آخر صانع طرابيش في لبنان يكافح من أجل بقاء حرفة تقليدية مهددة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
وسط أزقة سوق طرابلس الضيقة في شمال لبنان، تُخلّد ورشة محمد الشعار، آخر صنّاع الطرابيش في البلاد، فنّ صناعة أغطية الرأس التقليدية هذه التي كانت رائجة قديمًا.
بألوان متنوعة بين العنابي والأخضر وحتى الأسود؛ وبزخارف لافتة وتطريزات بشعار الأرزة اللبنانية، أو حتى بتصاميم بسيطة، يُقدّم محمد الشعار، لزبائنه تشكيلة واسعة من الطرابيش.
أخبار متعلقة أكثر من 100 طفل ماتوا جوعًا في غزة.. ودعوات أممية لتحرك عاجلالبرلمان العربي يرحب باعتزام أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينويُعرف هذا الرجل الطرابلسي بأنه آخر حرفي يُنتج هذه القبعات التقليدية الموروثة، وهو يحافظ منذ ربع قرن على هذه المهارة التي ورثها عن جده.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آخر صانع طرابيش في لبنان يكافح من أجل بقاء حرفة تقليدية مهددةإكسسوار رمزيورغم أن الطربوش بات في المقام الأول قطعة ذات طابع رمزي أو اكسسوارًا موجهًا للسياح، إلا أن إنتاجه يبقى حرفة أصيلة تتطلب مهارات خاصة، على ما يؤكد الحرفي.
وقد توارثت العائلة هذا التقليد عبر الأجيال، رغم أن محمد الشعار البالغ 38 عاما قد تدرّب على هذه الحرفة في مصر.
يقول الشعار: "عائلتنا تمارس هذه المهنة منذ 125 عاما"، ويوضح "عندما كان أحدهم يريد مغازلة شابة جميلة، كان يميل طربوشه قليلا إلى اليسار أو إلى اليمين، وعندما كان يريد أحدهم إذلال شخص ما، كان يُسقط له طربوشه أمام الناس".
ويوضح الحرفي الطرابلسي: "اليوم، يكاد الناس لا يضعون الطربوش إلا في المناسبات التقليدية"، وهؤلاء الزبائن هم في الغالب من فرق الغناء والرقص التقليدية، كفرق الدبكة مثلا، أو من المشايخ الذين لا يزالون يعتمرون الطربوش وحوله عمامة بيضاء.
على الرغم من كل شيء، لا ينوي محمد الشعار التوقف عن ممارسة حرفته. ويؤكد الرجل مرتديا زيا تقليديا ومعتمرا الطربوش، أنه يمارس "هذه المهنة بشغف".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات لبنان لبنان طرابيش الحرف اليدوية الحرف الحرف التقليدية محمد الشعار
إقرأ أيضاً:
الدولة تنهض بزراعة القصب| استنباط أنواع جديدة من الشتلات.. وتغيير أنماط الزراعة التقليدية
تتجه الدولة حاليا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر بنسبة 100% ، من خلال عدة إجراءات منها زيادة إنتاجية القصب وبنجر السكر لتقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق فائض للتصدير .
زيادة إنتاجية السكروتأتي زراعة القصب بنظام الشتلات من أهم طرق الزراعة الحديثة والتى تستهدف زيادة إنتاجية القصب وبالتالى زيادة إنتاجية السكر .
و فى هذا الصدد ، قال الدكتور حازم سرحان مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، إن القصب من أهم المحاصيل الاستراتيجية التى تولي الدولة بها اهتماما كبيرا ، موضحًا أن زراعة القصب بطريقة الشتلات لها عدة مميزات سواء فى زيادة الانتاجية أو توفير التقاوي والأسمدة .
وكشف "سرحان" فى تصريحات ل "صدي البلد " عن المشكلات التى تواجه المزارعين فى زراعة القصب بالطريقة التقليدية ،منها عدم انتظام الزراعة ، وتأخر براعم بالأرض لذا تم الاتجاه نحو الزراعة بالشتل .
مزايا زراعة القصب بالشتلاتوأضاف " مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة" أن من أهم المكتسبات التي ستحققها محطة شتلات قصب السكر المقامة في كوم امبو بمحافظة أسوان ترشيد المياه والأسمدة والتقاوي ، حيث أن شتلات المحطة التي تقدمها للمزارعين تستهلك كميات مياه أقل بنسبة 30% من كميات المياه التي تستخدم حاليا لري الفدان الواحد وكذلك الأسمدة مما يقلل الفاتورة الاستيرادية ويضخ فى الاقتصاد القومي .
واستكمل قائلا :" زراعة الفدان الواحد تتطلب ما يقرب 7000 آلاف شتلة أي بمعدل طن واحد من التقاوي على عكس الزراعة التقليدية المتبعة حاليا التي تستهلك ما بين 6ل8 طن" .
استنباط أصناف جديدةوأكد الدكتور حازم سرحان أن المعهد دائما مايعمل على استنباط أصناف جديدة من القصب لتكون أفضل فى الزراعة والانتاجية ، لافتا إلي أن آخر صنفين هما " جيزة ٤ ، جيزة ٥ " وهم أعلى فى انتاجية السكر .
وأوضح أن متوسط الانتاجية من القصب فى الزراعة التقليدية للقصب يصل إلي 30 طن من الفدان الواحد بينما من الزراعة بالشتلات تصل انتاجية الفدان الواحد إلي 55 طن
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة على أهمية إنجاز مشروع محطة شتل القصب بمدينة إدفو ضمن الجدول الزمني المحدد، وقد عرضت الشركة ان معدلات التنفيذ بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 90%، حيث تم الانتهاء من الإنشاءات والبنية التحتية و انشاء عدد ١٢ صولة زراعية متكاملة و الهناجر والجرارات.
وشدد وزير الزراعة على ضرورة ضمان أعمال التشغيل الناجح للمحطة، مع وضع آلية تشغيلية مستدامة تضمن الكفاءة التشغيلية لمحطات شتل القصب على المدى الطويل.
أوضح فاروق أن هذه المحطة تمثل إضافة مهمة لجهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي، وخاصة في مجال إنتاج السكر، حيث ستساهم بشكل فعال في زيادة إنتاجية محصول القصب وتقليل فجوة الاستيراد.
ووجه علاء فاروق بسرعة عقد اجتماعات تنسيقية مع جميع الجهات المعنية، والوزارات المعنية ، لتوفير كافة متطلبات و مستلزمات التشغيل، وكذلك توفير المتطلبات اللازمة للتشغيل المستدام للمحطة ، ووضع الخطط الكفيلة بضمان استمرارية العمل بكفاءة عالية.
كما أكد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص والمزارعين لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المحطة، والتي تم تجهيزها بأحدث التقنيات الزراعية لتكون نموذجاً يحتذى به في هذا المجال.