الحكومة اليمنية تندد بجريمة حوثية بحق شيخ وأسرته في ريمة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات، ما وصفته بـ”الجريمة الوحشية” التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، عقب محاصرة منزله وقصفه بقذائف “آر بي جي”، ومنع إسعاف المصابين.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن المليشيا الحوثية أقدمت على محاصرة منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، عزلة بني نفيع بمديرية السلفية، مستخدمة أكثر من 20 طقماً عسكرياً، قبل أن تطلق قذائف مباشرة على المنزل، ما أسفر عن إصابته وزوجته بجروح خطيرة.
وأكد الإرياني أن “مليشيا لم تكتفِ بذلك، بل منعت إسعاف الضحايا أو نقلهم إلى المستشفى، في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية والأعراف القبلية والقيم الدينية”.
وأوضح الوزير أن هذه الجريمة تأتي بعد إقدام الحوثيين على إغلاق دار القرآن الكريم الذي كان يديره الشيخ حنتوس لأكثر من ثلاثين عاماً، وإحراق محتوياته، في محاولة ممنهجة لطمس الهوية الدينية المعتدلة للمجتمع اليمني، وفرض مشروع طائفي دخيل مستورد من إيران.
وأضاف الإرياني أن هذه الانتهاكات تعكس النفاق السياسي للحوثيين الذين يزايدون بشعارات “نصرة غزة” بينما يمارسون الإرهاب المنظم بحق اليمنيين، ويسفكون دماء المدنيين، ويهدمون المساجد ودور القرآن، ضمن مشروع إيراني توسعي يستهدف الهوية الوطنية والدينية لليمن.
وجدد الوزير التأكيد على أن جرائم المليشيا لن تمر دون حساب، وأن الشعب اليمني ماضٍ في مقاومة مشروعها الدموي حتى استعادة الدولة، مشدداً على أن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً.
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة الجريمة، واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، بما في ذلك التحرك العاجل لتصنيف الحوثيين، وتجفيف مصادر تمويل الجماعة، ودعم جهود الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاتهالمصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحكومة اليمنية الحوثيون الشيخ حنتوس ريمة
إقرأ أيضاً:
تعز: مقتل جنديين بعد إفشال محاولة تسلل حوثية في الجبهة الشرقية
أحبطت قوات الجيش الوطني بمحافظة تعز، الثلاثاء، محاولة تسلل نفّذتها عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على أطراف جبهة الكريفات شرق المدينة، غير أن الاشتباكات التي أعقبت المواجهة أودت بحياة جنديين من اللواء 22 ميكا.
وأفاد مصدر عسكري في محور تعز أن عدداً من مسلحي الحوثي حاولوا التقدم عبر مواقع الجيش على امتداد جبهة الكريفات، غير أن الجنود على الجبهة تصدوا لهم وأجبروا مهاجميهم على التراجع والفرار. وأضاف أن المعارك شهدت اشتباكات عنيفة، أطلقت خلالها المليشيا النار على مواقع الجيش، ما أسفر عن سقوط الجنديين وهما وهب علي عبد الله الصبري ويعقوب عبده دحان العاقل.
وقد وقع الحادث خلال مواجهات في "إحدى المواقع المتقدمة شرق تعز"، حسب المصادر، ما يؤكد استمرار خروقات التهدئة وإصرار الحوثيين على تفجير الجبهة رغم محاولات تثبيت الأمن في المدينة.
وتأتي هذه التطورات مع تصعيد متكرر تشهده خطوط التماس في شرق تعز، حيث يتبادل الطرفان بين الحين والآخر محاولات تسلل وهجمات مفاجئة، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين ويزيد من معاناة السكان المدنيين القريبين من مناطق الاشتباك.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن الهجوم اليوم ليس الأول من نوعه، وأن قوات الجيش الوطني كانت قد أحبطت عدة محاولات تسلل في الأيام الماضية، مضيفة أن الميليشيات الحوثية تقوم بتغطية عمليات التسلل والتقدم بقصف عشوائي يستهدف الأحياء السكنية القريبة من خطوط التماس وسط سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.