمى السلطة الفلسطينية التي لم ترق للعدو حتى وإن تحولت إلى جهاز أمني وضيع يعمل لخدمته في ملاحقة رجال المقاومة وقتل واعتقال كل من يحاول مواجهة المحتل.
-غزة وحدها تظل بشعبها ومجاهديها شوكة لا تلين في حلق العدو ومصدرا لرعبه وهوانه ولن يجرؤ على احتلالها أو زج جنوده إلى مستنقعها وإن أقر نتنياهو وحكومته الإرهابية غير ذلك ولو تظاهراً بالمقدرة على تنفيذ قرار إعادة الاحتلال.
-يعلم العدو أن نزع سلاح المقاومة ليس خطوة تقنية وإنما إجراء استراتيجي لاقتلاع الجذر الذي يُغذي فكرة التحرر ويعيد صياغة خريطة القوة لصالحه ويمنحه بالسلم ما عجز عن تحقيقه بالحرب لذلك يجند له كل أدواته وأذنابه من أجل تحقيقه.
-تبقى غزة وأبطالها الميامين رغم التضحيات الجليلة التي يقدمها أبناؤها المؤمنون حارسا أمينا للمشروع التحرري الذي يجعلها خارج سياق الإذعان الإقليمي، وهذا ما يخيف الاحتلال ويدفعه بجنون لتأليب القريب والبعيد على سلاح المقاومة ولن يحصدوا جميعا في مساعيهم تلك غير الخيبات والخسران المبين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي نظيره الأردني السيد أيمن الصفدي في العاصمة عمان قبيل الاجتماع الثلاثي الذي يجمعهما مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا السيد توماس باراك
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
  • المنقذ الذي لا يأتي.. هل ما زلنا ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر؟
  • كتائب الأقصى تعرض مشاهداً لدك جنود وآليات العدو الصهيوني في كف القرارة
  • سلاح المقاومة!
  • لبنان بين شرعية الدولة ونزع سلاح المقاومة.. كتلة الوفاء: لا ننوي القيام بذلك ونرفض الضغوط الخارجية
  • ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟
  • “القسام” تدك موقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني شرق مدينة غزة