التوتر يتصاعد في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات ضد الحرب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أوقفت إدارة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا -الخميس الماضي- عددا من الطلاب، بعد أن احتج متظاهرون على الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتلوا أحد المباني المهمة طوال اليوم ورفض بعضهم المغادرة في الوقت المحدد.
ولم يكن هذا الاضطراب الوحيد الذي حدث في الحرم الجامعي في الأيام الأخيرة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من شهر على قطاع غزة.
فقد حظرت جامعة برانديز مجموعة طلابية مؤيدة للفلسطينيين هذا الأسبوع، في حين تم اعتقال نحو 20 طالبا خلال احتجاج في جامعة براون.
والجمعة، أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستعلق جمعيتين طلابيتين -»طلاب من أجل العدالة في فلسطين»، ومنظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام»- بألا تكونا مجموعتين طلابيتين رسميتين حتى نهاية الفصل الدراسي.
وكانت المجموعتان نظمتا احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
واتهمت الجامعة كلا من الجمعيتين بانتهاك السياسات الجامعية بشكل متكرر، مما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به الخميس الماضي.
وفي معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، أرسلت رئيسة المعهد سالي كورنبلوث رسالة إلى جميع الطلاب تحدد فيها «حدود الاحتجاج في الحرم الجامعي» خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وصفتها بأنها «تخريبية» و»صاخبة»، واستمر الاحتجاج في أحد المباني طوال اليوم واجتذب متظاهرين مناوئين.
وعندما رفض بعض المتظاهرين المغادرة بعد تحديد موعد نهائي، هددت المدرسة باتخاذ إجراءات بحقهم، ولكن بعد سماع المخاوف بما في ذلك قضايا التأشيرة، قالت كورنبلوث إنه سيتم «إيقافهم عن ممارسة الأنشطة غير الأكاديمية في الحرم الجامعي»، ولم يكن من الواضح عدد الطلاب الذين سيتأثرون بهذا القرار ومتى سيحدث ذلك.
وكتبت كورنبلوث «بعد استنفاد جميع السبل الأخرى لتهدئة الوضع، أبلغنا جميع المتظاهرين أنه تجب عليهم مغادرة منطقة الردهة خلال فترة زمنية محددة، أو سيكونون عرضة للإيقاف”.
وأضافت «لقد اختار كثيرون المغادرة، وأنا أقدر تعاونهم، ولكن بعضهم لم يفعل ذلك». وواجه موقف كورنبلوث انتقادات من الجانبين، فقد قال محمد محمد، من الائتلاف من أجل فلسطين على مستوى معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، في بيان «إن حبنا وكفاحنا من أجل شعب غزة لن يتأثر بتكتيكات الخوف التي تتبعها الإدارة».
وأشار إلى أنه «في حين أن الإدارة قد تمتلك الوسائل اللازمة لإرسال رسائل ورسائل بريد إلكتروني إلى جميع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، فإننا نمتلك شيئا أكثر فعالية؛ (نمتلك) قضية عادلة وأصواتا جماعية للآلاف في مجتمع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الذين يظلون ملتزمين بالدفاع عن حقوق الإنسان».
في المقابل، انتقد «تحالف معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الإسرائيلي» الجامعة لعدم تعليقها الأكاديمي لأي من المتظاهرين، الذين اتهموهم بمنع الطلاب من حضور الفصول الدراسية.
وتصاعدت الاحتجاجات الأسابيع الماضية على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في عدد من كبرى الجامعات الأمريكية.
ووضعت تلك الحرب الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة دقيقة، فهي مطالبة بتلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين لإسرائيل، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.
وقام عدد من الأثرياء الأمريكيين، أو لوّحوا على الأقل، بوقف تبرعاتهم لمؤسسات تعليم عالٍ عريقة مثل جامعة هارفارد في ولاية ماساشوستس، وجامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعات أمريكية مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين من أجل
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في فنزويلا دعما لمادورو
شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس ومدن أخرى مظاهرات حاشدة نظمها أنصار الحكومة، تنديدا بالتدخلات الخارجية ورفضا لما وصفوه بانتهاكات للسيادة الوطنية.
وردد المتظاهرون شعارات داعمة للرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدين مساندتهم لجهود بلادهم في الدفاع عن وحدة الأراضي والسيادة الوطنية.
وندد المحتجون بشدة باستيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط فنزويلية، معتبرين هذه الخطوة خرقا سافرا للقانون الدولي.
وقبل أيام صادرت الولايات المتحدة الأميركية ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، في عملية تُعد الأولى من نوعها منذ عام 2019.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية بأنها الأكبر التي تنفذ حتى الآن.
وفي تصريح للصحفيين، قال ترامب "لقد استولينا للتو على ناقلة نفط على ساحل فنزويلا، ناقلة كبيرة، كبيرة جدا، وهي في الحقيقة أكبر ناقلة نفط يتم الاستيلاء عليها على الإطلاق".
ويخضع النفط الفنزويلي -الذي يُعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة- لحظر منذ عام 2019، وذلك ما أجبر كاراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل، خاصة إلى الصين.
نظام عالمي جديد
من جانبه، دعا الرئيس نيكولاس مادورو الشباب إلى التمسك بالوطن، مؤكدا أن العالم يشهد صعود نظام دولي متعدد الأقطاب "من دون استعمار".
وأشار مادورو إلى وجود صراع عالمي بين ما وصفها بقوى تسعى إلى الاستقلال والحرية والتعاون وأخرى "تريد السيطرة على العالم"، مؤكدا أن فنزويلا تقف إلى جانب الشعوب الرافضة "لكل أشكال الاستعمار والعبودية".
حماية موارد الطاقة
وفي سياق متصل، دعت ديلسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي، إلى تعزيز حماية موارد الطاقة للبلاد، محذرة من مخاطر استهداف القطاعات الحيوية.
وشددت رودريغيز، خلال مؤتمر مع العاملين في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في المنشآت وحمايتها من الهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب.
إعلانوحذرت نائبة الرئيس من أي محاولات تخريب أو ما وصفته "بالحرب الرقمية" التي قد تستهدف البنى التحتية الحيوية.
وخلال الأشهر الماضية، صعّدت الإدارة الأميركية من إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية لزيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث أصدر الرئيس الأميركي في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش الأميركي في المنطقة بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات".
وتزامن ذلك مع اتهام واشنطن المباشر لمادورو بتزعم تجارة المخدرات.
وأعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة قبالة السواحل الفنزويلية، كما صرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأن الجيش الأميركي "جاهز للعمليات"، مشيرا إلى أن ذلك يشمل "تغيير النظام في فنزويلا".