ترامب: سكان غزة مرّوا بالجحيم.. تحركات مكثفة لإنجاز صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في اليوم الـ637 من الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 107 منذ فجر الخميس، بينهم 51 قضوا جوعًا أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، في مجازر جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية عبر قصف مناطق متفرقة من القطاع المدمَّر.
في السياق الإنساني، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من استمرار خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أن 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط انهيار كامل في مقومات الحياة الأساسية.
سياسيًا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سكان قطاع غزة “مرّوا بالجحيم”، في تصريح نادر بشأن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر، وذلك قبيل توجهه إلى ولاية آيوا مساء الخميس على متن طائرة “إير فورس ون”.
ورداً على سؤال حول موقفه من غزة، أوضح ترامب: “أريد الأمان لشعب غزة. لقد مروا بالجحيم”، مؤكداً أنه لا يسعى للسيطرة على القطاع بل لحل يعيد الاستقرار للمدنيين.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسارع المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفادت تقارير إعلامية أن الحركة أبلغت قطر رداً إيجابياً أولياً على المقترح الأمريكي المحدث، وسط توقعات بإعلان رسمي وشيك.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن ترامب يعتزم الإعلان عن الصفقة خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل. ووفقاً للمصادر، فإن الضغوط التي يمارسها ترامب على قطر – باعتبارها الوسيط الأبرز مع حماس – قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق.
وتتحدث التسريبات عن اتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، والإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من غزة، على أن تستأنف المفاوضات لاحقاً لإنهاء الحرب بشكل شامل.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة، إذ وجه ستة أعضاء من الكنيست – بينهم نواب من الليكود – رسالة تحذر من أي تسوية لا تتضمن “القضاء الكامل على حماس”، معتبرين أن التهدئة تمثل “خطراً وجودياً على إسرائيل”.
رغم ذلك، نقلت مصادر حكومية عن نتنياهو أنه يعتبر الفرصة السياسية الراهنة “تاريخية ولا تتكرر”، وأكد في محادثات مغلقة عزمه المضي قدماً نحو اتفاق شامل، في ظل تراجع الدعم الشعبي لاستمرار الحرب ومخاوف من التورط في استنزاف طويل الأمد.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تُجري مشاورات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض الجديد، وستعلن موقفها الرسمي لاحقاً، مؤكدة في بيان أنها حريصة على “إنهاء العدوان وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود”.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق نهائي، في ظل توقعات بأن يعلن ترامب نجاح المبادرة خلال لقائه مع نتنياهو، في حال وافقت الأطراف المعنية على البنود الأساسية للصفقة.
تأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تحت مسمى “عربات جدعون”، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية “توشك على تحقيق أهدافها”، وإن الجيش سيعرض على القيادة السياسية خيارات للمرحلة التالية، بالتوازي مع تزايد الدعوات الإسرائيلية لوقف الحرب والتوجه نحو تسوية سياسية طويلة الأمد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أطفال غزة يموتون جوعا إيصال المساعدات إلى قطاع غزة اتفاق جديد في قطاع غزة ترامب وغزة
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة
أشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا الأسبوع "قد يحمل أخباراً سارة"، في إشارة إلى حراك دبلوماسي مكثّف تشهده كييف لتحديد خطوات ملموسة نحو إنهاء الحرب مع روسيا ووضع أسس إعادة الإعمار.
ويتقاطع هذا المناخ الدبلوماسي مع تحركات دولية موازية، إذ ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث اليوم هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لبحث الملف الأوكراني.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة X إن مسؤولين أوكرانيين سيلتقون اليوم فريقاً أمريكيًا لبحث وثيقة تحدد إطار إعادة إعمار أوكرانيا وتنميتها الاقتصادية.
وأوضح أن حكومته تقترب من إنجاز "وثيقة أساسية" من عشرين بندًا تُعنى بإنهاء الحرب، متوقعًا تقديمها قريبًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنسيق مشترك مع الشركاء الأوروبيين.
وأضاف في منشوره "نواصل العمل مع جميع شركائنا على مدار الساعة لوضع خطوات واقعية لإنهاء الحرب. يجب أن تكون كل الإجراءات موثوقة ومنصفة لأوكرانيا".
وأشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
وأضاف: "السؤالان الحاسمان اليوم هما: كيف نجبر روسيا على وقف القتل؟ وما الذي سيمنعها من شن غزو ثالث؟".
الانتخابات: استعداد مشروط بالأمنوفي وقت سابق، أعرب زيلينسكي عن استعداده لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، لكنه اشترط توفير ضمانات أمنية دولية لضمان سلامة العملية الانتخابية، وقال زيلينسكي في حديث للصحفيين: "أنا مستعد للانتخابات، بل وأطلب أن تساعدني الولايات المتحدة، ربما مع الزملاء الأوروبيين، في ضمان أمن الانتخابات".
وجاء كلامه ردًا على تصريحات ترامب الذي اتهم كييف باستخدام الحرب ذريعة لتأجيل الانتخابات، رغم أن القانون الأوكراني يحظرها زمن الحرب.
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة كييف بوست، يحظى زيلينسكي بدعم 20.3% من الناخبين، لكنه يبقى المرشح الأكثر شعبية.
ضغوط أمريكية ورسالة "حتى عيد الميلاد"وبالتوازي، تواصل إدارة ترامب الضغط على كييف للموافقة على خطتها لإنهاء الحرب. فقد نقل مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى زيلينسكي رسالة واضحة خلال اتصال هاتفي استمر ساعتين، مفادها أن أمامه مهلة حتى عيد الميلاد لاتخاذ قرار بشأن المقترح الأمريكي.
وفي انتقادات متكررة، وصف ترامب أوروبا بأنها "مجموعة متداعية" بقيادات "ضعيفة"، معتبرًا أنها غير قادرة على وقف الحرب أو إدارة ملف الهجرة.
الكرملين: تصريح ترامب "مهم للغاية"أعرب الكرملين عن اتفاقه مع التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أوكرانيا، والتي أشار فيها إلى انتصار موسكو المحتمل في الحرب المستمرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "في جوانب عديدة، فيما يتعلق بقضية عضوية الناتو، وقضية الأراضي، وكيف فقدت أوكرانيا أراضيها، فإن "تصريحات ترامب" تتماشى مع فهمنا" للوضع. كما وصف بيسكوف تصريحات ترامب في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" بأنها "مهمة للغاية".
Related زيلينسكي يلتقي البابا ليو 14 ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارة إلى إيطاليا"مهلة جديدة" من ترامب لزيلينسكي.. والكرملين: تصريحات الرئيس الأمريكي تتوافق مع الرؤية الروسيةلقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟ لقاء زيلينسكي وميلونيبعد ساعات من اجتماعاته في لندن وبروكسل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الثلاثاء، في لحظة بالغة الحساسية لمسار السلام في أوكرانيا وللدعم الأوروبي المقدم لكييف.
وكانت المحادثات تتمحور حول مراجعة خطة السلام عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة البريطانية.
وكان الحلفاء الأوروبيون قد دعوا في لندن إلى مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للغزو الروسي.
وقال زيلينسكي للصحافيين الإيطاليين قبل انعقاد القمة الثنائية: "أنا أثق بجورجيا ميلوني، فهي ستساعدنا"، في إشارة تعكس الدور المتصاعد الذي يمكن أن تضطلع به روما.
في ذروة التجاذبات الدبلوماسية حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، برز موقف أوروبي واضح يقوم على دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتوازي مع التشكيك في بعض تفاصيل المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب كإطار محتمل لإنهاء النزاع.
ظهر هذا الموقف المشترك في لندن، حيث استضاف رئيس الوزراء البريطاني إلى جانب المستشار الألماني فريدريش والرئيس الفرنسي، في اجتماع عُقد على خلفية محادثات أمريكية–روسية وأمريكية–أوكرانية لم تحقق أي اختراق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة