وكيل المخابرات السابق: علمنا بخطف جلعاد شاليط قبل إعلان حماس الرسمي
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن حماس ولجان المقاومة الشعبية و "جيش الإسلام" أصدروا البيان الأول بعد ساعات من خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لكنَّنا علمنا بالخطف قبل إعلان حماس.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر بذلت في قضية شاليط جهدًا كبيرًا ومضنيًا طوال خمس سنوات وأربعة أشهر وأسبوع، إذ بدأت في 25 يونيو 2006 وانتهت في 18 أكتوبر 2011.
وتابع: “وطوال هذه الفترة عملت مصر في ظل منظومة عمل متكاملة، بدءًا من القيادة السياسية مرورًا بجهاز المخابرات العامة الذي كان مكلفًا بهذه المهمة، وانتهاءً بالوفد المصري الأمني المتفاني المحترف الذي كان عند حسن ظن الجميع”.
ونوه إلى أنه كان موجودًا في غزة وقت اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ضمن وفد أمني مصري مهمته الإشراف على الانسحاب الإسرائيلي النهائي من قطاع غزة، وقد امتدت هذه المهمة إلى مهام أخرى نظرًا لأن الوضع في غزة كان يستدعي القيام بالعديد من المهام.
وأضاف: "عندما تلقيت خبر اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فجر يوم 25 يونيو 2006، لم تكن مفاجأة لنا على الإطلاق؛ لأن الوضع في غزة كان يسمح بكل ما يمكن أن يحدث على الأرض من توترات أو مشكلات أو عقبات، فالإسرائيليون كانوا يقصفون غزة بشكل متتالٍ، سواء المؤسسات أو المنازل، فضلًا عن عمليات التدمير والاعتقالات والخطف، وكانت هناك اشتباكات كثيرة بين حركتي فتح وحماس، وكنا نقوم بدور إطفاء الحرائق بين الفصيلين".
وتابع: "في تلك الفترة كانت حركة حماس تقوم بحفر أنفاق في أماكن كثيرة، في ظل رئاسة إسماعيل هنية لمجلس الوزراء، وتمت العملية بعد ثلاثة أشهر من تولي إسماعيل هنية رئاسة الحكومة، وكانت هناك اشتباكات وعمليات خطف للصحفيين والأجانب، وكانت الساحة الغزّية مهيأة لحدوث أي شيء في أي وقت، وكنا نتوقع دائمًا الأسوأ أو وجود توتر أو مشكلة أو عقبة، وكنا نعرف أننا في النهاية من سيحاول إصلاح ما أفسده الآخرون وحل المشكلات القائمة".
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهيم الدويري جهاز المخابرات العامة حماس الوفد المصري الأمني جلعاد شاليط جلعاد شالیط فی غزة
إقرأ أيضاً:
من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأدوار التي لعبتها أطراف عدة في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من بينها وزير قطري بارز.
وقال الصحفي الأمريكي ديفيد إغناطيوس، إن ترامب استخدم مهاراته وتكتيكات أظهرت مرونة وتعاونًا أكبر مما اعتاد عليه بهدف الدفع لتطبيق خطته في غزة، حيث استمع إلى نصائح الخبراء وغيّر بعض آرائه، وانخرط في دبلوماسية سرية خفية، وخاصة مع قطر.
وفي هذا السياق، قال إغناطيوس إن ما جرى بشأن غزة لم تكن مفاوضات دبلوماسية بقدر ما كانت تحالفًا لعقد الصفقات. فلم يكن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، على دراية كبيرة بالشرق الأوسط. "لكنه وترامب اكتشفا من هم الأذكياء في الغرفة".
"بين هؤلاء الذين كان لهم دور مهم للغاية في توقيع الاتفاق، كان هناك لاعبٌ ثالثٌ محوريٌّ ربما لم تسمعوا به من قبل: علي الذوادي، وزير الشؤون الاستراتيجية القطري".
قال إغناطيوس: "عادةً ما تُظهر صور فريق التفاوض القطري رئيس الوزراء الماهر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكن الذوادي، مثل ويتكوف، لاعبٌ تفاوضيٌّ يُفضّل البقاء بعيدًا عن الأضواء. وقد لعب دورًا حاسمًا في تشكيل تحالف وقف إطلاق النار (..) كان القطريون وسطاء رئيسيين منذ أول صفقة لإطلاق سراح الرهائن في تشرين الأول/ نوفمبر 2023. وتمكنوا من التواصل مع الموساد، ومع قادة حماس السياسيين المقيمين في الدوحة. عمل القطريون بشكل وثيق مع إدارة بايدن، وعززوا هذا التعاون مع فريق ترامب، وساعدوا في التوسط في نزاعات رواندا والكونغو وأرمينيا وأذربيجان. عندما قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، ساعدت قطر في التوسط في الصفقة".
ولفت الصحفي الأمريكي أنه من المفارقات أن"الانفراج في أزمة غزة الدموية جاء بعد هجوم إسرائيلي على قادة حماس في قطر الشهر الماضي. صدم ذلك القطريين، لكنه منحهم نفوذًا. هددوا بإنهاء جهود الوساطة ما لم تعتذر إسرائيل علنًا، وما لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية ضد هجمات مستقبلية. وقد حصل القطريون على كليهما، مما ساعدهم على حفظ ماء وجههم في العالم العربي، وعزز نفوذهم".
وأضاف: "اتخذ القطريون عدة خطوات أثمرت عن نجاح المفاوضات. اقترحوا أن يلتقي ترامب بجميع الأطراف العربية الرئيسية، السعودية والإمارات ومصر والأردن، في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوصلت المجموعة إلى ما أصبح يُعرف بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس سلام للإشراف على الانتقال السياسي في غزة بعد الحرب، كما حثّ القطريون تركيا، الدولة الإسلامية ذات النفوذ على حماس، على الانضمام إلى فريق التفاوض".
وذكر إغناطيوس أن الفصل الأخير كان هذا الأسبوع في مصر، حيث التقى الذوادي رون ديرمر، أقرب مساعدي نتنياهو، لمناقشة التفاصيل المتبقية. ورغم أن ديرمر كان أحيانا خصما شرسا لقطر، إلا أن المحادثات كانت صريحة ومثمرة، وفقًا لمسؤول قطري. وبفضل ضغط ترامب، وافقت "إسرائيل" على إجراءات وقف إطلاق نار أولي واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن المسألة الحاسمة المتمثلة في كيفية وتوقيت نزع سلاح حماس.