الحكومة الأردنية: تم توقيف 25 شخصا بسبب تجاوزات واعتداءات على الأمن والممتلكات
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
عمّان، الأردن (CNN)-- قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين الأحد، إن "التوقيفات" التي جرت لبعض الأشخاص السبت، "لا علاقة لها بالحالة التضامنية الشعبية للمسيرات" على خلفية الحرب على غزة، بل "على خلفية تجاوزات على القانون والاعتداء على أفراد الأمن العام والممتلكات العامة" بحسبه.
وجاءت تصريحات المبيضين، عصر الأحد، في أعقاب عدة بيانات أصدرتها أحزاب إسلامية وقومية ويسارية، وصلت CNN بالعربية نسخا منها، تضمنت "استنكارا لما وصفته بـ"حملة اعتقالات" بحق عدد من نشطاء أحزابها وغيرهم، على خلفية مشاركتهم في "الفعاليات الشعبية" ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
من جهته، أوضح المبيضين في تصريح رسمي نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن عدد الموقوفين هم 25 شخصا فقط، مؤكدا أن موقف حكومة بلاده "منذ اليوم الأول للحرب، هو حمايتها لحرية التعبير والتي تعد مُصانة وفق القانون"، مبيناً أن نحو مليون أردني خرجوا للتعبير عن "مواقفهم الوطنية والتنديد بالحرب على غزة من خلال مسيرات ووقفات في جميع المحافظات، "وكانوا على درجة عالية من الروح الوطنية والحفاظ على القانون والممتلكات العامة والخاصة".
وعن أسباب التوقيف، أوضح الوزير أنه جاء بسبب "تجاوزهم على القانون، والاعتداء على أفراد من الأمن العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة"، وأضاف بالقول إن "التوقيفات محدودة للغاية جرت لأشخاص يشتبه بضلوعهم في نشاطات لها انعكاسات على الأمن الوطني، ويجري التحقيق معهم، وإن هؤلاء الموقوفين ليس لهم علاقة بالحالة التضامنية الشعبية والمسيرات التي تنظمها مختلف القوى السياسية".
وأصدرت الأحزاب القومية واليسارية، وحزب جبهة العمل الإسلامي بيانات منفصلة، "استنكرت فيها ما أسمته "حملة الاعتقالات". وقال مصدر في حزب جبهة العمل الإسلامي لموقع CNN بالعربية، إن 12 ناشطا من الحزب تم توقيفهم، بينهم مهندسون وطلبة، وإنها "اعتقالات تعسفية"، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.
فيما قال الناطق باسم ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية في بيان رسمي، إن "الجهات الرسمية تستمر في اعتقال نشطاء ومتظاهرين ضد جرائم العدو الاسرائيلي، رغم النداءات التي وجهتها الأحزاب والقوى الوطنية الديمقراطية الأردنية للتوقف عن ذلك في الوقفات الشعبية"، في الوقت الذي "تتسع فيه الفعاليات الشعبية في عواصم ودول غربية داعمة للمقاومة الفلسطينية"، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كما وجه الدعوة إلى الإفراج عن المعتقلين كافة.
وشهدت المملكة الأردنية الهاشمية في الأسابيع الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة، خروج آلاف الأردنيين للتضامن مع الفلسطينيين مع وقوع أحداث "شغب" محدودة في مناطق متفرقة من العاصمة، خاصة في المنطقة المحاذية للسفارة الإسرائيلية في عمّان، ومحاولة نشطاء الوصول إلى مبنى السفارة وحدوث بعض الاحتكاكات مع قوات الأمن الأردنية.
إلى ذلك، أكدت الحكومة على لسان المبيضين، استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية وفقا للتوجيهات الملكية.
وأشار إلى أن قيمة تلك المساعدات حتى الآن، قد بلغت أكثر من 20 مليون دينار أردني؛ شملت الدعم الإغاثي من الأدوية والحبوب للأهل في الضفة الغربية، بالإضافة لدعم غزة بأربع طائرات إغاثية، وتخصيص 3 ملايين دينار أردني لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وأشار المبيضين، إلى أن الأردن يؤكد في ظلّ هذه الظروف التي تعيشها المنطقة على "وحدة الموقف الوطني والاصطفاف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعي لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والحرب على غزة، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بوصول مستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة"، بحسب تعبيره.
الأردنالحكومة الأردنيةقطاع غزةنشر الأحد، 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الأردنية قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
شهيدان برصاص الاحتلال واعتداءات للمستوطنين في الضفة
استُشهد فلسطينيان، مساء الإثنين، أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، والآخر في اعتداء نفذه مستوطنون، فيما أُصيب أربعة مواطنين على الأقل، واعتُقل ثلاثة آخرون، خلال اعتداءات متفرقة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بـ"استشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل".
وادعى جيش الاحتلال، في بيان، أن الشاب ألقى حجرًا باتجاه جنوده خلال "نشاط عملياتي"، وزعم أن الجنود أطلقوا النار عليه "لإزالة التهديد"، دون أن يُسجل أي إصابات في صفوفهم.
وسبق ذلك، استشهاد الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عامًا) جراء إطلاق مستوطن النار عليه خلال اقتحامهم قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل.
ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي أن الهذالين، وهو لاعب كرة قدم، ومدرس في مدرسة الصرايعة الثانوية وأب لثلاثة أطفال، كان يشارك الأهالي في التصدي لاعتداءات المستوطنين وأعمال التجريف التي طالت أراضي القرية، قبل أن يُطلق أحد المستوطنين النار عليه مباشرة.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطناً اعتدى على فلسطيني آخر باستخدام "شاكوش"، ما أدى إلى إصابته بجروح، في حين طوّق جيش الاحتلال المنطقة واعتقل ثلاثة شبان من القرية.
ونعت مديرة التربية والتعليم في يطا الشهيد الهذالين، وقالت إن "الأسرة التربوية فقدت قامة وطنية وتربوية نبيلة، عُرفت بإخلاصها في أداء الواجب، وتفانيها في تربية الأجيال، ووقوفها في صفوف المدافعين عن الحق والكرامة".
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أفاد شهود عيان بأن مستوطناً مسلحاً أطلق النار على مواطنين في قرية أم الخير، ما أدى إلى إصابة اثنين، أحدهما بجراح حرجة في الصدر نُقل بمركبة إسعاف تابعة للاحتلال، بينما نُقل الآخر إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
وأشار الشهود إلى أن الاعتداء وقع عقب مشادة بين أهالي القرية والمستوطن، الذي كان يقود جرافة ويقوم بأعمال تجريف في أراضٍ فلسطينية، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وفي بلدة كفر مالك شرق رام الله، هاجم مستوطنون مسلحون منطقتي "المناطير" و"الكسارة" ومزارع دواجن على أطراف البلدة. وتصدّى لهم شبان عُزّل، قبل أن يفتح المستوطنون النار، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في اليد، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 2153 اعتداءً في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، أدّت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إلى 1009 منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مصاب، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما تتواصل المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، في ظل حصار خانق وممنهج.
خلال ساعتين فقط.. شهيدان في محافظة الخليل:
- عودة محمد الهذالين، ارتقى برصاص مستوطن خلال التصدي لأعمال تجريفٍ إسرائيلية في خربة أم الخير بمسافر يطا.
- محمد سامر الجمل، ارتقى برصاص جيش الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة الخليل. pic.twitter.com/oQlNXQjM3W
استشهاد عودة محمد الهذالين، لاعب نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، جراء عدوان لمستوطنين إسرائيليين على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية.
مستوطن إسرائيلي أطلق النار على عودة بشكل مباشر وقتله.
عودة (31 عاما) أحد الكوادر التدريسية بمدرسة "الصرايعة" الثانوية في مسافر يطا.
-…