حماس: نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجازر المشافي.. وغزة لن يحكمها إلا أهلها
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
حملت حركة حماس، الإدارة الأمريكية، المسؤولية عن مجزرة المشافي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده القيادي في حماس، أسامة حمدان، حمل فيه المسؤولية عن "مجازر المشافي"، "لكلّ من صمت أو تخاذل عن التحرّك لإيقافها أو منعها أو تجريم الاحتلال ومحاسبة قادته أمام المحاكم والمحافل الدولية".
وقال حمدان، إن "النازيين الجدد رتكبوا مجزرة المشفى المعمداني في مدينة غزة في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وارتقى فيها نحو 500 شهيد، وأصيب نحو 600 مدنيّ وطفل، ووقف العالم حينها متفرجا، ولم يسائل الاحتلال ولم يحاسب مجرميه، بل ذهب البعض للترويج لأكاذيبه، فكان ذلك ضوءًا أخضر وتشجيعاً له لارتكاب المزيد من المجازر، التي يندى لها جبين البشرية"
وأضاف حمدان، إن الاحتلال يرتكب مجزرة المشافي في مدينة غزة والشمال، والتي لا زالت تجري على شاشة التلفزة، وعلى مرأى ومسمع العالم.
وقصف الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، ومجمع النصر، والمشفى الإندونيسي، ومشفى القدس، ومنع سيارات الإسعاف من التحرك، وقطع المستشفيات عن كافة الإمدادت الطبية.
وتابع حمدان: "إذا كان الاحتلال سابقاً، قد حاول إخفاء جريمته في مجزرة مستشفى المعمداني، وحاول التنصل من المسؤولية عنها.. فإنَّه اليوم يضع المستشفيات كأهداف مباشرة يقصفها بالطائرات، ولا يبالي بغضب العالم، ولا بإحراج داعميه وشركائه".
وحمل "الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، على وجه الخصوص المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة التي تتم بطائرات وصواريخ أمريكية ودعم أمريكي مطلق".
وأضاف حمدان: "نقول للاحتلال وقادته النازيين الجدد الفاشلين المهزومين: إنَّ استهدافكم للمراكز الطبية، خسّة ودناءة ووحشية ستحاسبون عليها في الميدان على أيدي رجال المقاومة وكتائب القسَّام، قبل المحاكم الدولية، وستدفعون الثمن غالياً".
وأكد أن "جيش الاحتلال يتلقى ضربات موجعة على مدار الساعة، وكل مترٍ يتقدّم فيه يدفع أثماناً باهظة من القتلى والجرحى في صفوفه وآلياته العسكرية".
وشدد مخاطبا الولايات المتحدة، على أن قطاع غزة لن يحكمه إلا أهله، "ولا سلطة سياسية أو أمنية إلاّ للفلسطينيين فيها".
وقال: "نحن شعب حرٌّ لا يقبل الوصاية من أحد، وستكون دماؤنا وأرواحنا ثمناً لحريتنا ولكرامة شعبنا الصَّابر المرابط، الذي تعجز الكلمات عن وصف عظمته وجبروته؛ فوفّروا على أنفسكم عناء التفكير، وفكّروا كيف تنزلون عن الشجرة قبل أن تحترق بكم".
في سياق آخر، قال حمدان، إن مخرجات القمة العربية والإسلامية، غابت عنها القرارات والإجراءات والآليات الفاعلة والفورية، لوقف حرب الإبادة الجماعية النازية بحق الأطفال والمدنيين العزل.
وأضاف: "كنا نتوقع من أشقائنا العرب والمسلمين أن يُفعّلوا أوراق قوّتهم السياسية والاقتصادية للضغط على واشنطن لوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال فوراً، فكلّ يوم يمضي يرتقي فيه نحو 400 شهيد، ويصاب فيه نحو 1000 من المدنيين والأطفال الأبرياء".
واستدرك قائلا: "ومع ذلك، فإن قرار القمّة بكسر الحصار عن قطاع غزَّة، وفرض إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود فوراً، يسير بالاتجاه الصحيح ونرتقب التنفيذ العاجل لهذا القرار، بفتح المعابر والممرات الإنسانية، بشكل دائم ومستمر، والوقوف مع الأشقاء في مصر لرفض أي قيود أو آليات عمل تعيق تدفق المساعدات والإغاثة لأهل غزة لإنقاذ حياة الأطفال والمدنيين، الذين يتعرّضون للتجويع والتعطيش على أيدي النازيين الجدد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الاحتلال غزة الشفاء حماس غزة الاحتلال الشفاء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تُدين مجزرة الاحتلال في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية
الثورة نت/
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاقها النار على المدنيين الجائعين المتجمعين أمام أحد نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية غرب مدينة رفح.
وأسفر هذا الهجوم الوحشي حتى الآن عن استشهاد 30 مواطنًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، وفقًا للإحصائيات الأولية.
ولا يزال الضحايا يتوافدون إلى مستشفى ناصر في خان يونس على عربات تجرها الدواب، بسبب الحصار الذي يمنع سيارات الإسعاف من إخلاء الجرحى وانتشال جثامين الشهداء.
وأدانت الهيئة الجريمة الأخرى التي أطلقت فيها قوات الاحتلال النار على المدنيين المتجمعين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية وسط غزة على طول محور نتساريم، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأدان المركز الدولي للسياسات العامة (ICSPR) تحويل قوات الاحتلال الإسرائيلي نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى بؤر للقتل والفوضى والإذلال وإهانة الكرامة الإنسانية.
وقال البيان الذي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : لقد أدى تكرار الاعتداءات على المدنيين الجائعين إلى ارتفاع حصيلة القتلى منذ تطبيق آلية توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في 27 مايو 2025 إلى 49 شهيدًا ونحو 250 جريحًا، بالإضافة إلى عشرات المفقودين.
وأضاف: تُستخدم هذه الآلية فعليًا كأداة للإبادة الجماعية والقتل الجماعي، وتُستخدم كسلاح للتجويع والمساعدات الإنسانية ضد سكان غزة، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي.
وجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف هذه الإبادة، وإلغاء الآلية الأمريكية الإسرائيلية الفاشلة التي تُشرّع جرائم التجويع وتُقصي المنظمات الإنسانية الدولية.
كما دعا لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على استئناف تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية دون قيود عبر الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وطالب المركز ببذل جهود جادة لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وتفعيل آليات المقاطعة والعقوبات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة قادتها وشركائها أمام المحاكم الدولية على جريمة الإبادة الجماعية.