يمانيون:
2025-11-22@04:55:53 GMT

نتنياهو لن يرسم الخرائط

تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT

نتنياهو لن يرسم الخرائط

يمانيون|بقلم| أحمد الزبيري

 أمريكا وكيان العدو الصهيوني يتصورون أن الوضع في المنطقة العربية مهيأ لتنفيذ مخططاتهم وهذا انسجم على بعض الأطراف المحسوبة عربية والتي تتوهم أن انخراطها في المشروع الأمريكي سيعزز شرعيتها المستمدة من القبول بالهيمنة لوكيل الغرب الاستعماري الجديد والقديم على ما يسموه بالمنطقة العربية أو الشرق الأوسط.

من غزة إلى العراق أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً يملون على هذه الأنظمة أن تنزع أسلحة كل من قاوموا المشروع الأمريكي وهو ليس جديد ويجري العمل عليه بالتوازي مع مشاريع العلاقات المسمى تطبيع مع الكيان الصهيوني، لهذا صنفت حركات المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحماس بشكل خاص، وكذلك حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة للاحتلال الأمريكي في العراق وللأدوات التي صنعتها أمريكا والصهاينة والغرب بمسمياتها المختلفة كداعش والقاعدة وبرزت في سوريا وفي المنطقة العربية والإسلامية.

هذا اليوم لا يحتاج إلى تفهيم، واعتراف أمريكا بسلطة القاعدة وداعش في دمشق يجيب على كل الأسئلة في هذا السياق، وتصبح حركات المقاومة الإسلامية والوطنية هي من توسم بالإرهابية، وممالك ومشيخية الخليج كانت من اعتبر حماس وحزب الله وكل من يقاومون المشروع الأمريكي الصهيوني بالارهاب.

في لبنان وبعد ما تعرض له حزب الله كنتيجة لعمل ممنهج منذ سنوات شارك فيه لمصلحة إسرائيل الغرب بقيادة أمريكا استخباراتياً وعسكريا واقتصادياً تمكنوا أخيراً من النيل من مقاومة لبنان التي حررت الأرض واستطاعت أن تحقق توازن الردع مع الكيان الصهيوني لما يقارب الـ18 عاماً كان خلالها لبنان يمكن أن يستفيد من الاستقرار لبناء الدولة القوية القادرة العادلة وما منع ذلك هو طبيعة النظام السياسي الطائفي الذي ركبه النظام الفرنسي وسهل وجود أطراف دائماً تجد مصلحتها تتعارض مع مصلحة الشعب اللبناني ومع حتى ما يمثلونهم طائفياً.

سلاح حزب الله وحماس لن يُنتزع، والمقاومة هي المعادلة الموضوعية للاحتلال والهيمنة وهي التي ستمنع إعادة رسم الخرائط وتوسيع مساحة كيان الصهاينة والذي هو مشروع لأمريكا وتحدث عنه ترامب بوضوح.. الرهان اليوم على وعي الشعوب في غالبيتها وهذا ما هو حاصل في لبنان والذي يتجاوز الطوائف والمذاهب مستوعبا حقيقة أن الاستهداف الأمريكي الصهيوني لن يتوفر لأحد بما في ذلك الساقطين والذي يتصدرون المشهد في تحقيق ما خطط له لهذه الأمة وشعوبها وتبقى الكارثة ليس في كيان العدو الصهيوني بل بأنظمة البترودولار وتحديداً السعودي الذي طالما كان يتصدر مشاهد تمويل حروب أمريكا والصهاينة وتمويل الفتن الطائفية والمذهبية وتدمير شعوبنا، واليوم الدور الأساسي ليس لما يسمى بالمبعوث الأمريكي براك بل للمال السعودي الذي جلب بالتنسيق مع ترامب ونتنياهو الحكومة والعهد اللبناني الذي جاء ليحقق في هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بأقوال وأفعال ومواقف قواه الحية والتي لم تكن تدافع عن فلسطين ولبنان بل وعن الأمة كلها، ونزع سلاحه بالارتباط مع غزة وبقية القوى الحية في هذه المنطقة سيعني أن العرب سيتحولون إلى أمةً بائدة، لهذا ورغم كل السوداوية والمأساوية في المشهد نحن منتصرون وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ممثل حماس في اليمن: قرار مجلس الأمن ينقل غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي

يمانيون |
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، أن قرار مجلس الأمن 2803 يمثل خطوة خطيرة لنقل قطاع غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي، مشيراً إلى أن حماس ترفض هذا القرار رفضاً قاطعاً.

وأوضح أبو شمالة أن هناك محاولات لإقناع حماس بقبول القوة الدولية المقترحة، مشدداً على أن موقف الفصائل الفلسطينية واضح: أي قوة تدخل قطاع غزة ستُعتبر طرفاً في الصراع.

وأشار أبو شمالة إلى أن بعض الدول العربية بدأت جهوداً لتجنيد 30 ألف شرطي فلسطيني لدخول غزة تحت إشراف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، وهو ما يعكس تصعيداً خطيراً على مستوى السيادة الفلسطينية في القطاع.

وفيما يخص دعم اليمن للقضية الفلسطينية، أكد أبو شمالة أن رسالة رئيس الأركان اليمني اللواء يوسف المداني إلى كتائب القسام قد قدمت دعماً معنوياً كبيراً للمقاومة الفلسطينية، فضلاً عن الدعم السياسي الكبير للمفاوض الفلسطيني في محافل السياسة الدولية.

وأضاف أن شعار “لستم وحدكم”، الذي رفعه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تجسد في مواقف اليمن حكومة وشعباً، مما كان له تأثير بالغ على الشعب الفلسطيني الذي لمس هذا الدعم، بينما عجزت الولايات المتحدة عن تحييده أو وقف تأثيره.

كما لفت أبو شمالة إلى أن العدوان الصهيوني على مخيم عين الحلوة في لبنان هو تعبير عن القلق الصهيوني من خطوات قوى المقاومة، مثل حزب الله وحماس، في إعادة بناء قوتها.

وذكر أن الوضع في الضفة الغربية يزداد خطورة مع تصعيد العدوان، حيث يسعى العدو إلى تهجير الفلسطينيين من خلال تكثيف الاعتداءات ورفع منسوب العنف، إضافة إلى فرض الحواجز العسكرية واعتداءات المستوطنين المستمرة.

مقالات مشابهة

  • قرن الشيطان الأمريكي- الصهيوني يناطح القرن الإفريقي مهدّدًا بحروب جديدة
  • في ذكرى استقلال لبنان..حزب الله يدعو للتأكيد على ‏حقه في المقاومة ورفض الإملاءات
  • بيروت بين مطرقتين.. ما الذي يجري خلف الكواليس في ملف سلاح حزب الله؟
  • إحياء لمحور المقاومة.. حماس تنسق بشكل وثيق مع حزب الله وإيران!
  • ممثل حماس في اليمن: قرار مجلس الأمن ينقل غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي
  • ممثل حماس في اليمن: قرار مجلس الأمن ينقل قطاع غزة من الاحتلال الصهيوني إلى الاستعمار الأمريكي
  • حزب الله يدين مجزرة العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة
  • لجان المقاومة: مذبحة عين الحلوة تؤكد الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني وقادته المجرمين
  • "المسار البديل": نرفض قرار مجلس الأمن الذي يشكل وصاية أمريكية على غزة
  • كتائب “مصطفى”: عملية “غوش عتصيون” صفعة مدوية للعدو الصهيوني