مدير المخابرات الأمريكية والموساد يجتمعان بوزير خارجية قطر في الدوحة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشفت مصادر أن العاصمة القطرية الدوحة شهدت، الخميس، اجتماعا ثلاثيا ضم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وكلا من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، قبل ساعات من سريان هدنة محتملة في غزة للعمل على إطلاق سراح عدد من الأسرى الذين بحوزة حركة "حماس"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت المصادر إن الاجتماع بحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الأسرى وملامح الهدنة المرتقبة.
وأضافت المصادر أن ميزة الاجتماع الثلاثي هي جمع الأطراف الثلاثة معا على طاولة واحدة في وقت واحد لتسريع العملية.
وناقشت المحادثات أيضا السماح باستيراد الوقود لغزة لأغراض إنسانية.
اقرأ أيضاً
بيرنز يزور قطر الخميس.. وأنباء عن اتفاق وشيك للإفراج عن 50 محتجزا في غزة
وتضطلع قطر بدور رئيسي في الوساطة بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال وأطراف دولية أخرى في ملف الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربعة أسرى: أمريكيتان، في 20 أكتوبر، وإسرائيليتان، في 23 من الشهر ذاته.
وتحتجز "حماس" نحو 239 أسيرًا بين إسرائيليين وأجانب، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر حين شنّت هجومًا مباغتًا على مستوطنات غلاف غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
في المقابل، بلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين أكثر من 10 آلاف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل.
المصدر | الخليج الجديد + رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة هدنة وساطة قطرية المخابرات المركزية الأمريكية الموساد وزير الخارجية القطري
إقرأ أيضاً:
مبادرة إسرائيلية - أمريكية لغزة مع عرض لـ حماس | تفاصيل
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، عن مشاورات متقدمة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتناول مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المبادرة المقترحة، بحسب القناة، تتضمن عرضا لحركة حماس يتضمن ثلاث نقاط رئيسية: نزع السلاح الكامل للحركة، الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة لغزة بقيادة الولايات المتحدة.
ووفقا للتفاصيل، فإن المقترح يمنح حماس مهلة زمنية محددة لتنفيذ هذه المطالب. وفي حال القبول، تدخل خطة "إدارة دولية بقيادة أميركية" حيز التنفيذ بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 660 يوما في القطاع.
لكن في حال الرفض، تقول القناة إن إسرائيل ستتجه إلى تصعيد عسكري واسع "لحسم المواجهة" بدعم أميركي مباشر، ما يمنح تل أبيب حرية التصرف عسكريا في القطاع لتحقيق هدفين واضحين: القضاء على حماس واستعادة الأسرى.
وتضيف القناة أن مصادر أمنية إسرائيلية اتهمت حماس باستخدام "التجويع كأداة تعذيب نفسي" بحق الأسرى الإسرائيليين، في محاولة للضغط على المجتمع الإسرائيلي، مستندة إلى إفادات أسرى محرَّرين ومصادر استخباراتية.
ورغم استمرار قنوات التواصل بين الأطراف، تشير التقديرات السياسية والأمنية الإسرائيلية إلى أن فرص التوصل إلى صفقة تبادل قريبة ما زالت ضئيلة، في ظل تمسك حماس بضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة أولًا قبل استئناف أي مفاوضات، مقابل مزاعم إسرائيلية بأنها سمحت مؤخرًا بدخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي هذا السياق، توقعت القناة 12 أن يصدر المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قرارات استراتيجية حاسمة خلال الأسبوع المقبل، وسط ضغوط من وزراء اليمين لدعم عملية عسكرية شاملة تشمل اقتحام مناطق يُعتقد وجود الأسرى فيها، وهي خطوة يتحفظ عليها الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، ذكرت هيئة البث "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن نحو 20 أسيرًا فقط ما زالوا على قيد الحياة من أصل 50، ويحتجزون في أنفاق تحت الأرض في ظروف سيئة جدا. وأشارت إلى أن حماس شددت إجراءاتها الأمنية مؤخرا تحسبا لمحاولات إنقاذ إسرائيلية.
وأضافت أن الجيش لا يزال يحلل مقاطع الفيديو الأخيرة التي ظهر فيها الأسيران إفيتار دافيد (المحتجز لدى حماس) وروم براسلافسكي (المحتجز لدى الجهاد الإسلامي)، في محاولة لفهم وضعهم الصحي، وسط أجواء من التشاؤم بشأن فرص إتمام صفقة تبادل قريبة.
وتتزايد التوترات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، مع تردد الجيش في دعم توسيع العمليات البرية، وهو قرار تأجل الأسبوع الماضي، لكنه سيطرح مجددًا خلال أيام.
في موازاة ذلك، نقلت مصادر مطلعة لعائلات الأسرى أن الولايات المتحدة "تنسق بشكل كامل" مع حكومة نتنياهو، لكنها لم تمارس أي ضغط فعلي لوقف الحرب حتى الآن، رغم زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لتقييم الوضع الإنساني.
في السياق ذاته، وصف السيناتور الأميركي كريس فان هولين الوضع في غزة بأنه "انتقل من المأساوي إلى الجحيم"، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالسماح باستئناف توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، مشددًا على أن الأطفال في غزة يواجهون الجوع وسكان القطاع مهددون بالمجاعة الشاملة.