ارتفاع وتيرة المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس في الضفة وغزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
مع دخول الحرب شهرها الثاني، ازدادت الاشتباكات بين "قوات الاحتلال الإسرائيلي وحماس" في عدة مناطق من غزة، وخاصة في الشمال، إذ اشتدت الغارات وتزامنت مع التوغلات في الضفة الغربية، وحيث وقعت اشتباكات عنيفة، وأسفرت تلك الهجمات عن العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
كما أدت إلى نزح قرابة 50 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لـ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، من بين نحو 350 ألف شخص لا يزالون في الشمال، بحسب تقديرات أمريكية.
وعلى الجانب الإسرائيلي أكد المتحدث باسم الجيش، مقتل وإصابة 5 عسكريين خلال المعارك في قطاع غزة الليلة الماضية.
المستشفيات.. أبرز الأهدافولا تزال المستشفيات ومُحيطها من بين الأهداف التي تتعرض لهجمات إسرائيلية، حيث يؤكد الجيش الإسرائيلي بانتظام أن حماس تستخدم تلك المنشآت المدنية، وسكّان غزة "دروعًا بشرية"، لكن حماس تنفي الأمر.
وفي هذا السياق، استهدفت الطائرات الحربية، فجر الخميس، محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعدة غارات.
وقالت مصادر محلية، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية، أطلقت عدة صواريخ على فترات متواصلة محيط مجمع الشفاء الطبي، ما أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة وتحديدا مخيم الشاطئ".
كما قصفت الطائرات أيضا محيط مستشفى النصر غرب غزة، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.
وواصلت المدفعية قصفها بالقذائف والصواريخ شرق مدينة رفح، خاصة بالقرب من السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.
اقتحام جنين وطوباسواقتحمت قوات إسرائيلية، مدينة جنين، حيث دارت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وقالت مصادر أمنية، إن "قوات كبيرة من الجيش تقدر بنحو 70 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان".
وأضافت أن "طائرة مروحية وطائرات استطلاع ترافق القوات الإسرائيلية في اقتحام مدينة جنين".
وانتشرت القوات الإسرائيلية في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي، دفعت الأهالي إلى الخروج من منازلهم على أطراف المخيم بسبب إطلاق النار الكثيف في منطقة سكناهم.
وأشار إلى أن "جرافات إسرائيلية باشرت بإغلاق محكم لمداخل المخيم الرئيسية بالسواتر الترابية، قبل اقتحامه من جهة الساحة".
وفي مدينة طوباس، اقتحمت القوات المدينة من الجهة الشرقية بعدة آليات ترافقها جرافة عسكرية، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
حصيلة "كبيرة جدًا"وفي سياق مُتصل، أعلن السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس مورفي، أنّ حصيلة القتلى المدنيّين في غزة "كبيرة جداً"، مؤكدا أنه "يتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يكون أكثر دقّة في استهدافه مقاتلي حماس في القطاع".
وتابع: "من المهمّ والحيوي شنّ هجوم أكثر دقة في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية من أجل تجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف "أخشى أنّه إذا كانت استراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإنّ هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتّب عليها أيضاً تكلفة استراتيجية".
وفي قطاع غزة، قُتل جراء القصف الإسرائيلي 10569 شخصًا، معظمهم من المدنيين وبينهم 4324 طفلاً، وفقًا لأحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
الفلسطينيون يعيشون مأساة إنسانية.. تفاصيل وأرقام "مُوجعة" من قلب غزةأصبحت الحياة في "غزة" صعبة للغاية نتيجة لاندلاع الشهر الثاني من الحرب، بسبب "قصف الاحتلال الإسرائيلي" المُستمر ونقص الضروريات الأساسية، فضلاً عن حقيقة أن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير للحصول على كمية صغيرة من الماء والطعام.
يُعاني 2.2 مليون من سكان غزة من كل مصاعب الحرب، ويُحاول سكان المناطق الشمالية الفرار إلى جنوب أكثر أمانًا، على الرغم من تعرضهم لضربات إسرائيلية واسعة النطاق.
ويلجأ معظم النازحين إلى مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة الأخرى، وكلها مناطق محاطة بالخطر.
وفي مركز التدريب المهني في خان يونس، وهو ملجأ الأمم المتحدة الأكثر ازدحاماً، يملك كل مقيم مساحة شخصية تقل عن مترين مربعين، ويتقاسم كل مرحاض ما لا يقل عن 600 شخص.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعثر على خطط قتالية "مُهمة" لحماسأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات لواء مشاة ناحال استولت على معقل لحركة "حماس"، المعروف باسم الموقع رقم 17، في غرب جباليا بعد 10 ساعات من القتال، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الخميس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حماس اشتباكات عنيفة بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغتال فلسطينيا في طمون ويدفع بتعزيزات إلى نابلس
اغتالت قوات الاحتلال فلسطينيا في بلدة طمون قرب طوباس، ما يرفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 3، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي الدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة نابلس، ضمن عدوان واسع متواصل لليلة الثانية على التوالي شمالي الضفة الغربية.
وأفاد تلفزيون فلسطين (حكومي) باستشهاد الأسير المحرر رايق بشارات في عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس.
وقبيل إعلان التلفزيون، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت طمون وأطلقت النار على شاب وأصابته بجروح، تزامنا مع تحليق طائرات مروحية واستطلاع في الأجواء.
في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إصابة عنصر إسعاف بشظايا رصاص حي أثناء توجهه لنقل المصاب في البلدة.
وفي نابلس، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية نحو المدينة انطلاقا من حاجزي حوارة وصرة العسكريين.
وأظهرت مشاهد مصورة دخول عدد من الآليات العسكرية من حاجز صَرّة غرب المدينة، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في البلدة القديمة، ودوار الشهداء، ومنطقة رأس العين.
وتعاملت طواقم الإسعاف مع أكثر من 80 مصابا فلسطينيا، ما يزيد على 55 منهم بحالات اختناق، والباقي بالرصاص الحي والاعتداء بالضرب.
كما أسفر العدوان الذي يتركز في البلدة القديمة عن استشهاد الشقيقين نضال وخالد مهدي أحمد عميرة (40 و35 عاما).
إعلانوأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيين اثنين، في حين أُصيب 4 من جنوده خلال عدوان عسكري على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال محافظ نابلس غسان دغلس إن استمرار العدوان يعني استمرار التخريب والإرهاب المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد دغلس أن العدوان يستهدف كل مناحي الحياة، فقد شل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في المحافظة، مشددا على أن "رسالتنا للاحتلال بأن كل إجراءاتكم ستذهب وستفشل، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه".
في الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدتي عنبتا وقفّين، بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط إطلاق للقنابل الصوتية تجاه المواطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن آليات الاحتلال وفرق المشاة جابت شوارع وأحياء البلدتين في وقت متأخر الثلاثاء، واعترضت حركة المواطنين والمركبات.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.