توصلت الصين والولايات المتحدة، أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، إلى اتفاق بشأن المناخ، اليوم الأربعاء، يتضمن جهدًا لاستبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة.

وينص الاتفاق، حسبما أفادت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، على أن كلا البلدين يخططان لتسريع تنمية الطاقة المتجددة على مدى السنوات السبع المقبلة من أجل "تسريع استبدال توليد الفحم والنفط والغاز"، ويتوقع الطرفان أن تصل انبعاثات قطاع الطاقة إلى ذروتها هذا العقد.

وقالت مجموعة العشرين، التي تضم الولايات المتحدة والصين، في وقت سابق من العام إنها تأمل في رؤية الطاقة المتجددة تتضاعف ثلاث مرات على مستوى العالم بحلول عام 2030، لكن هذه اللغة لم تسلط الضوء صراحة على مصادر الطاقة المتجددة كبديل للوقود الأحفوري ولم تفعل ذلك. أذكر النفط أو الغاز الطبيعي.

ويأتي الاتفاق قبل اجتماع، اليوم الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الزعيمان وجهًا لوجه منذ عام تقريبًا وسط توترات بشأن مجموعة من القضايا.

واتفق البلدان أيضًا على المضي قدمًا في خمسة مشاريع واسعة النطاق تهدف إلى احتجاز وتخزين الكربون الذي كان من الممكن أن ينبعث من محطات الطاقة أو غيرها من مصادر التلوث الكبيرة بحلول عام 2030. ويعتبر احتجاز الكربون أمرًا مثيرًا للجدل في الولايات المتحدة، حيث يرى بعض المعارضين أنه يوسع نطاق حياة الوقود الأحفوري عندما يفضلون التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة ولديهم مخاوف بشأن قضايا السلامة المتعلقة بخطوط أنابيب الكربون.

واتفقت واشنطن وبكين أيضًا على العمل معًا لخفض انبعاثات غاز الميثان وأكسيد النيتروز ومركبات الهيدروفلوروكربون، وهي غازات دفيئة أقل شيوعًا ولكنها أقوى من ثاني أكسيد الكربون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المناخ الطاقة المتجددة الوقود الاحفوري مصادر الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

استشاري استدامة: إنشاء المحطات الجديدة وخطوط النقل الحديثة يحقق مفهوم استدامة الطاقة

قال الدكتور محمد عبد الفتاح،  استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة، إن اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة مشروعات الطاقة المتجددة يعكس بوضوح الإرادة السياسية القوية لدعم تحول الطاقة في مصر، وتنفيذ رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، أن هذا اللقاء يمثل خطوة محورية نحو تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، خاصة مع إعلان استهداف رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، تمهيدًا للوصول إلى 60% بحلول عام 2040، وهو هدف طموح يتسق مع التزامات مصر في اتفاق باريس للمناخ واستراتيجيتها طويلة المدى 2050 للحياد الكربوني.

وأشار استشارى الاستدامة واستراتيجيات الطاقة إلى أن تدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقة الشمسية والرياح يعد من أهم عناصر نجاح هذا التحول، إذ يضمن كفاءة توزيع الطاقة واستقرار الإمدادات، ويشجع المستثمرين المحليين والدوليين على ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد.

وأضاف أن ما استعرضه وزير الكهرباء من إنشاء محطات جديدة وخطوط نقل حديثة يُترجم عمليًا مفهوم استدامة الطاقة، حيث لا تقتصر الجهود على توليد الكهرباء النظيفة، بل تمتد لتشمل بنية تحتية قوية تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.

وأكد الدكتور محمد عبد الفتاح استشاري الاستدامة والطاقة المتجددة، أن هذه الخطوات تؤكد سير مصر بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وبما يعزز مكانتها الدولية وريادتها في ملف المناخ والطاقة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • استشاري استدامة: إنشاء المحطات الجديدة وخطوط النقل الحديثة يحقق مفهوم استدامة الطاقة
  • برلماني: الطاقة المتجددة أحد مفاتيح الاقتصاد الوطني.. والحكومة تسير في الاتجاه الصحيح
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة دعم حقيقي لميزانية الدولة
  • النفط يرتفع 1% بعد خسائر حادة بفعل التوترات بين واشنطن وبكين
  • بيتكوين تواصل التراجع مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الطاقات المتجددة
  • فاينانشال تايمز: أمريكا تبادلت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا لاستهداف روسيا
  • العراق يطلق استثمارات بـ6 مليارات دولار في الطاقة المتجددة
  • ترامب يتوعد الصين برد هائل.. ماذا حدث بين واشنطن وبكين؟