الصحة السودانية تؤكد مقتل 22 شخصا بقصف جوي على أم درمان والجيش يعلن مواصلة تمشيط الخرطوم
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
قالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم اليوم السبت إن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان مع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الـ12.
ويشن الجيش ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات كبيرة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين عقب اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في الأشهر التي سبقت الحرب بسبب الخلاف على الشكل الذي سيبدو عليه التسلسل القيادي العسكري بعد تشكيل حكومة مدنية بالإضافة إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 1133 شخصا لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في العاصمة ومنطقتي كردفان ودارفور مما أثار أعمال عنف عرقية في ولاية غرب دارفور.
ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم، منهم نحو 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.
وتقول منظمات إغاثية إن القتال تسبب أيضا في "أعداد مخيفة" من حالات الاغتصاب واختطاف النساء.
وتركز القتال على مدينة أم درمان في الأيام القليلة الماضية، حيث إن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها.
وتركزت الضربات، بما في ذلك التي نُفذت أمس الجمعة، على مجمع البث الحكومي في شرق أم درمان، وقصفت ضربات أخرى أهدافا في جنوب وشرق الخرطوم.
وقال الجيش في منشور على فيسبوك إن القوات الخاصة قتلت 20 من "المتمردين" ودمرت أسلحتهم.
تمشيط الخرطوم
وقال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله إن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط ضد من وصفهم بالمتمردين في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وذكر العميد أن العمليات ضد قوات الدعم السريع مستمرة كما هو مخطط لها، وأضاف أن ما سماها المليشيا المتمردة مستمرة في وجودها بالمناطق السكنية، وأنها تمارس الجبايات على المواطنين الذين يخرجون من العاصمة عبر المعابر، كما تطرد المواطنين من منازلهم في بعض المناطق مثل حي شمبات بالخرطوم بحري.
وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف عددا من الأحياء السكنية غربي أم درمان بالطائرات، وإن هجوم الطيران العسكري على مربع 22 في "دار السلام-أمبدة" تسبب في مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين.
وكان مصدر مطلع بالجيش قال للجزيرة إن قواته تواصل التقدم نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسميين في منطقة وسط أم درمان وقرب شارع النيل، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن مبنى الإذاعة والتلفزيون لا يشكل أهمية إستراتيجية للجيش باعتبار أن تشغيل المؤسستين يتم إلكترونيا ومن مكان آخر، لكن تمشيط المنطقة يأتي في إطار خطة متكاملة تمضي قدما، وفق تعبيره.
وقد رصد مراسل الجزيرة مساء أمس قصفا من الجيش لمواقع تمركز قوات الدعم السريع حول مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي تسيطر عليه منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ عامين .. إقامة صلاة العيد بجزيرة توتي وسط الخرطوم
أدى مواطنو جزيرة توتي و سط الخرطوم اليوم صلاة العيد لأول مرة منذ عامين بعد إندلاع الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع على الجزيرة.
الخرطوم ـــ التغيير
وقال إمام المسجد العتيق بجزيرة، مرتضي محمد بركات خلال خطبة العيد إن تحرير الجزيرة تم بمجاهدات القوات المسلحة والقوات المساندة ما مكن من أداء صلاة العيد.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استباحت الجزيرة ومنعت رفع الآذان وإقامة الصلوات، مشيرًا إلى إرهابها وتقتيل مواطنيجزيرة توتي الأبرياء بدم بارد، في عيد الأضحى العام الماضي.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، ممثل والي الخرطوم، اهتمام حكومة الولاية باستعادة الخدمات بالجزيرة، مشيرًا إلى جهود المحلية لدرء آثار الحرب وعودة الخدمات بالمحلية.
و أعلن عن تشغيل 12 مركزًا صحيا، و22 مركزًا للشرطة، فضلا عن بدء عمليات واسعة لنظافة الطرق، إضافة إلى استعادة الخدمة بمحطات مياه سوبا و جزيرة توتي و أكد أن العمل جاري لتشغيل محطة المقرن بعد عطلة العيد، فضلا عن تشغيل 28 بئرا.
وفي مجال التعليم قال البشير إن المحلية استضافت 9 مراكز انعقدت فيها امتحانات شهادتي الابتدائية والمتوسطة وجاري الإعداد لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية، لافتًا إلى الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الكهرباء بفعل تعديات المليشيا والتي قامت بتدمير 9 محطات تحويلية من جملة 10 محطات.
و عاني سكان جزيرة توتي من انتهاكات واسعة خلال سيطرة الدعم السريع على جزيرة توتي شملت القتل و الإغتصاب و الاعتقال و الإخفاء القسري و منع المواطين من مغادرة الجزيرة.
و كان قد فرضت قوات الدعم السريع مبالغ مالية كبيرة على كل أسرة تريد مغادرة الجزيرة، ونقلهم إلى مدينة بحري أو الخرطوم أو شندي، ووقتها كثرت حالات الاختفاء وسط المواطنين و الطُلبَ من أسرهم دفع مبالغ مالية لإطلاق سراحهم، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد للغذاء والدواء وتصاعد حوادث النهب والاعتداءات على السكان.
الوسومالاعتقال الاغتصاب الخرطوم الدعم السريع القتل جزيرة توتي صلاة العيد