بيتكوين تواصل التراجع مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
واصلت عملة "بيتكوين" تكبد الخسائر خلال تعاملات ،أمس الأحد، حيث تراجعت إلى ما دون مستوى 112 ألف دولار، متأثرة بتصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب بيانات منصة "كوين ماركت كاب"، انخفضت بيتكوين بنسبة 0.11% لتسجل 111,725.3 دولار، بعد هبوط حاد في التداولات خلال اليومين الماضيين.
كما تراجعت عملة إيثريوم بنسبة 0.9% بعد خسارة بلغت 12.2% في اليوم السابق.
الرسوم تدفع بيتكوين للهبوط
وخلال 24 ساعة فقط، هبطت بيتكوين بأكثر من 10% يوم الجمعة، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية اعتبارا من 1 نوفمبر، بالإضافة إلى المعدل الفعلي الحالي الذي قدره المحللون بنحو 40%.
كما أعلن ترامب فرض ضوابط على الصادرات تشمل "جميع البرمجيات الحيوية" في التاريخ ذاته، في خطوة وُصفت بأنها أحد أكبر التصعيدات التجارية منذ بدء النزاع بين واشنطن وبكين.
وجاءت هذه القرارات ردا على تشديد الصين القيود على صادرات المعادن النادرة، وهي مدخلات أساسية في صناعات السيارات وأشباه الموصلات والدفاع.
وتستحوذ الصين على نحو 70% من الإمدادات العالمية من هذه المعادن؛ ما يجعلها نقطة اختناق حاسمة في سلاسل التوريد التكنولوجية.
وقال دان آيفز، المحلل في شركة "ويدبوش"، "إن التوترات المفاجئة خلقت لحظة صادمة للأسواق، لكنه استدرك بأن الضجيج قد يكون أقوى من الواقع، معتبرا أن التراجعات الحالية تمثل فرص شراء جيدة في الأسواق".
ويرى محللون أن قطاع الأصول الرقمية تأثر بموجة تفادي المخاطر بعد تصريحات ترامب، وسط مخاوف من أن استمرار النزاع التجاري قد يؤدي إلى تشديد السيولة العالمية ويحد من تدفقات الاستثمارات المضارِبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيتكوين الولايات المتحدة الصين العملات الأصول الرقمية
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها، الاثنين، بعد أن تكبدت خسائر حادة في الجلسة السابقة، إذ يعوّل المستثمرون على احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، قد يفتح الباب أمام تهدئة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم.
ارتداد بعد تراجعات حادةارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.50 بالمئة لتصل إلى 63.67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن كانت قد هبطت يوم الجمعة 3.82 بالمئة لتسجل أدنى مستوى منذ السابع من مايو.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.54 بالمئة إلى 59.81 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه 4.24 بالمئة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
تصعيد متبادل قبيل لقاء محتملجاء الارتداد في الأسعار بعد أسبوع من التصعيد الحاد، إذ وسّعت الصين قيودها على صادرات العناصر الأرضية النادرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الصادرات الصينية المتجهة إليها، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة اعتباراً من الأول من نوفمبر.
وتشير تقارير إلى إمكانية عقد اجتماع بين ترامب وشي جين بينغ على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر، وسط مساعٍ لتخفيف التوتر الذي ضغط على الأسواق العالمية طوال الأسبوع الماضي.
الأسواق تترقب مآلات المفاوضاتفي مذكرة بحثية، ذكر محللو غولدمان ساكس أن "السؤال الرئيسي للأسواق يتمثل في ما إذا كانت الرسوم الجمركية الجديدة ستُنفذ فعلاً، أم أنها مجرد أداة ضغط تفاوضية قبل اللقاء المرتقب بين الجانبين".
وأضافوا أن "السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يتراجع الطرفان عن السياسات الأكثر عدوانية، وأن تؤدي المحادثات إلى تمديد الهدنة التجارية التي وُضعت في مايو الماضي، وربما إلى أجل غير مسمى".
لكن البنك حذّر من أن خطر التصعيد لا يزال قائماً، وأن أي فشل في التهدئة قد يؤدي إلى زيادة الرسوم أو فرض قيود أوسع على الصادرات، وهو ما ينعكس مباشرة على سلاسل التوريد العالمية، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الفائقة.
النفط بين السياسة والتجارةشهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً خلال شهري مارس وأبريل الماضيين عندما بلغت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين ذروتها، قبل أن تستقر مؤقتاً إثر اتفاق جزئي لوقف التصعيد.
ويخشى المستثمرون حالياً من أن أي تجدد للصراع التجاري قد يضغط مجدداً على الطلب العالمي للطاقة، ويعيد الأسعار إلى مسار هبوطي حاد إذا استمر تباطؤ النشاط الصناعي والتجاري.
خلفية سياسية في الشرق الأوسطوفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حرب غزة قد انتهت، مشيراً إلى توجهه نحو إسرائيل تمهيداً لعملية تبادل الأسرى والرهائن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه واشنطن، في خطوة قد تساهم في تخفيف المخاوف الجيوسياسية مؤقتاً عن أسواق النفط.