تثمن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أي جهد لوقف العدوان وتوفير حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي وخاصة حماية الأطفال والنساء، وإذ تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة اليونيسيف والصحة العالمية ووكالة الغوث الدولية ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص بحماية الأطفال والنساء وأعضاء البرلمانات الدولية والاتحادات الإقليمية والدولية، والمؤسسات الأهلية والنقابات المهنية وكل أحرار العالم.

أكدت الهيئة الدولية «حشد» تصاعد حرب الإبادة الجماعية والعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة اليوم 35 على التوالي، الذي ركزت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها علي المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، مستخدمة بذلك ترسانة عسكرية مميتة من الصواريخ الحربية والقذائف والتي من بينها أسحلة محرمة دوليا، حيث بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الموافق: 7 أكتوبر 2023، وقد أسفر حتى تاريخ كتابة هذه الرسالة عن حصيلة دموية قاسية تمثلت في استشهاد ما يزيد عن (11) ألف شهيداً من بينهم (5000) أطفال و(3000) سيدة، وإلى إصابة ما يزيد عن (27) ألف مدنياً آخرين بجراح مختلفة من بينهم 70% أطفال ونساء، فيما لا يزال قرابة 3000 مفقود تحت ركام المنازل نصفهم من الأطفال حسب البلاغات التي وردت لوزارة الصحة.

وأشارت «حشد» إلى أن الاحتلال الحربي الاسرائيلي ارتكب أفظع الجرائم ضد المدنيين بقطاع غزة تمثل إبرازها في ارتكاب 1118 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية التي قصفت منازلهم والاحياء السكنية فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، ما تسبب في استشهاد 80% من عدد الشهداء، عدا عن تهجير قسري لقرابة مليون و700 ألف مواطن، تجويع وتعطيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.300 مليون مواطن نصفهم من الأطفال، يعيشون ظروف إنسانية كارثية جراء القتل والترهيب والترويع وغياب الحد الأدنى من الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء في ظل استمرار العقوبات الجماعية التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي من قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات ومحطة الطاقة لضمان وصول مياة الشرب وتشغيل سيارات الإسعاف والانقاذ ومحطات المياة والصرف الصحي.

وفي هذا السياق، طالبت الهيئة ببذل المزيد من الجهود، عبر اتخاذ اجراءات محددة من شأنها اتخاذ ما يلزم من مساعي، لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة من جرائم الاحتلال المستمرة، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها التقيد باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية سيما ما يتعلق منها بحقوق الأطفال والنساء، وتفعيل آليات الأمم المتحدة ودور الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف وفقا لمقاربات القانون الدولي الإنساني ومبادئها المستقرة.

وتابعت: لابد من العمل على وسم دولة الاحتلال ضمن القائمة السوداء لأكثر الدول انتهاكاً لحقوق الأطفال أوقات النزاعات المسلحة، نأمل منكم التحرك الجاد وفقا لولايتكم ومسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان على قطاع غزة وضمان حماية الأطفال والنساء ورفع العقوبات الجماعية والحصار عن سكان غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل كل المرافق الخدمية والإنسانية وإعادة التيار الكهربائي والمياه والسماح بإجلاء الجرحى، والعمل على محاسبة مقترفي الانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي طالت الاطفال والنساء أمام المحكمة الجنائية الدولية.

«حشد» تدعو إلى التدخل الفوري لإنقاذ مستشفيات قطاع غزة من الاستهداف الإسرائيلي

«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتفاقيات جنيف الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي الإنساني الهيئة الدولية حشد حقوق الأطفال غزة قطاع غزة وسم الاحتلال الأطفال والنساء الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مؤسسة تعمل باسم غزة تدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويع

كشف الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تحقيقًا أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) توصّل إلى أن المؤسسة التي تزعم تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة، تُدار فعليًا من داخل إسرائيل، رغم تسجيل عنوانها في الولايات المتحدة، والذي تبيّن أنه عنوان وهمي.

تصاعد استهداف الاحتلال جنوب غزة.. واستشهاد العشرات في غارات إسرائيلية متفرقة14 شهيدا إثر قصف الاحتلال منزلين في جباليا وحي التفاح بقطاع غزةالمقاومة الفلسطينية تصطاد جنود الاحتلال في غزة

وأوضح عبده أن المؤسسة تعمل بأسماء وهمية، دون تقديم أي وثائق رسمية تُثبت استقلاليتها أو نزاهة أنشطتها، ما يثير شكوكًا كبيرة حول أهدافها الحقيقية.

إسرائيل تستغل المساعدات لفرض إرادتها السياسية

وفي مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، أكد عبده أن إسرائيل تستخدم هذه المؤسسة كأداة غير أخلاقية للضغط السياسي، عبر التحكم في تدفق المساعدات الإنسانية، بهدف تركيع الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية تمثل محاولة واضحة لفرض إرادة الاحتلال على الفلسطينيين دون الحاجة لاستخدام القوة المباشرة، واصفًا ما يحدث بأنه تسييس متعمد للعمل الإنساني.

تمويل مباشر من الجيش الإسرائيلي ودعم أمريكي

وأشار الدكتور رامي عبده إلى أن المؤسسة تتلقى تمويلًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى دعم مالي أمريكي، وأطراف أخرى مرتبطة بـاليمين الإسرائيلي المتطرف، ما يجعلها أداة سياسية مقنّعة تتعارض مع المبادئ الأساسية لأي نشاط إغاثي مستقل.

رغم أن العديد من الجهات الدولية أعربت عن رفضها التعامل مع هذه المؤسسة، إلا أن عبده انتقد غياب أي خطوات عملية أو قانونية من قبل المجتمع الدولي لوقف نشاطها ومحاسبة القائمين عليها.

واختتم رئيس "الأورومتوسطي" حديثه بالتأكيد على أن المؤسسة ليست سوى أداة إضافية في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، مشيرًا إلى أن العدوان لم يعد يقتصر على السلاح فقط، بل بات يشمل "حرب تجويع ممنهجة"، يدفع ثمنها يوميًا الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل صمت دولي مقلق.

طباعة شارك المرصد الأورومتوسطي الولايات المتحدة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مؤسسة تعمل باسم غزة تدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويع
  • تعهد أمريكي بإزالة سوريا من قوائم الإرهاب.. نخبرك قصتها كاملة
  • استشهاد 613 شخص قرب قوافل الإغاثة الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الإرادة الدولية لمحاسبة إسرائيل ما تزال غائبة
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الحرب على غزة تحولت إلى سوق ربح للشركات الدولية
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و130 شهيدا
  • فرانشيسكا ألبانيز: آن الأوان لوقف دعم اقتصاد الإبادة الجماعية في غزة
  • ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • قرار تاريخي للجمعية الدولية.. إدانة الجامعات الإسرائيلية لدعم الإبادة الجماعية