لندن-راي اليوم أكد القيادي بمبادرة الوفاق الوطني “نداء السودان”، د. ربيع عبد العاطي، اليوم الخميس، أن “هناك استجابة كبيرة من الشارع للانضمام للقوات المسلحة، على عكس ما يتم الترويج له من جانب الدعم السريع في دارفور”، بحسب سبوتنيك. وقال عبد العاطي في تصريحاته لـ”سبوتنيك”، إن “الاستجابة لدعوة الجيش للشباب للانضمام إليه فاقت الحدود، و كل الولايات فتحت بها المعسكرات وتقدمت لها أعداد كبيرة فاقت سعتها”.

وتابع: “لا أبالغ إن قلت بأن أي أسرة سودانية بها أكثر من متطوع بالجيش، ومن يحاول طمس تلك الحقائق سيرى ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من نصر سترتفع راياته في كل شبر من مدن وقرى السودان”. وأشار القيادي في المؤتمر الوطني إلى أن “دعوات القبائل للانضمام لصفوف الدعم السريع في دارفور، أغلبها من قبل أفراد يتبعون (لميليشيا الدعم السريع) وليست من كيانات قبلية، بدلالة أن الدعم ارتكب مجازر وفظائع ضد الكثير من القبائل الدارفورية سابقا وحاليا، ويكفي ما يحدث للفور والمساليت وغيرهم من إبادات في مدينة الجنينة وغيرها، ونظار الإدارة الأهلية في دارفور في شبه إجماع يقفون ويدعمون القوات المسلحة”. وأوضح عبد العاطي أن “هناك دعوة لاستنفار الشباب من كل أنحاء البلاد للذود عن الأعراض والممتلكات، ومحاربة عصابات الدعم، التي وثقت لنفسها ما ترتكبه من انتهاكات بحق المواطنين، من نهب واغتصاب واحتلال للمنازل واتخاذ المدنيين والمرضى بالمستشفيات دروعا بشرية، وهذا ما شهدت به المنظمات الدولية، وما نراه على أرض الواقع، وما كان الاستنفار إلا لحفظ النفس والمال والعرض لمواطن فقد حقه وانتُهك عرضه”. ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية. وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين. ويذكر أن أطراف العملية السياسية السودانية (المكون العسكري والمكون المدني)، وقعت على اتفاق إطاري في الخامس من ديسمبر 2022، تمهيدا للتوقيع على اتفاق سياسي يكون بمثابة اتفاق ينهي الأزمة السياسية بالبلاد والمستمرة منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بحل الحكومة التنفيذية في 25 من تشرين الأول/أكتوبر 2021، والتي كان يرأسها رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك. وكان من المقرر التوقيع على الاتفاق السياسي في الأول من شهر نيسان/ أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل، لكن لم يتسن حدوث ذلك بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی

إقرأ أيضاً:

أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27

الخرطوم- أعلنت شبكة أطباء السودان، الخميس 25 يوليو 2025، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 27 قتيلا و43 جريحا، جراء هجوم قوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.

وأفادت الشبكة الطبية (مستقلة) في بيان، "بارتفاع عدد ضحايا مجزرة منطقة ’بريمة رشيد’ إلى 27 قتيلا وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة إثر تجدد الهجوم الغادر الذي شنّته الدعم السريع على المنطقة شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان".

والأربعاء، أعلنت أطباء السودان مقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات آخرين جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرية "بريمة رشيد" بولاية غرب كردفان.

وأضاف البيان اليوم: "طال الهجوم الاعتداء على المدنيين العزّل داخل منازلهم، من نساء وأطفال وشيوخ، في مشهد دموي يعيد إلى الأذهان أفظع الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية".

وأدان بـ"أشد العبارات هذه الجريمة النكراء"، وحمّل قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي أُزهقت.

وأكد البيان أن "ما جرى في بريمة رشيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا".

وحتى الساعة 13:25 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.

ومنذ أيام تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" كردفان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بغرض السيطرة على الولايات الثلاث.

وفي الشهور الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة "الدعم السريع" تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب).

أما في الولايات الـ16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مقالات مشابهة

  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • رسالة مباشرة.. الجيش السوداني يوجه ضربة جوية قاسية لحكومة “تأسيس”
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • موسى هلال.. شوكة حوت جديدة في حلق حكومة “تأسيس”
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27