مظاهرات حول العالم تطالب بوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
شهدت دول عدة اليوم السبت مظاهرات ضد استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 54 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال.
وتظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة الإكوادورية كيتو دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة، ورفعوا أعلاما فلسطينية ولافتات مناهضة للحرب، في حين حمل بعضهم ورودا حمراء ملفوفة بأكفان بيضاء، في إشارة رمزية للأطفال الضحايا في غزة.
كذلك، خرج متظاهرون في شوارع العاصمة الفرنسية باريس مطالبين بوضع حد لجريمة الإبادة التي تستمر إسرائيل في ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني.
وندد المحتجون بازدراء إسرائيل القانون الدولي، وطالبوا الدول الغربية -وعلى رأسها فرنسا- بفرض عقوبات جدية وحازمة على إسرائيل.
كما اتهم المتظاهرون الحكومات الغربية بالتواطؤ مع إسرائيل في جرائمها، وعدم الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني.
وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الضالعين في جريمة الإبادة، وحمل إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في غزة، والتسريع بإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها عن طريق الوكالات الأممية.
وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن خرجت مظاهرة دعما للفلسطينيين، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
ودعا المتظاهرون إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في حق الأطفال والمدنيين.
وفي ستوكهولم السويدية خرجت مظاهرة تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا المذبحة في غزة"، وحملوا الأعلام الفلسطينية.
اعتقالات في بريطانيا
وفي بريطانيا، أوقفت الشرطة أكثر من 20 متظاهرا تجمعوا في ساحة البرلمان بالعاصمة لندن احتجاجا على إدراج مجموعة "العمل الفلسطيني" ضمن قائمة المنظمات المحظورة.
إعلانورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أنا ضد الإبادة الجماعية، وأدعم مجموعة العمل الفلسطيني"، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.
وقالت شرطة لندن في بيان إنها فرضت إجراءات أمنية مشددة وسط المدينة بسبب فعاليات ستُجرى اليوم في الهواء الطلق بمواقع مختلفة.
وذكرت الشرطة أنها أوقفت أكثر من 20 متظاهرا بموجب قانون الإرهاب الصادر عام 2000.
وفي سياق متصل، خرجت مسيرة مشابهة في لندن بإشراف مجموعة "يوث ديماند" المعروفة باحتجاجاتها ضد الشركات المتعاونة مع إسرائيل والحكومة البريطانية.
ورشّ متظاهرون الطلاء الأحمر على شاحنة تحمل شعار إحدى الشركات التي تزود الجيش الإسرائيلي بتقنيات الاتصالات العسكرية.
وأوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين الذين رفعوا أعلام فلسطين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشارع الفلسطيني يأمل في وقف الحرب وسط تحركات دبلوماسية نشطة
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن حالة من الترقب والانتظار تسود الشارع الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، عقب التصريحات الأخيرة التي أبدت فيها حركة حماس استعدادها لخوض مفاوضات عاجلة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف أبو كويك، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الرد الصادر عن حركة حماس وُصف بـ«الإيجابي»، ما زاد من آمال الفلسطينيين بأن تكون هذه الخطوة بداية فعلية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
المواطنون يراهنون على الوسطاء والدور الدولي
وأشار «المراسل» إلى أن المواطنين في غزة يعقدون آمالاً كبيرة على تحركات الوسطاء الإقليميين والدوليين، مؤكدًا أن الرهان الأساسي يتمحور حول قدرة هؤلاء الوسطاء على تذليل العقبات بين الجانبين.
كما لفت إلى دور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث في خطابات سابقة عن إمكانية حدوث تقدم ملموس خلال الأسبوع الجاري في مسار وقف إطلاق النار.
مخاوف من فشل محتمل في حال تعنّت الجانب الإسرائيلي
ونقل «أبو كويك» أن المخاوف لا تزال قائمة في الشارع الفلسطيني، خصوصًا في حال رفض الجانب الإسرائيلي للتعديلات التي أدخلتها حركة حماس، لا سيما تلك المتعلقة بأماكن تموضع الجيش الإسرائيلي وآلية انسحابه خلال فترات الهدنة.
وأوضح أن هذه النقاط لا تزال عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما يجعل الفلسطينيين ينتظرون إعلانًا رسميًا أو مرسومًا واضحًا يؤكد انتهاء العمليات العسكرية، ويضمن بدء مرحلة جديدة من التهدئة.
وأضاف «أبو كويك» خلال حديثه بالقول إن الشارع الفلسطيني، رغم كل القلق والشكوك، يتطلع إلى لحظة حاسمة يُعلن فيها عن نهاية الحرب، مشيرًا إلى أن الناس في غزة بحاجة ماسّة للأمان والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد شهور طويلة من الدمار والمعاناة.