د. التويجري: محادثات جدة ألزمت بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسودان
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أشادت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، بالبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية بشأن محادثات "جدة "، والذي أكد على التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص إنشاء آلية تواصل بين الطرفين، واحتجاز الهاربين من السجون، وتحسين المستوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع.
وأكد الدكتور صالح بن حمد التويجري أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن هذه الالتزامات تمثل خطوة مهمة للأستقرار في السودان ولتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية مما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير. محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على استتباب الأمن في السودان الشقيق، ووحدة الصف فيه ووقف النزاع المسلح لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق وتخفيف معاناة المتضررين.
وأعرب "د. التويجري"، عن تقديره لجهود السعودية في الحفاظ على وحدة السودان وحماية المدنيين فيه، واتخاذ الاحتياطات اللازمة ليكونوا في منأى عن أي أخطار وأضرار، وتسهيل فتح الممرات الآمنة أمام قوافل المساعدات الإنسانية الإغاثية لإيصالها للمحتاجين دون أي تأخير.
ودعا التويجري، الطرفين لتحكيم لغة العقل والحكمة لنشر السلام في ربوع السودان، والالتزام التام بمسؤوليتهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات جدة لإتاحة الفرصة للعاملين في المجال الإنساني لايصال المساعدات للمحتاجين دون أي صعوبات.
كما دعا الطرفين للعمل بكل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف التوتر وإعادة السلم والأمن في ربوع البلاد.
وطالب التويجري، بالوصول إلى اتفاق نهائي بين الطرفين يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آركو إيصال المساعدات الإنسانية السودان محادثات جدة الخارجية السعودية المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
أكدت وزيرة دولة في الإمارات لانا نسيبة أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري، وركّزت على ضرورة بناء مسار واضح يقود نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم انتقال منظم إلى حكومة مدنية مستقلة تضع البلاد على طريق الاستقرار.
وأوضحت نسيبة خلال مؤتمر صحفي أن الإمارات تجري مشاورات منتظمة حول الصراع المروع في السودان، واعتبرت أن قرار البرلمان الأوروبي دعم جهود الوساطة يشكّل خطوة تدعم المسار الدبلوماسي، ولفتت إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا في ختام اجتماعهم الأخير على أن الهدنة الإنسانية الفورية تشكّل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى تسوية دائمة، وأكدت أن الإمارات تنسق باستمرار مع الشركاء الأوروبيين حول شروط التهدئة.
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، وبيّنت أن البيان رسم خريطة طريق واقعية لخفض التصعيد، واعتبر أن السودان لا يجب أن يكون مستقبلُه رهينةً لجماعات متطرفة أو دولةً هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذًا، وركّزت على أن الحكومة المدنية المستقلة هي المسار الوحيد نحو سودان آمن ومستقر.
وفي سياق متصل، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق يشكّلان ضرورة ملحة، واعتبر أن الحرب الدائرة في السودان لا تحمل لأي طرف فرصة لتحقيق نصر، وكتب في منشور عبر منصة إكس أن الإمارات تتعهد بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم وتركّز في السودان على ضمان وصول المساعدات واستمرارها دون عرقلة.
وأضاف قرقاش أن الحرب لا يمكن كسبها وأن الوقت حان لإنهاء الحسابات القاسية المرتبطة بخفض المساعدات الإنسانية، واعتبر ذلك رسالة مباشرة إلى الأطراف التي تواصل عرقلة وصول الإغاثة.
وحمّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي الأطراف المتحاربة في السودان وهي الجيش وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين وتعطيل الممرات الإنسانية، واعتبرت أن تلك الانتهاكات تزيد معاناة السكان وتدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
وذكرت التقييمات الإنسانية الحديثة أن أكثر من ثلاثين مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة عاجلة أو حماية، وأشارت إلى أن قرابة اثني عشر مليون شخص نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 ووجد السودان نفسه أمام أكبر أزمة نزوح في العالم.