زي النهاردة.. مرور 105 عاما علي أنتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق نوفمبر ذكري مرور 105عاما علي انتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء. حيث انتهت الحرب في6 نوفمبر عام 1918.
• هدنة كومبين الأولى:
هدنة كومبين الأولي أو هدنة الحادي عشر من نوفمبر عام 1918 هي هدنة وقع عليها الحلفاء والإمبراطورية الألمانية في لو فرانكبور قرب كومبيين لإنهاء عمليات القتال البرية والبحرية والجوية خلال الحرب العالمية الأولى.
و تعرف هذه الهدنة باسم هدنة كومبين الأولى تيمنا بالمكان الذي جرى فيه توقيع الهدنة على يد الجنرال الفرنسي فرديناند فوش في تمام الساعة الـ 5 و45 دقيقة صباحا، وسرى مفعولها في تمام الساعة الـ 11 صباحًا بتوقيت باريس في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1918، فأدت إلى انتصار الحلفاء وهزيمة ألمانيا، لكن الأخيرة لم تعلن استسلامها رسميا.
و كتب القائد الأعلى للحلفاء الجنرال فرديناند فوش معظم شروط الهدنة، وشملت وقف العمليات العدوانية وانسحاب القوات الألمانية لما وراء نهر الراين واحتلال الحلفاء للراينلاند ونقاط الانطلاق الواقعة في أقصى الشرق، والحفاظ على البنية التحتية وتسليم الطائرات والسفن الحربية والعتاد العسكري، وإطلاق سراح سجناء الحرب والمعتقلين المدنيين التابعين لدول الحلفاء، وتقديم تعويضات الحرب، وعدم إطلاق سراح السجناء الألمان وعدم إرخاء قيود الحصار البحري على ألمانيا. أنهت الهدنة الاقتتال على الجبهة الغربية، لكنها مدت ثلاث مرات حتى وقعت معاهدة فرساي في الثامن والعشرين من شهر يونيو عام 1919، وسرى مفعولها في العاشر من شهر يناير عام 1920.
• استمر القتال حتى الساعة 11، وقُتل في الأيوم الأخير من الحرب 2738 رجل.
خلفية الحرب:
• في التاسع والعشرين من شهر سبمتبر عام 1918، بعثت القيادة العليا للجيش الألماني، المتمركزة في مقر الجيش الإمبراطوري في سبا ضمن بلجيكا المحتلة، رسالةً إلى القيصر فيلهلم الثاني والمستشار الإمبراطوري الكونت غيورغ فون هيرتلينغ، أخبرهما فيها أن الوضع العسكري الذي ستواجهه ألمانيا ميؤوس منه. ادعى الجنرال وضابط المؤن إريش لودندورف أنه لا يضمن صمود جبهته لأكثر من ساعتين، خشية اختراق الحلفاء على الأرجح، ونادى برفع طلب إلى الحلفاء من أجل إيقاف إطلاق النار على الفور. بالإضافة لما سبق، نصح لودندورف بقبول المطالب الأساسية للرئيس الأمريكي وودرو ويلسون (مبادئ ويلسون الأربعة عشر)، والتي تشمل تغيير الحكومة الإمبراطورية ووضعها على أساس ديموقراطي، أملًا بجعل شروط السلام أفضل لصالح ألمانيا. منحه ذلك القدرة على الحفاظ على ماء وجه الجيش الإمبراطوري الألماني، وتحميل الأحزاب الديموقراطية والبرلمان مسؤولية الاستسلام وعواقبه بشكل عادل. عبّر لودندورف عن آرائه لضباط طاقمه في الأول من شهر أكتوبر.
•و في الثالث من شهر أكتوبر عام 1918، عيّطن الأمير الليبرالي ماكس فون بادن مستشارًا لألمانيا (رئيس وزراء)، فحلّ محل غيورغ فون هيرتلينغ من أجل خوض مفاوضات الهدنة،و عقب محادثات طويلة مع القيصر وتقييم الوضعين السياسي والعسكري في الرايخ، أرسلت الحكومة الألمانية بحلول الخامس من أكتوبر عام 1918 رسالة إلى الرئيس ويلسون لمفاوضة أحكام الهدنة على أساس خطاب ويلسون الأخير وإعلانه السابق «المبادئ الأربعة عشر». في الرسائل التالية التي تبادلها الرجلان، بدا أن تلميحات ويلسون «فشلت في إيصال فكرة مفادها ضرورة تخلي القيصر عن العرش باعتبارها شرطًا أساسيًا للسلام. لم يكن رجال الدولة والمسؤولين في الرايخ جاهزين للتفكير في هكذا احتمال مهول».
وضع ويلسون شروطًا لبدء المفاوضات، فطالب بانسحاب ألمانيا من كافة الأراضي المحتلة وإيقاف نشاط الغواصات وتخلي القيصر عن العرش، وكتب في الثالث والعشرين من أكتوبر: «إذا اضطرت حكومة الولايات المتحدة إلى التعامل مع أسياد الحرب وأوتوقراطيي الملكية في ألمانيا اليوم، أو إذا كان من المرجح أن تتعامل معهم لاحقًا فيما يتعلق بالالتزامات الدولية للإمبراطورية الألمانية، فعلى الحكومة الأمريكية ألا تطالب بمفاوضات سلام، بل بالاستسلام».
• في أواخر شهر أكتوبر عام 1918، أعلن لودندورف –بشكل مفاجئ– أن شروط الحلفاء غير مقبولة. طالب هذه المرة باستكمال الحرب التي أعلنها خاسرة قبل شهر واحد فقط. لكن الجنود الألمان طالبوا بالعودة إلى وطنهم. كان من شبه المستحيل رفع جاهزية الجنود الألمان لخوض معركة جديدة، وكانت عمليات الانشقاق عن الجيش في ازدياد. أصرت الحكومة الإمبراطورية على مسارها وعيّنت فيلهلم غرونر محلّ لودندورف. في الخامس من شهر نوفمبر، اتفق الحلفاء على خوض مفاوضات لإبرام هدنة مع الألمان، وطالبوا هذه المرة بدفع تعويضات الحرب.
• وصلت الرسالة الأخيرة من الرئيس ويلسون إلى برلين في السادس من شهر نوفمبر عام 1918. في اليوم ذاته، غادرت البعثة الألمانية فرنسا بقيادة ماتياس إرتسبرغر.
• برزت عقبة أخرى أكبر ساهمت في تأخير توقيع الهدنة لـ 5 أسابيع، وأدت إلى تدهور اجتماعي في أوروبا، وتمثلت هذه العقبة بإعلان الحكومات الفرنسية والبريطانية والإيطالية عدم رغبتها بقبول «المبادئ الأربعة عشر» ووعود الرئيس ويلسون اللاحقة. اعتقدت الحكومات السابقة أن نزع السلاح الذي اقترحه ويلسون سيقتصر فقط على قوى المركز. برزت تناقضات أخرى في مشاريع ومخططات ما بعد الحرب، لم تشمل التطبيق الدائم لمبدأ حق تقرير المصير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى الدولة العثمانية نهر الراين انسحاب القوات مفاوضات سلام
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 ، حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة بالضفة الغربية، شملت نابلس وسلفيت شمالًا، والعيزرية وأبو ديس شرق القدس ، وسلواد ودير جرير شرق رام الله ، إضافة إلى مدينة أريحا، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 100 فلسطيني.
وخلال الاقتحامات، داهمت القوات عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وأتلفت ممتلكاتها، فيما أخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية استمرت لساعات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال حوالي 30 فلسطينيًا، معظمهم أسرى محررون، أُفرج عن بعضهم لاحقًا. كما اعتُقل نحو 24 مواطنًا من بلدتي سلواد ودير جرير، وقرابة 14 من مدينة أريحا. وفي العيزرية وأبو ديس، بلغ عدد المعتقلين نحو 20 فلسطينيًا، حيث حوّل جيش الاحتلال نادي شباب أبو ديس إلى مركز تحقيق بعد تخريب محتوياته.
أما في سلفيت، فقد نفّذت القوات حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بينهم رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش.
وتشهد مناطق الضفة الغربية حملات اقتحام يومية تتخللها اعتقالات واسعة، ما رفع عدد المعتقلين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، فيما يتجاوز عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال 9 آلاف أسير.
وبحسب معطيات رسمية، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن استشهاد 1092 شخصًا وإصابة نحو 11 ألف آخرين منذ بداية الحرب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: منخفض "بيرون" يغرق خيام النازحين في غزة ويهدد بكارثة إنسانية واسعة المحكمة العليا الشرعية تصدر تعميماً حول اثبات وفاة المفقود إيطاليا تعلن وصول 232 طفلا من قطاع غزة الأكثر قراءة تهجير الفلسطينيين: سباق إسرائيلي مع الزمن الصحة بغزة: أوضاع صادمة لآلاف مبتوري الأطراف محدث: مصر تنفي فتح معبر رفح قريبًا مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025