نهائي دوري الأمم الأوروبية.. صراع بين إسبانيا والبرتغال ورونالدو ولامين يامال تحت الأنظار
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة نحو ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا والبرتغال في المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية.
المواجهة تحمل طابعًا خاصًا، كونها تجمع بين جيلين مختلفين، يتصدرهما كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال البالغ من العمر 40 عامًا، والنجم الإسباني الصاعد لامين يامال، الذي لم يتجاوز 17 عامًا.
وتسبق المباراة النهائية مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي ألمانيا وفرنسا، والتي تُقام في الرابعة عصرًا بمدينة شتوتغارت.
وكان المنتخب البرتغالي قد تأهل إلى النهائي بعد فوزه على ألمانيا 2-1، بفضل هدف الحسم الذي أحرزه رونالدو. في المقابل، قاد يامال منتخب إسبانيا لفوز مثير على فرنسا بنتيجة 5-4، بعدما سجل هدفين في نصف النهائي.
ويسعى المنتخب الإسباني لتحقيق لقبه الثالث خلال عامين، بعدما تُوج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2023، وكأس أمم أوروبا 2024.
أما المنتخب البرتغالي، فيطمح للفوز بلقبه الثالث في البطولات الكبرى، بعد يورو 2016 ودوري الأمم 2019.
رونالدو يدخل اللقاء بأرقام قياسية، أبرزها مشاركته في 220 مباراة دولية، وتسجيله 137 هدفًا بقميص المنتخب البرتغالي.
ويسعى لتعزيز هذه الأرقام وإثبات قدرته على الاستمرار في المنافسة رغم تقدمه في العمر.
من جانبه، يحظى يامال بدعم كبير من الجهاز الفني الإسباني، حيث قال المدرب لويس دي لا فوينتي: "لامين يامال يمتلك كل المقومات ليصبح أسطورة، وثقة اللاعبين به واضحة في أدائه داخل الملعب".
بدوره، وصف يامال رونالدو بـ"الأسطورة" وأكد احترامه له، لكنه شدد على رغبته في الفوز بالنهائي.
وفي ظل استمرار الجدل حول مستقبل رونالدو الدولي، أكد زميله برناردو سيلفا أن اللاعب لا يزال طموحًا ويرغب في مواصلة تمثيل منتخب بلاده.
ويُطرح تساؤل حول إمكانية وصوله إلى 150 هدفًا دوليًا، وبلوغ 1000 هدف في مسيرته الرسمية، في ظل استعداده لخوض كأس العالم المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يامال رونالدو البرتغال إسبانيا دوري الأمم الأوروبية دوری الأمم الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
ياسر ريان: تتويج منتخب مصر بكأس أمم إفريقيا أهم من التمثيل المشرف في كأس العالم
أكد ياسر ريان، نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق، أن الهدف الحقيقي الذي يجب أن يضعه الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن نصب عينيه في المرحلة المقبلة، هو التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، مشددًا على أن الفوز باللقب القاري يُعد أهم وأكبر من مجرد المشاركة المشرفة في كأس العالم دون إنجاز حقيقي.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “ستاد المحور” الذي يقدمه الإعلامي جمال الغندور، تحدث ريان عن استعدادات المنتخب الوطني لمباراتي جيبوتي وغينيا بيساو ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مؤكدًا أن المنتخب المصري يمتلك كل المقومات التي تؤهله للتأهل إلى المونديال بسهولة، لكنه طالب بأن يكون الهدف أكبر من مجرد التأهل.
وقال ياسر ريان في بداية حديثه: “من الطبيعي جدًا أن يتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم، فنحن من كبار القارة الإفريقية، وتاريخنا في كرة القدم يجعلنا دائمًا من بين المنتخبات المرشحة للتأهل. نظام التصفيات الجديد صُمم في الأساس ليضمن وصول المنتخبات الكبيرة إلى المونديال، لذلك علينا ألا ننظر إلى التأهل على أنه إنجاز بحد ذاته، بل خطوة نحو هدف أكبر.”
وأضاف نجم الأهلي السابق: “التأهل إلى كأس العالم أمر رائع بكل تأكيد، لكنه لا يكفي إذا لم نذهب هناك من أجل المنافسة الحقيقية. لا نريد الذهاب للمونديال لمجرد المشاركة في ثلاث مباريات ثم العودة، بل يجب أن يكون هدفنا الوصول إلى الأدوار الإقصائية والمنافسة بجدية، مثلما تفعل المنتخبات الكبرى في إفريقيا مثل السنغال والمغرب.”
وأشار ريان إلى أن بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة ستكون المعيار الحقيقي لقدرة المنتخب الوطني على تحقيق إنجازات كبرى في المستقبل، معتبرًا أنها بمثابة البروفة الأساسية قبل المونديال. وقال: “كأس الأمم الإفريقية ستكون اختبارًا قويًا ومقياسًا حقيقيًا لقدرات المنتخب بقيادة حسام حسن. على الجهاز الفني أن يضع أمامه هدفًا واضحًا، وهو الفوز بالبطولة، لأننا نملك كل الإمكانيات اللازمة لذلك، سواء من حيث جودة اللاعبين أو من حيث الخبرة الجماعية.”
وشدد ياسر ريان على ضرورة أن يكون المنتخب المصري في المباراة النهائية على الأقل، مؤكدًا أن الاكتفاء بالوصول إلى المربع الذهبي أو تقديم أداء جيد لم يعد كافيًا لإرضاء الجماهير المصرية العاشقة للبطولات. وقال: “الفوز بكأس الأمم الإفريقية أفضل بكثير من التمثيل المشرف في كأس العالم، لأن البطولة القارية تبقى في ذاكرة الشعب، وهي ما تصنع تاريخ المنتخبات العظيمة.”
وأوضح ريان أن الشعب المصري في الوقت الحالي بحاجة إلى إنجاز حقيقي يعيد الفخر الوطني ويعيد الثقة في الكرة المصرية، مشيرًا إلى أن التتويج باللقب القاري سيكون رسالة قوية تعيد مكانة الفراعنة في مقدمة القارة السمراء. وأضاف: “تتويج منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية هو الهدف الأهم، لأنه يعيد الهيبة والروح للكرة المصرية بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.”
وطالب نجم الأهلي السابق بضرورة وجود تنسيق كامل بين اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، من أجل الإعداد الجيد للبطولتين القادمتين، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر ووضع خطة واضحة هما مفتاح النجاح. وقال: “لا بد من التنسيق المستمر بين الاتحاد والجهاز الفني، ووضع خطة زمنية دقيقة للاستعداد لكأس الأمم، لأنها البطولة التي ستحدد مستقبل المنتخب وثقة الجماهير فيه.”
وفي ختام تصريحاته، حرص ياسر ريان على توجيه رسالة دعم ودعاء للكابتن حسن شحاتة، المدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، الذي يمر حاليًا بوعكة صحية، قائلاً: “نتمنى الشفاء العاجل لكابتن حسن شحاتة، فهو أحد أساطير الكرة المصرية والعربية، ويكفي أنه حقق إنجازات تاريخية لا تُنسى، منها التتويج بثلاث بطولات متتالية لأمم إفريقيا، منها اثنتان خارج الديار. هذا الرجل رمز من رموز الكرة المصرية، ويستحق كل التقدير والدعاء.”
وختم ريان حديثه قائلاً: “الجيل الحالي أمامه فرصة ذهبية لإعادة كتابة التاريخ، ولكن بشرط أن يضعوا نصب أعينهم الفوز بكأس الأمم أولاً، ثم التفكير في الوصول إلى المونديال والمنافسة فيه بجدية. مصر دائمًا كانت بطلة إفريقيا، ويجب أن تعود إلى مكانها الطبيعي على عرش القارة.”