دراسة تكشف إمكانية تحويل فضلات الدواجن وسعف النخيل إلى مورد مستدام للزراعة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
في دراسة بحثية صادرة عن مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السلطان قابوس، كشف الدكتور صالح علي بشير جلالي عن إمكانية تحويل فضلات الدواجن وسعف النخيل، اللذين يشكلان عبئًا بيئيًا وزراعيًا، إلى فحم حيوي عالي القيمة، يمكن توظيفه في مجالات متعددة. وأوضح أن هذه الدراسة جاءت في إطار البحث عن حلول مبتكرة لإدارة النفايات الصلبة بطريقة مستدامة، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، والمساهمة في تحقيق الأمنين الغذائي والمائي، مع الحد من الآثار البيئية السلبية وتخفيف حدة تغير المناخ.
وأشار جلالي إلى أن الفريق البحثي عمل على إنتاج هذا الفحم الحيوي من مزيج فضلات الدواجن وسعف النخيل باستخدام التحلل الحراري عند درجة حرارة 500 مئوية بنسبة 75% مسحوق دجاج و25% سعف نخيل. واستهدفت الدراسة تقييم قدرة الفحم على معالجة مياه الصرف الصحي وامتصاص العناصر الغذائية منها بكفاءة، إلى جانب اختباره كسماد بطيء الإطلاق بديل للأسمدة الصناعية، ما يعزز مفاهيم الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان.
وأظهرت النتائج قدرة الفحم الحيوي المحمّل بالكالسيوم على استعادة الفسفور من مياه الصرف الصحي بكفاءة تتجاوز 100 ملغم/غ، متفوقًا على المواد التجارية المتاحة عالميًا. وعند استخدامه في التربة، ساعد الفحم على تحسين نمو القمح وتقليل تلوث المياه الجوفية وزيادة كفاءة استخدام المياه، ما يقدم حلا مبتكرًا للتخفيف من آثار التغير المناخي.
وبيّن جلالي أن الدراسة تسهم في الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة وتعزيز الأمنين الغذائي والمائي في سلطنة عمان، إضافةً إلى كونها بديلًا بيئيًا منخفض التكلفة للأسمدة التقليدية. وأكد أن الخطوة القادمة تتمثل في تطبيق النتائج ميدانيًا لتأكيد الإمكانات التي أثبتتها التجارب المخبرية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة النوم المتقطع بزيادة الوزن
أظهرت دراسة علمية حديثة أن اضطرابات النوم المستمرة، وخاصة النوم المتقطع أو القصير، ترتبط بزيادة كبيرة في احتمالية زيادة الوزن والسمنة لدى البالغين، وأوضح الباحثون أن قلة النوم تؤثر على توازن هرمونات الجوع والشبع، ما يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة “Nutrition & Health”، أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا يفرزون مستويات أعلى من هرمون “غريلين”، المسؤول عن الشعور بالجوع، ومستويات أقل من هرمون “ليبتين”، المسؤول عن إحساس الشبع. هذا الخلل الهرموني يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي زيادة السعرات الحرارية المتراكمة في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن النوم المتقطع لا يقتصر أثره على زيادة الوزن فقط، بل يؤثر أيضًا على معدل الأيض (الحرق)، ويبطئ استجابة الجسم للأنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم يعانون غالبًا من تراجع النشاط البدني بسبب التعب المزمن، ما يزيد من احتمالات السمنة بشكل مضاعف.
وأكد الخبراء أن النوم الصحي لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا يساهم في توازن الهرمونات، وتحسين قدرة الجسم على حرق الدهون، والحفاظ على وزن صحي. كما نصحوا بضرورة الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، وتجنب السهر لوقت متأخر، والابتعاد عن المشروبات المنبهة قبل النوم.
وأشاروا إلى أن دمج النوم المنتظم مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة اليومية يشكل “مثلث الصحة المثالي” للتحكم في الوزن، والوقاية من مضاعفات السمنة، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل