أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم السبت أن "من يستطيع أن يوقف "العدوان على غزة هو من يدير هذا العدوان أي الولايات المتحدة الأمريكية".

"حزب الله" يستهدف مواقع عسكرية على الحدود مع إسرائيل بالأسلحة الصاروخية

وفي كلمة له لمناسبة "يوم الشهيد"، قال حسن نصر الله: "ما يجري في غزة من عدوان هو تطور خطير وكبير واستثنائي وهذه الجرائم تعبر عن الانتقام الاسرائيلي المتوحش.

.جرائم الاحتلال تعبر عن طبيعته المتوحشة وأبرز أهدافها هي إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق"، مردفا: "الهدف من الجرائم هو دفع الشعوب إلى الاستسلام ونسيان الأرض والأسرى والمقدسات وفلسطين".

 وأضاف نصر الله: "الاحتلال يخاطب لبنان من خلال جرائمه في غزة وقتله المتعمّد والوحشي..الاحتلال يخطئ مجددا وستفشل كل أهدافه ومجازر التاريخ ومن بينها دير ياسين تشهد على ذلك"، مكملا: "ثقافة المقاومة تعاظمت جيلاً بعد جيل رغم المجازر حتى وصلت إلى العمل العظيم لكتائب القسام في 7 أكتوبر..جرائم الاحتلال على مدى العقود الماضية وحتى عدوان تموز لم تجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة".

وأشار نصر الله إلى أن "هناك كتّاب عرب يساعدون للأسف بشكل متعمّد أو غير متعمّد على تحقيق الأهداف الإسرائيلية لكن ذلك سيفشل أيضا".

وأوضح حسن نصر الله قائلا: "على الإسرائيليين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وليس شعوبنا التي أثبتت خيارها أنه خيار الانتصار والتحرير والكرامة..العدو يلحق بنفسه الكثير من الخسائر ومن بينها اتضاح حقيقته الهمجية"، مستطردا: "الاحتلال وجّه ضربات قاضية إلى مشاريع التطبيع التي يسعى إليها وموقف شعوبنا الرافض لهذا التطبيع سيكون أشد".

ورأى نصر الله أن "التحول في الرأي العام العالمي ولا سيما الغربي كما يحصل في الولايات المتحدة وأوروبا هو مهم وأن الاحتلال بات يقع تحت ضغط الوقت ولم يعد يدعمه إلا النظام الأمريكي ومن بعده النظام البريطاني"، مضيفا: "من يستطيع أن يوقف هذا العدوان هو من يدير هذا العدوان أي الولايات المتحدة الأمربكية..من يدير هذه المعركة ويقررها ويخوضها هو الإدارة الأميركية وكل الضغط يجب أن يتوجه إلى الأمريكيين".

وأردف نصر الله: "الفلسطينيون يأملون أن تتمكن قمة الرياض اليوم من فتح معبر رفح لنقل المساعدات والجرحى".

واستطرد: "المقاومون يقاتلون بشموخ رغم الواقع النفسي المؤلم أقوى ألوية النخبة وهو ما يدل على عجز إسرائيل..إسرائيل لم تحقق أي انجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها..إبداع المقاومين هو الحاسم والرهان اليوم هو على الميدان..الاحتلال ما زال عاجزاً عن تقديم صورة "انتصار" له أو صورة "انكسار" للمقاومين"، لافتا إلى أن "تصاعد المقاومة في الضفة قد يجبر الاحتلال إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان".

 وأكمل أمين عام "حزب الله": "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها..الأهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها جيش ومقاومة في آن معا..العدو اضطر إلى تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباترويت من جنوب وشمال فلسطين إلى إيلات..هجمات القوات اليمنية "المباركة" أدت إلى مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال عبر عمليات نزوح مستوطنيه".

وتابع حسن نصر الله: "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا..الأميركيون اعترفوا بحصول 46 هجوما على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جنديا..عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأمريكيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".

وبين نصر الله أن "الأمريكيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل"، مردفا: "إذا أراد الأمريكيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة".

وأردف: "سوريا تحمل عبئا كبيرا جدا، فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات..سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أمريكيا وإسرائيليا وحتى عربيا..إسرائيل احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات فحملت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا".

وأضاف نصر الله: "إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران..إيران لم تترك دعما إلا وقدمته للمقاومة لتصمد شعوب المنطقة وذلك رغم كل التهديدات..إيران لا تقرر نيابة عن حركات المقاومة بل ستبقى الحامية والمساندة لها".

وأكد أمين عام "حزب الله" أن "عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان مستمرة رغم كل إجراءات الاحتلال الوقائية"، متابعا: "رغم المسيّرات المسلحة للعدو وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز، فإن العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.. حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمي وفي نوعية السلاح كاستخدام المسيّرات الهجومية ونوع الصواريخ".

وقال نصر الله: "المقاومة الاسلامية في لبنان بدأت باستخدام صواريخ "بركان" التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها..هناك ارتقاء في عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان ضد الاحتلال في العمق في فلسطين المحتلة".

وتابع: "الإعلام الإسرائيلي اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً إسرائيليا بينهم إصابات خطرة إلى المشافي..المقاومة الاسلامية أبلغت العدو الإسرائيلي بشكل رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين".

ولفت نصر الله إلى أن "المقاومة تُدخل يوميا مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلى حيفا وبعضها يعود والآخر لا يعود"، متابعا: "الاحتلال اعترف بارتفاع منسوب هجمات المقاومة وبالتالي ارتفع منسوب القلق لديه..ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدّى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان".

وأكمل: "ستبقى جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة جبهة ضاغطة ولا بدّ أن نشيد بالبيئة الحاضنة للمقاومة..هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيّد أو متفهم لعمليات المقاومة باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر "شاذة"..الموقف العام في لبنان هو موقف مساند ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثّرة".

المصدر: "الميادين"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الحرب على غزة تويتر حزب الله حسن نصرالله غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة عملیات المقاومة حسن نصر الله حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تكلفته 4 دولارات ..جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنان

أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن استخدام منظومة الليزر الدفاعية "الدرع الضوئي" لاعتراض صواريخ ومسيرات أطلقها حزب الله، في تطور وصفه بـ"النوعي" مقارنة بتكلفة تشغيل القبة الحديدية.


ووفق وسائل إعلام اسرائيةي ، فإن النظام الجديد دخل حيّز الاستخدام الميداني قبل الموعد المقرر، حيث يُعد بديلاً منخفض الكلفة إذ لا تتجاوز تكلفة إطلاق شعاع الليزر الواحد 3 إلى 4 دولارات.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قد قال في تصريحات سابقة إنه عن إنجازات مهمة حققتها الحكومة في نزع سلاح الفصائل المسلحة جنوب البلاد، وسط جهود متواصلة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل.


وأكد “سلام”، أن الحكومة اللبنانية نجحت في تحقيق نحو 80% من أهدافها في نزع سلاح الفصائل في المناطق الجنوبية من البلاد، وعلى رأسها حزب الله، مشددًا على ضرورة أن "تحتكر الدولة السلاح في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية".

نجاح يفوق التوقعات
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجيش اللبناني تمكَّن إلى حد كبير من نزع سلاح حزب الله في معاقله الجنوبية، في إطار تحرك الحكومة الجديدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف موجة قتال مكثفة مع إسرائيل العام الماضي.

وأعرب مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن مفاجأتهم بالتقدم المحرز، والذي كان حاسمًا في الحفاظ على الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي.
 

سلام: حققنا 80% من أهداف نزع سلاح حزب الله جنوبي لبنانجنوب لبنان.. جيش الاحتلال يستهدف سيارة في العباسيةجنوب لبنان يصوت في انتخابات البلدية.. واختبار لقوة حزب اللهأخبار العالم| إيران ترفض وقف التخصيب.. إقامة منطقة عازلة روسية قرب حدود أوكرانيا.. وطيران الاحتلال يشن غارات على جنوب لبنان طباعة شارك جيش الإحتلال الإسرائيلي الدرع الضوئي حزب الله القبة الحديدية جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • قتلى وجرحى للاحتلال بعمليات نوعية للمقاومة في غزة
  • شهيد إثر غارة للاحتلال على جبل شقيف جنوبي لبنان (شاهد)
  • تكلفته 4 دولارات ..جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنان
  • لجان المقاومة الفلسطينية: العدوان على مطار صنعاء إفلاس أمام بأس اليمن
  • لجان المقاومة: العدوان على مطار صنعاء تعبير عن الإفلاس أمام بأس اليمن
  • جنوب لبنان.. جيش الاحتلال يستهدف سيارة في العباسية
  • قبلان: عندما يمتلك لبنان F-35 ومنظومات ثاد نناقش سلاح المقاومة