روائيون: القرّاء تجذبهم المخاوف
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةندوات عديدة تشمل مختلف تفضيلات القراء واهتماماتهم، ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، منها جلسة بعنوان «ما وراء الستار» جمعت كلاً من كاتب السيناريو والروائي المصري أحمد مراد، والكاتبة الأميركية دانييل تروسوني، والكاتب الإماراتي الشاب محمد المهيري، وأدارها الإعلامي الإماراتي وليد المرزوقي.
نزوع بشري
الكاتب أحمد مراد، صاحب روايات «فيرتيجو» و«تراب الماس» و«الفيل الأزرق» قال: «إن مهمة الرواية هي التوغل في النفس البشرية، وتقديم نماذج غير مثالية، لأن هذه هي مهمة الأدب، وتفهم نوازع الجريمة». وأضاف: «هذه النوازع موجودة في كل واحد منا، وإن كانت بنسب ودرجات مختلفة، فالإنسان هو الإنسان منذ عصر الكهوف حتى الآن، تحركه غرائز حب التملك والغيرة أحياناً، ولفهم نوازع البشر لابد من تقمص الشخصيات، حتى وإن كانت سيئة لفهم سلوكها». وتابع أحمد مراد: «إن تنوع الألوان في شخصيات الرواية، وذلك والانتقال من الطيبة إلى الشر أمر مثير للقارئ، لذلك بناء الحبكة في رواية أدب الجريمة تختلف عن الفيلم، وتعتمد قواعد محددة تعتمد المفاجأة وتعدد الشخصيات، وعلى الكاتب أن يبحث عما يجعل القارئ يقف على أطراف أصابعه»، مؤكداً أن الفن يخرج طاقة ويقدم متعة».
ولع بالمخاوف
كاتبة أدب التشويق دانييل تروسوني، تساءلت لماذا نحن مفتونون بالمخاوف والظلام؟ وأجابت من خلال تجربتها الشخصية أنها تربت في ظل رجل عاش الحرب الأميركية الفيتنامية، ما جعلها تطرح العديد من الأسئلة، حول العنف وما فعله، وكيف يمكن للبشر أن يكونوا أشراراً، وكيف يمكن أن يكونوا طيبين، ولماذا ننتمي للظلام، ولماذا نتعرف على الخوف عبر هذه الهواجس. وقالت: «لذلك كان أدب الجريمة الأداة الأولى لي للتعرف على هذه المخاوف واختبارها، والاقتراب من الشخصيات الروائية غير السوية، وفهم الغموض في تركيباتها النفسية وخلق التشويق من خلال كل ذلك، فالقراء يحبون هذا الأمر، بل تعجبهم بعض الشخصيات أحياناً ويتعاطفون معها، ويقعون في حبها بعد فتح الكتاب، وأنا كروائية علي تقديم الصيغة في شكل درامي، واستمتع بذلك».
غموض الواقع
الكاتب محمد المهيري، الذي أصدر رواية بعنوان «غموض الواقع»، تحدث عن عمله الإبداعي والتقنيات التي استخدمها لإثارة القراء وتشويقهم، وذكر أن الكتاب عبارة عن مجموعة من الروايات والقصص الحقيقية، قدم فيها العالم المخفي لمعاناة الأطفال والمراهقين، بغض النظر عن الأمكنة والهويات، ويضع أمام الأسر اختبارات حقيقية لما قد يتعرض له الأبناء في فترات محددة من العمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة
إقرأ أيضاً:
طالبة إماراتية تستكشف أهمية علم الجريمة والعدالة الجنائية
في وقت تتجه فيه الأنظار نحو التخصصات التقليدية، اختارت الطالبة الإماراتية سارة ناصر النجار، أن تسلك طريقاً مختلفاً تملؤه الطموحات.
رحلة سارة امتدت من جامعة نيويورك أبوظبي، حيث حصلت على بكالوريوس في الدراسات القانونية والسياسة الاجتماعية والبحوث العامة، إلى جامعة أكسفورد البريطانية العريقة، حيث تتابع دراستها العليا في تخصص نادر هو «علم الجريمة والعدالة الجنائية»، حيث حصلت سارة على منحة مرموقة من «رودس» العالمية، أحد أقدم برامج منح الدراسات العليا الدولية وأكثرها تقديراً على مستوى العالم، وهي تخطط لمواصلة مسيرتها الأكاديمية بدراسة الماجستير الثاني في تخصص الحوكمة العالمية والدبلوماسية في جامعة أكسفورد. وحول أسباب اختيارها هذا التخصص النادر، تقول سارة: «اخترت تخصص علم الجريمة والعدالة الجنائية، لقناعتي العميقة بأن هذا المجال يؤدي دوراً محورياً في استقرار الدول وتعزيز أمنها الوطني. لطالما كنت مهتمة بفهم الجريمة ليس فقط من منظور فردي، بل كظاهرة تؤثر في الأمن القومي والسياسات العامة، هذا التخصص يتيح لي دراسة الجريمة في سياقها الوطني والدولي، وفهم دور العلوم الجنائية الحديثة في دعم السياسات الأمنية، والتفاعل مع الشأن الخارجي، وتعزيز الدبلوماسية الأمنية».
وتؤكد سارة النجار، أن علم الجريمة يمثل أداة استراتيجية لفهم التهديدات الأمنية المعقدة التي تواجه المجتمعات والدول، من الجريمة المنظمة إلى الإرهاب والجرائم السيبرانية، فعلم الجريمة لم يعد مجرد مجال أكاديمي، بل أصبح أداة تحليلية محورية تفيد في فهم التحديات الأمنية الحديثة، ويدعم رسم السياسات العامة الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت سارة النجار مشروعاً حول النهج القانوني والدبلوماسي لحماية العمالة الوافدة في الإمارات، مع التركيز على تأثير الاتفاقيات الثنائية في تحسين ظروف العمل. وتقول سارة أن «الهدف من هذا المشروع هو تفنيد الصورة النمطية السائدة، وذلك عبر تحليل السياسات والقوانين التي قدمتها الدولة، واستعراض المبادرات الإنسانية، والتعديلات التشريعية، والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها لحماية حقوق العمال ومكافحة مختلف أشكال الاستغلال، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير منظومة عدالة إنسانية وعصرية».
تعتبر سارة النجار نفسها «سفيرة غير رسمية» لوطنها، حيث تحرص على أن تمثل دولة الإمارات في أكسفورد، إحدى أعرق جامعات العالم، بصوت واثق ومواقف مبنية على الاحترام والتفوق، بما يعكس تميز الشخصية الإماراتية. وتؤمن سارة بأن الشغف بالتخصص الأكاديمي والحرص على التعمق في كافة أبعاده هو المفتاح لإحداث تغيير إيجابي.