الامم المتحدة تحذر من تزايد أعمال العنف في دارفور
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الخرطوم: حذرت الأمم المتحدة الجمعة 10نوفمبر2023، من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور في غرب السودان بعد اشتداد المعارك في الشهر السابع من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان "قتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة في أردمتا في غرب دارفور وهي منطقة كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع".
وأوضح المتحدث باسم المنظمة في جنيف وليام سبيندلر خلال مؤتمر صحافي أن هؤلاء الأشخاص قتلوا "في الأيام القليلة الماضية".
وتضم أردمتا أيضا مخيما للنازحين داخليا في السودان، حيث تم تدمير ما يقارب 100 مأوى، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كذلك، سجلت الكثير من عمليات النهب في المنطقة، خصصوصا مواد إغاثة خاصة بالمنظمة.
وقال المفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان "قبل عشرين عاما أصيب العالم بصدمة من الفظائع الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور. نخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة".
وأضاف أن "الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للمدنيين من قبل جميع الأطراف أمر ضروري لتجنب كارثة جديدة".
وتقول المفوضية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن عنف جنسي وتعذيب وقتل تعسفي وابتزاز المدنيين واستهداف المجموعات العرقية، فضلا عن التقارير التي تفيد بأن آلاف النازحين أجبروا على الفرار من مخيم في الجنينة.
وتستعد المنظمة لتدفق جديد لللاجئين إلى تشاد.
وتشير إلى أن "أولئك الذين تمكنوا من الفرار عبر الحدود يصلون بأعداد كبيرة"، موضحة أن "أكثر من 8000 شخص فروا إلى تشاد المجاورة الأسبوع الماضي وحده - وهو عدد ربما يكون أقل من الواقع بسبب صعوبات تسجيل الوافدين الجدد".
بدأت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل، وخلفت أكثر من 9000 قتيل وفقا لتقديرات منظمة "اكليد" غير الحكومية التي تعتبر أقل من الواقع.
كذلك، دمرت معظم البنى التحتية وتسببت في نزوح أكثر من 4,8 ملايين شخص داخل السودان و1,2 مليون إلى دول مجاورة، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين: ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين من السودان
ليبيا – مفوضية اللاجئين: نحتاج إلى 106 ملايين دولار لتغطية استجابة اللاجئين في ليبيا
ليبيا – أكدت رئيسة بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا، كارمن صخر، أن البلاد تحتاج إلى 106 ملايين دولار لتغطية الاستجابة الإنسانية للاجئين، سواء السودانيين أو من جنسيات أخرى، مشيرة إلى أن الدعم المتوفر لا يزال محدودًا.
تمويل لا يغطي حجم الاحتياجات
وفي مقابلة خاصة مع قناة ليبيا الأحرار، أوضحت صخر أن المفوضية لم تتلقَ سوى 18% من التمويل المطلوب، معتبرة أن هذا الرقم لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية للنازحين الذين وصلوا في ظروف إنسانية صعبة.
أكثر من 300 ألف لاجئ سوداني في ليبيا
قدّرت صخر عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا منذ اندلاع الأزمة بـ313 ألف شخص، أغلبهم وصلوا سيرًا على الأقدام عبر الصحراء الليبية، واصفة أوضاعهم بأنها شديدة القسوة.
ليبيا في مقدمة الدول المستضيفة
أكدت المفوضية أن ليبيا تعد من أبرز الدول السبع التي استضافت اللاجئين السودانيين، ضمن موجة نزوح كبرى شملت قرابة 4 ملايين شخص منذ بدء الصراع في السودان، مضيفة أن ليبيا قدّمت ما بوسعها لاستيعاب النازحين من جنسيات متعددة، من بينهم سوريون وعراقيون ويمنيون وأفارقة.
دعوة لدعم المجتمع الدولي
شددت المفوضية على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم ليبيا بوصفها دولة مستضيفة، مؤكدة ضرورة تقديم المساعدات المالية، خاصة أن أعداد اللاجئين تتزايد باستمرار مع استمرار الأزمة السودانية.
رسالة إلى المجتمع الدولي
وجّهت كارمن صخر رسالة إلى المجتمع الدولي شددت فيها على أن الأزمة ما تزال قائمة، ولا يمكن تجاهل معاناة اللاجئين أو تقليص الدعم الإنساني لهم، داعية إلى العمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة تُمكّن هؤلاء من العودة إلى بلدانهم بكرامة وأمان.
خطة استجابة بالتعاون مع وكالات أممية
أكدت صخر أن المفوضية تتبع خطة استجابة بالتنسيق مع السلطات الليبية وبالتعاون مع 6 وكالات تابعة للأمم المتحدة، بهدف تأمين وصول الاحتياجات الأساسية لجميع النازحين في ليبيا، مشيرة إلى أن المفوضية تتعامل حاليًا مع أكثر من 126 مليون شخص نازح حول العالم.