الجزيرة:
2025-12-03@22:33:05 GMT

هل شيدت سنغافورة أول سجن عائم في العالم؟

تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT

هل شيدت سنغافورة أول سجن عائم في العالم؟

تداول ناشطون وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة صورا ومقاطع فيديو على نطاق واسع قيل إنها لتشييد أول سجن عائم في العالم، في خطوة نسبت إلى دولة سنغافورة.

والمشاهد المتداولة صُوّرت على أنها منشأة بحرية قادرة على استيعاب أكثر من ألفي سجين، ومزودة بتقنيات مراقبة متطورة ووحدات دوريات روبوتية، وقادرة -وفق المزاعم- على إنهاء مشكلة الاكتظاظ وحماية المجتمع من الهروب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحليل صور أقمار صناعية يكشف معلومات مغلوطة عن حشود إسرائيلية جديدة لعملية في غزةlist 2 of 2هل أدى ترامب رقصته الشهيرة بحضور الصحفيين في البيت الأبيض؟end of list

وفي هذا التقرير تتبع فريق "الجزيرة تحقق" مصادر هذه المزاعم، وصحة الصور ومقاطع الفيديو المتداولة للمنشأة البحرية التي وُصفت بأنها نموذج لأول سجن يحتذى به.

قصة انتشرت بسرعة

المقاطع المتداولة -التي وصفت بأنها من داخل "أول سجن عائم" في العالم- شُيّد -وفق المزاعم- على عمق 500 متر من الشاطئ، ليجمع بين التحصين الأمني وتقليص فرص الهروب.

ونسج ناشرو هذه المقاطع رواية كاملة عن مرفق متطور يضم أنظمة مراقبة بالذكاء الاصطناعي ودوريات روبوتية و"سياجا جغرافيا افتراضيا" بديلا عن القضبان التقليدية، مؤكدين أن الهدف هو معالجة الاكتظاظ في السجون وضبط الأمن بأقصى درجات الكفاءة.

Singapore unveiled the world's first floating prison, a large offshore facility to house hundreds of inmates. It aims to reduce overcrowding and enhance security with AI surveillance, restricted access, and no escape routes—just steel, sea, and total control. pic.twitter.com/4Y0ANEw4gj

— NextBestMe (@Nextbest_me) August 6, 2025

 

 

وذهب بعض المدونين أبعد من ذلك، واعتبروا أن سنغافورة تقدم نموذجا جريئا للابتكار في البحر، إذ يركز هذا "السجن العائم" -بحسب الوصف- على إعادة التأهيل عبر التعليم والتدريب المهني، ومساعدة النزلاء على الاندماج مجددا في المجتمع بكرامة، في بلد يعاني من ندرة الأراضي.

 

لكن هذه الرواية -التي أثارت الإعجاب لدى البعض- ولّدت أيضا جدلا حقوقيا، إذ رأى ناشطون أن أي تصميم كهذا يفرض عزلة قاسية قد تؤثر على الصحة النفسية، وحذروا من أن الابتكار لا ينبغي أن يكون على حساب قيم الرحمة والعدالة وصون الكرامة الإنسانية.

Singapore’s floating prison is a bold, futuristic solution to overcrowding—but it raises deep questions about isolation, rehabilitation, and human dignity. Innovation must be balanced with compassion and justice.#Singapore #FloatingPrison pic.twitter.com/mFSz0z6EhR

— The vision of JOY (@JoyInterest001) August 6, 2025

????????????????????????????????

SINGAPORE ???????? UNLEASH
FLOATING PRISON
2,000 Prisoners
500m offshore

Not the first floating Prison as the photo suggest, as GITMO had a floating Prison.

????????????????????????????????

Singapore has unveiled the world’s first floating prison—an advanced, purpose-built… pic.twitter.com/ynmxSuWuze

— ???? X_R_P ???? V_R_A ???? (@XRP_DigiGold) August 3, 2025

سجن غير موجود

ليست هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها "السجن العائم" عناوين منصات التواصل، إذ رصد فريق "الجزيرة تحقق" صورا ومقاطع مماثلة جرى تداولها في يوليو/تموز الماضي، وقُدّمت بنفس الصياغة المثيرة على أنها توثق منشأة بحرية في سنغافورة.

إعلان

لكن هيئة السجون السنغافورية (إس بي إس) سارعت حينها إلى إصدار بيان رسمي نفت فيه بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدة "ندرك وجود منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أن سنغافورة أطلقت أول سجن عائم في العالم، وهذا غير صحيح، لم نجرِ أي مناقشات أو نضع أي خطط لمثل هذا المشروع، ولا توجد حاجة إليه".

ودعت الهيئة -التي نشرت توضيحها عبر موقعها الرسمي وصفحتها على فيسبوك- الجمهور إلى التوقف عن إعادة نشر هذه الادعاءات أو الانخداع بما وصفتها بـ"القصص غير الواقعية"، في تأكيد واضح على أن ما يتم تداوله لا يعدو كونه جزءا من موجة معلومات مضللة.

 

حقيقة الصور المتداولة

وأظهر التحقيق الذي أجراه فريق "الجزيرة تحقق" أن الصور المنسوبة إلى "السجن العائم في سنغافورة" لا علاقة لها بالبلاد مطلقا، بل تعود في الواقع إلى بارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية جنوب بريطانيا، والتي خصصتها الحكومة البريطانية في أغسطس/آب 2023 لإيواء طالبي اللجوء ضمن خطة لخفض تكاليف إقامتهم في الفنادق.

وباستخدام أداة "التجول الافتراضي" (Street View) في خرائط غوغل قارن الفريق بين صور التقطت للبارجة في مايو/أيار 2024 والمشاهد المتداولة على الإنترنت، ليتضح التطابق الكامل في التفاصيل المعمارية والموقع.

كما تبين أن أحد مقاطع الفيديو المنتشرة مأخوذ من تقرير بثته وسائل إعلام بريطانية يوثق لحظة سحب البارجة، وليس من أي مشروع في سنغافورة.

The British government has built a floating prison for migrants who entered the country illegally. pic.twitter.com/p27hBnavgZ

— S p r i n t e r (@SprinterObserve) July 22, 2023

أما إحدى الصور الأخرى -التي بدت بتصميم مستقبلي مبهر- فقد كشف تحليل تقني باستخدام أداة متخصصة في كشف الزيف العميق أنها صورة مولدة بالكامل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد أن المشاهد المتداولة كانت مزيجا من محتوى حقيقي خارج سياقه وصور مصطنعة لتعزيز السردية المضللة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی العالم pic twitter com عائم فی

إقرأ أيضاً:

نعي واسع لمسؤول القسام شرق رفح واثنين من معاونيه (شاهد)

نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء مقربون من حركة حماس، مسؤول كتيبة شرق مدينة رفح بكتائب القسام "أبو أحمد البواب" واثنين من معاونيه، عقب اغتيالهم في أحد الأنفاق المحاصرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

ولم يصدر نعي رسمي من حركة حماس وكتائب القسام، لكن النشطاء أشاروا إلى أن قائد الكتيبة الشرقية في رفح البواب ونائبه إسماعيل أبو لبدة ومسؤولا ثالثا استشهدوا، عقب محاصرتهم طيلة الأشهر الماضية، وذلك في صفوف متقدمة بالقتال.

الشهيد القائد أبو أحمد البواب قائد الكتيبة الشرقية في رفح..
أكثر من 760 يومًا تحت الأرض، وحيدًا في ظلامٍ لا يُرى، لا ماء، لا طعام، لا صوت إلا صوت العدو من فوقه، ولا رفيق إلا سلاحه وإيمانه.
رحل بعد أن فعل ما يعجز عنه جيش كامل

سلامًا ليديك اللتين صنعتا النصر من تحت التراب… pic.twitter.com/KMF00MtpQ0

— وائل أبو عمر ???????? (@WaelAboOmer) November 30, 2025

وفي وقت سابق، ادعى جيش الاحتلال أنه قتل 40 مقاتلا من حركة حماس خلال الأسبوع الأخير في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيان مساء الأحد: "تواصل قوات الجيش تكثيف جهودها بمنطقة شرق رفح لتدمير الأنفاق المتبقية وحسم مصير المسلحين المتبقين داخلها"، مدعيا أنه "خلال الأسبوع الأخير تم القضاء على أكثر من 40 مسلحا داخل الأنفاق".



وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن ادعى اعتقال مقاتلين من "حماس" في رفح، ولم تعقب حركة حماس على بيان الاحتلال.

ويسود اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن الاحتلال الإسرائيلي يخترقه بشكل يومي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وحاول وسطاء الاتفاق، مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية لخروج عشرات المقاتلين من "حماس" من أنفاق رفح إلى مناطق لا يحتلها الجيش الإسرائيلي، لكن الاحتلال أصر على ضرورة استسلامهم، وهو ما رفضوه.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية بدأها جيش الاحتلال بدعم أمريكي في غزة يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.


قائد الكتيبة الشرقية في رفح الشهيد "أبو أحمد البواب"، ونائبه الشهيد "أبو حذيفة"، استشهدوا اليوم مع عدد من مقاتلي القسام المحاصرين شرق رفح.

أكثر من 760 يومًا وهم يقاتلون في ظروف لا يتصورها بشر pic.twitter.com/pKQwXz8nCI

— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) December 1, 2025

قائدُ لواء رَفح الشيخ أبو أنس شبانة
وقائد الكتيبةِ الشّرقِية أبو أحمد البواب
رحمهم الله pic.twitter.com/hAps8505as

— Ahmad.ibraa (@ahmadibraa123) November 30, 2025

????#غزة: بعدما تخلت عنهما الأمة، استشهاد كل من أبو أحمد البواب، قائد كتيبة رفح الشرقية في كتائب القسام، و أبو حذيفة، القائد المسؤول عن تنسيق عمليات تبادل الأسرى، في هجوم جيش العدو الصهيوني على الأنفاق المحاصرة في رفح.

رحمهما الله و أسكنهما جناته pic.twitter.com/AZDhSs7Px2

— Dr. Atman ???????? (@athmane_dza) December 1, 2025

لو علمت الأمة بمن فرّطت
لبكت دهراً على من فقدت

تقبله الله المجاهد: ابو أحمد البواب
قائد كتيبة المنطقة الشرقية لرفح

- حسبنا الله ونعم الوكيل - pic.twitter.com/29Sl00k1Gn

— أبو عوض (@AboAwad_Gaza) November 30, 2025

في عام 2017 كنتُ معتكفًا في أحد مساجد رفح، ومع مجموعة من الشباب الطيبة، والله لم أرَ مثل هدوئهم وبساطة أرواحهم.
وعندما هممتُ بالخروج من المسجد، أوقفني إسماعيل، فقد كان مبتسمًا ابتسامة لا أنساها، كأن الله أودع في وجهه نورًا لا يخبو ثم صافحته سريعًا وتعرّفت إليه ثم غادرت.
بعد… pic.twitter.com/tvOB8L30hY

— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) December 1, 2025

قائد الكتيبة الشرقية في رفح الشهيد "أبو أحمد البواب"، ونائبه الشهيد "أبو حذيفة"، استشهدوا اليوم مع عدد من مقاتلي القسام المحاصرين شرق رفح.

أكثر من 760 يومًا وهم يقاتلون في ظروف لا يتصورها بشر pic.twitter.com/pKQwXz8nCI

— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) December 1, 2025

مقالات مشابهة

  • العراق
  • جائزة أبوظبي.. «رحلة العُمر» التي يُلاحقها «عُشّاق الفورمولا-1»
  • استشهاد صحفي وإصابة آخر بقصف إسرائيلي في غزة
  • المغرب يبدأ مشواره في كأس العرب بفوز مريح على جزر القمر
  • رئيس سنغافورة يعلن افتتاح سفارة في المكسيك العام المقبل
  • بورصة عمان: تداولات بقيمة 6.3 مليون دينار
  • ليلة عربية بامتياز في قطر… افتتاح كأس العرب يلفت الأنظار
  • نعي واسع لمسؤول القسام شرق رفح واثنين من معاونيه (شاهد)
  • حمد الشرقي: الإمارات شيدت نهضة أدهشت العالم
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟