«قرية بلا إدمان».. «حياة كريمة» تحمي شباب الريف من مخاطر المخدرات بندوات توعوية

تعمل المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» على الارتقاء بحياة المواطن المصرى الأكثر احتياجاً فى القرى والمحافظات الأكثر احتياجاً، وتعمل على تحقيق ذلك من خلال جوانب مختلفة، من أبرزها العمل على تنمية وبناء الإنسان.

واتجهت مبادرة «حياة كريمة» فى عملها على بناء الإنسان إلى التوعية بخطورة الإدمان، خاصة للمراهقين، حيث اهتمت مبادرة «أنت الحياة»، التابعة لمؤسسة «حياة كريمة»، بتنظيم ندوات توعوية وتثقيفية للطلاب، فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، بخطورة الإدمان.

وتطرقت الندوات فى نقاشاتها إلى خطورة التدخين بشتى أنواعه، بداية من السجائر، وصولاً إلى المواد المخدرة بمختلف أنواعها، وتم تنظيم تلك الندوات التوعوية بالتعاون بين المبادرة وصندوق مكافحة المخدرات، وحرصت «أنت الحياة» على أن تجوب تلك الندوات التوعوية بمخاطر الإدمان المحافظات المختلفة، حتى تعم الفائدة على جميع المصريين.

ولم تكتف «حياة كريمة» فى عملها على مكافحة الإدمان على حد الندوات والتوعية، بل أيضاً قامت بتنظيم معسكر تدريبى بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، يعمل على إعداد قيادات العمل التطوعى فى مؤسسة حياة كريمة من أجل مناهضة قضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة.

وانطلق المعسكر الأول بحضور الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وممثلى مؤسسة حياة كريمة: خالد جمال عبدالناصر، مدير القطاع التنفيذى الميدانى، وندى خضر، مدير قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة، ومحمد مسعد، مسئول الفعاليات الميدانية بالمؤسسة، وبمشاركة 120 قيادة تطوعية بمؤسسة حياة كريمة.

ولم يكن هذا هو التعاون الوحيد بين المبادرة الرئاسية وصندوق مكافحة الإدمان، فعلى مدار العام الماضى 2022، أطلقت مؤسسة حياة كريمة مبادرة «قرية بلا إدمان»، وهى مبادرة أطلقتها «حياة كريمة» فى عدد كبير من القرى على مستوى المحافظات المختلفة، وصل عددها إلى إجمالى 750 قرية، من أجل حماية الشباب من أضرار الإدمان.

من جانبه، أوضح د. عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، لـ«الوطن» أنه تم اختيار كوادر من أبناء محافظات القرى التابعة لمبادرة «حياة كريمة» من أجل العمل على تأهيلهم وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات تتمكن من العمل على أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية فى مناطقهم.

هذا بالإضافة إلى الجهود التى تم بذلها من أجل التوسع فى تنفيذ البرامج التوعوية فى القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فضلاً عن تنفيذ العديد من الأنشطة التى تتضمن الكشف المبكر عن تعاطى المخدِّرات، وكذا تنفيذ حملات مستدامة نحو قرى خالية من الإدمان ومؤسسات خالية من تعاطى المخدرات سواء أكانت مؤسسات تعليمية أو شبابية رياضية أو إدارية بالقرى.

أما عن مرضى الإدمان، فيتم توفير خدمات تأهيلية لهم، بالإضافة إلى تمكين اقتصادى لضمان استمرار تعافيهم وتيسير إعادة دمجهم الاجتماعى.

وأشار إلى العمل على رفع وعى جميع طلاب مدارس هذه القرى الأكثر احتياجاً بخطورة القضية خلال فترة الدراسة، وبناء مهاراتهم الحياتية للتمكين من رفض تعاطى المخدرات، وكذلك الأمر مع العاملين فى المؤسسات الحكومية المختلفة، وذلك ضمن مبادرة «القرار قرارك»، التى شملت أيضاً السائقين والحرفيين من خلال برامج تتماشى مع الفئات المختلفة.

وأضاف: تم تنفيذ 6450 نشاطاً متنوعاً ومكرراً عن أضرار الإدمان مثل تنظيم ندوات توعوية وأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب ومهرجان الأسرة والطفل، وورش حكى للأطفال عن أضرار الإدمان، ودورى رياضى بين الشباب تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات» داخل العديد من القرى.

المصدر: الوطن