نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواجه أربعة تحديات رئيسية في عدوان المتواصل على قطاع غزة، ما يضطر الأخير إلى الحذر أخذ الحيطة من مغبة الإسراع في إعلان تحقيق أي نصر.

وقال معد المقال، الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة تقف أمام أربعة تحديات رئيسية خلال الأيام القادمة، أولها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في ظل إمكانية ارتفاع الضغط الدولي في حال صاعد الاحتلال من اعتداءاته عليه.



ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة منذ أيام، كما يستهدف بالقصف والقنص كل ما يتحرك في باحات المستشفى، ما تسبب بخروج المجمع الطبي عن الخدمة بشكل كامل جراء القصف ونفاد الوقود.

واستشهد 32 مريضا حتى الآن في المستشفى المحاصر بينهم 7 أطفال حديثي الولادة جراء انقطاع التيار الكهربائي عن مرافقه بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات من مجازر إسرائيلية مروعة بحق العالقين داخله.

ونوه الكاتب إلى أن "تصعيد عملية الاحتلال ضد المستشفى قد تتسبب في ارتفاع الضغط الدولي ما قد يؤدي إلى وقف الحملة كلها"، مشيرا إلى أن الكلمات الأساس في هذه الحالة التي على جيش الاحتلال انتهاجها هي "ببطء" و "بحذر"، بحسب تعبيره.


وأوضح المقال أن التحدي الثاني الذي يواجه الاحتلال هو المسألة الإنسانية التي تحتل مكانا واسعا في أوساط الدول التي أيدت الاحتلال بلا تحفظ في بداية العدوان، كما أنه أشار في هذا الصدد إلى حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال والنساء في قطاع غزة.

وثالثا، أكد المحلل الإسرائيلي على أن مسألة الأسرى في قطاع غزة تشكل تحديا أساسيا للاحتلال، موضحا أن "الرأي العام الإسرائيلي غير مبال بما قد تفعله الدولة في قطاع غزة من أجل إنقاذ أبنائها، غير أن إجلاء الفلسطينيين جنوبا يزيد الاكتظاظ ويعزز أيضا الخوف من ازمة إنسانية خطيرة في شكل نقص في الغذاء والماء وفي الصحة العامة السيئة، وهي تطورات من شأنها أن تمس بقواتنا ورجالنا أيضا"، بحسب تعبير الكاتب.

إلى ذلك، شدد الكاتب على ضرورة التطرق إلى حالة الطقس واقتراب الشتاء، مبينا أن معركة شتوية تتضمن المطر في انتظار جيش الاحتلال في قطاع غزة، وهو ما من شأنه بحسب المقال، "أن يقيد سلاح الجو ويزيد الضغط على القوات المتوغلة برا التي تناور في غابة مدينية وسط مخاطر الفيضانات والسيول وانتشار الأمراض".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي المقاومة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح

أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.

ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.

وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:

نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.

المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.

الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.

إعلان

عدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.

طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.

تشكيك في أهداف الآلية الجديدة

وأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.

وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".

طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات

إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu

— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025

كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.

إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx

— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025

ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.

إعلان مخاوف من تهجير قسري

واعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.

وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.

عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025

وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.

فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".

تحذيرات من الهيمنة على الموارد

وأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.

الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"

في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".

وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.

إعلان

وقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.

وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
  • مصر وإسبانيا تجددان رفض العدوان على غزة.. وخبير يحذر: الاحتلال يتجه نحو عسكرة شاملة للمجتمع
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات في شوارع تل أبيب للمطالبة بإعادة المحتجزين
  • استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين شمال ووسط قطاع غزة
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • محلل إسرائيلي: إسرائيل أمام أزمة دستورية بعد رفض تعيين رئيس الشاباك
  • خطيب الأقصى يحذر من انقضاض اليمين الإسرائيلي على المسجد
  • نتنياهو: الجيش يواجه تحديات كبيرة في غزة وسنهزم حماس ونحرر المختطفين