كاساس يؤكد جاهزية المنتخب العراقي لمواجهة إندونيسيا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ أكد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، الإسباني خيسوس كاساس، يوم الأربعاء، جاهزية اللاعبين لمواجهة المنتخب الإندونيسي، مشيراً إلى أن المنتخبين يمتازان بالعديد من الصفات أبرزها امتلاكهما لاعبين محترفين في أوروبا.
وقال كاساس خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة العراق وإندونيسيا ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، الذي عقده في فندق "مناوي باشا" وسط مدينة البصرة، إن "كلا المنتخبين يمتازان بمواصفات متشابهة، أبرزها امتلاكهما لاعبين محترفين في أوروبا، إضافة إلى تصاعد أداء المنافس في الآونة الأخيرة وتحقيق نتائج جيدة".
وعن الإصابات والغيابات التي عانى منها المنتخب العراقي في الأيام القليلة الماضية، أشار كاساس إلى أن "كل مدرب لا يرغب في أن تكون هناك إصابات داخل فريقه، ونتمنى أن يتشافى الجميع في القريب العاجل، لكننا وضعنا ذلك في حساباتنا بوقت مبكرٍ، وعلى هذا الأساس تمت دعوة 25 لاعباً لمواجهة أي أمر طارئ كالذي حدث مع إصابات لاعبينا، ونشعر أننا جاهزون للمواجهة، وأن تكون بدايةً موفقة لنا".
وعن تحقيق الفوز في المباراة، أجاب كاساس "لا أعد أحداً بشيء لأن الأمر لا يتوقف عليّ وحدي، هناك مقومات أخرى تساعدنا جميعاً كي نكون مؤثرين في تحقيق النتائج الايجابية. أعدكم بالعمل الجاد، ومن يشاهد عملنا يرى أنه حتى الفريق الفني يعمل لغاية منتصف الليل من أجل أن نصل إلى تحقيق أهدافنا، وأن تكون النتائج إيجابية".
وبشأن الأحوال الجوية وتكرار مشهد تساقط الأمطار التي ابتدأت بساعات مبكرة من صباح اليوم في البصرة، ومدى تأثيرها على الأسلوب المتبع للمدرب كاساس، قال "أتمنى أن لا تكون الأمطار غزيرةً كالتي تساقطت في مباراة السعودية في كأس الخليج، لأنها ستكون مؤثرةً فنياً، لكننا نتوقع أن نعتمد أسلوبنا المخطط له لمواجهة إندونيسيا".
وبخصوص تغيير مركز اللاعب علي عدنان من طرف الدفاع اليسار إلى محور قلب الدفاع، أوضح "أنه أمر طبيعي، بعض اللاعبين يتوجهون إلى تغيير مراكزهم الأصلية لعدة عوامل، وتحديداً في منطقة الدفاع، عندما يشعرون بذلك حيث يمتاز علي عدنان حالياً بمواصفات تؤهله للعب في قلب الدفاع بينما على طرف اليسار سيكون بحاجة إلى أن يكون أكثر سرعةً، وهناك تجارب كثيرة، أبرزها للإيطالي مالديني".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي المنتخب العراقي كرة القدم
إقرأ أيضاً:
حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
عبد العزيز السليماني
أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.
أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.
في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.
هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.
عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.
أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».
عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.
بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.
من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.
باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.
بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.