نسب إنجاز مرتفعة في ملعب الأنبار الأولمبي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تواصل الشركة المنفذة لمشروع ملعب الأنبار الأولمبي الذي يتسع لـ 30 ألف متفرج، أعمالها ليبلغ نسبة إنجاز متقدمة.
وذكر بيان لوزارة الشباب والرياضة ،أن” المشروع يشهد تقدماً في نسب الإنجاز، مع المنشآت المرافقة للملعب الأولمبي، وتشمل فندقاً بسعة (75 غرفة)، مع ملعبي تدريب أحدهما (2500) متفرج، والآخر (500) متفرج”.
وأضاف أن” مدير عام الدائرة الهندسية والفنية، عبد الخالق خضر الخفاجي، اطلع على مراحل تنفيذ المشروع وجرى خلال الزيارة، عقد اجتماع بحضور ملاكات دائرة المهندس المقيم، وممثلي الشركة المنفذة DKA التركية، واستشاري المشروع”.
وتابع أن” خضر وجه بضرورة الاستمرار بهذه الوتيرة المتصاعدة، وإيجاد الحلول لبعض المشكلات العالقة، من الفَرق في جداول الكميات، وإعادة أوزان فقرات جدول تقدم العمل، بما يتوازى مع المنفذ الفعلي للمشروع، ومعالجة التفاوت في نسب الإنجاز لبعض الفقرات، لتتماشى مع الإنجاز الحالي للمشروع”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
قتلونا بغاز السارين…ما عسانا فاعلين.!
من بعد هذه الخطيئة التي كشفها الأمريكان، هل يوجد من لا يزال يرى في كتائب الإرهاب جيشاً (وطنياً)؟، من لم يحدد موقفه من هذه العصابة المجرمة، فهو وهي سيّان، وما يقع عليها من عقاب بالضرورة أن يكون له منه نصيب، خاصة المحرضين والمجاهرين بدعم استمرار هؤلاء الدواعش لارتكاب الخطيئة، وهذا البيان الواضح للعقوبات الأمريكية والكاشف عن نوعية السلاح المحرم دولياً، الذي قذف (جيشنا الوطني) براميله الحاملة للموت الزؤام على رؤوس سكان دارفور، يفرض على الفاعلين العسكريين والأمنيين المنحازين لمشروع التأسيس، أن يستعينوا بالمنظمات الأممية والإقليمية لكبح جماح الآثار المدمرة للسموم التي اطلقتها طائرات الإرهابيين، فهذه الحرب تقودها عقيدة نازية حاقدة تفوقت على "هتلر" مؤسس النازية، فلا يستقيم منطقاً أن تستمر مؤسسات "تأسيس" العسكرية والأمنية في بسط خدها الأيسر على الدوام لعدوها ليضربها عليه، فالعدو لا يؤمن بالتعايش مع المكونات الغربية والجنوبية، ولا يتحرك له ضمير إنساني في الفصل بين صراعه السياسي والاجتماعي مع الجغرافيا الحاضنة، وليس ببعيد عن الذاكرة الرسائل العنصرية والجهوية الصارخة، المرسلة من مساعد قائد جيش الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة، التي يقودها المليشي علي كرتي، إنّ منهج إبادة سكان دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق قديم متجدد، ولو لم تصحى هذه المجتمعات من غفلتها سيتمكن العنصريون منها.
على الجهات الجغرافية المستهدفة بالإبادة الجماعية، أن تخرج عن دور الطهر والنبل، وتعدل عن سلوكها الساذج على جميع الأصعدة – الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لأن العدو متربص بها الدوائر وقد أعلن مشروعه النازي بجرأة يحسد عليها، على هذه الجغرافيا وسكانها التعامل بالمثل، وعدم التهاون، فكما أسس هؤلاء النازيون لقانون "الوجوه الغريبة"، على مجتمعات هذه الجغرافيا أن تفعّل ذات القانون، اجتماعياً، أما سياسياً فقد حان الوقت لخروج جميع الفاعلين من أبناء الجغرافيا المستهدف سكانها بالإبادة، من التكتلات السياسية المتواطئة مع نهج الإبادة، وتأسيس تحالفات جهوية وجغرافية تعمل على التصدي للمشروع العنصري النازي البغيض، الذي لا يتورع روّاده من الجهر به عبر منصات الإعلام، فلا يوجد الوقت الكافي لتحقيق المشاريع الوطنية الكاذبة، التي يتواطأ منظروها مع العقل الدموي الذي يقوده النازيون الجدد، ومن أهم الخطوات العاجلة المطلوب اتخاذها من "تأسيس"، باعتبارها الملجأ الوحيد على الأقل حتى الآن لضحايا الإبادة الجماعية، المطلوب من أروقتها الأمنية أن تؤسس لجهاز مخابرات أذكى من ذلك الخاص بالنازيين، لكي يعمل على حسم عملاء النازيين من أبناء الحواضن، ولجم منظماتهم السياسية وحركاتهم المسلحة المساندة للمشروع النازي، وأن يرصد هذا الجهاز التأسيسي دبيب أقدامهم على الصخور الصماء ليتعامل معهم، ومعلوم للاستخباريين مصطلح (تعامل معه).
بعد التأكيد الرسمي من الجهات الأمريكية على حدوث الخطيئة، يجب أن يكون طريق المجتمعات المستهدفة بالإبادة طريقاً ذا اتجاه واحد لا عودة فيه، وهو العمل الجاد كالجسد الواحد كما تفعل المجتمعات الداعمة للمشروع النازي الجديد، التي لم تتنازل عن مشروعها رغم مخالفته للأديان السماوية والقوانين الإنسانية، وأن يكون ديدن التأسيسيين التعامل مع النازيين بذات الطريقة التي اعتدوا بها على الحواضن، وأن تكون قاعدة "العين بالعين والسن بالسن" هي الموجّه للعمل في الميادين الثلاثة – الاجتماعية والسياسية والعسكرية، وعلى المؤسسات الأمنية أن تشرع في تطوير قادة شباب من أمثال "الأسطورة"، الذي اختصر الطريق وثأر لإخوته الذين حصدهم غاز السارين داخل أنفاق القصر الجمهوري، إنّ وجود أمثال هذا البطل الحاسم ضرورة تقتضيها المرحلة، لأن الحرب انحرفت عن مسارها السياسي، وأصبحت عرقية لا تتسامح مع الموجهات الإنسانية، وكفانا دليلاً ما كشف عنه الأمريكان، وما حدث من مجازر بشعة بمدينة "الحمادي" طابعها انتقائي – انتقامي – عرقي، علينا بالمثل السوداني (من أتاك متحزماً أقبل عليه عريانا)، لقد فات أوان تقديم اللحم الطازج للذئاب وجاء زمان حصد الذئاب وقتال العدو في معقله، وبلا هوادة، فلكي تحيا على سطح هذا الكوكب لابد أن تجتث رأس من لا تطيب له الحياة إلّا بضرب عنقك، ولتكشف هذه المجتمعات الطيبة عن وجهها الآخر، فلقد بلغ السيل الزبى.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com