رئيس جامعة حلوان يزور كلية التمريض ويشيد بتطوير برامجها
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
استكمل الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، سلسلة جولاته التفقدية بزيارة كلية التمريض، وكان في استقباله الدكتورة صفاء صلاح عميدة كلية التمريض ووكلاء الكلية.
وفي بداية الزيارة أكد رئيس الجامعة على أهمية وعراقة قطاع التمريض ضمن كليات القطاع الصحي، مشيرا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا على هذا القطاع، كما أشاد بتطوير برامج الكلية التي عملت على جذب الطلاب الوافدين.
وشدد على ضرورة أن يكون خريج الجامعة متقنًا للغة لكي يجد فرص عمل مناسبة، كما أوضح أنه مع تزايد إقبال الطلاب على الكلية سيتم إتاحة قاعات دراسية أخرى.
وأوصى رئيس جامعة حلوان بنقل معهد التمريض إلى مستشفى بدر ليكون هناك فرص أكبر لتدريب الطلاب.
وأوضح الدكتور قنديل أن توفير بيئة تعليمية ملائمة وتطوير العملية التعليمية لها انعكاس على دقة ومستوى وانضباط الطلاب، وتلك هي مسؤولية الجامعة من خلال إدارتها.
وناقش أهمية تطوير البحث العلمي بالكلية وجودة البحث العلمي للوصول إلى جودة الطالب وجودة العملية التعليمية من خلال توفير بيئة صالحة وأجهزة ومعامل لدعم كافة متطلبات منظومة البحث العلمي.
وخلال زيارته، قام رئيس الجامعة بتفقد قاعات الدراسة والامتحانات والمعامل بالكلية، ووجّه سيادته بالانتهاء من كافة أعمال التطوير بالكلية بأسرع وقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحث العلمي الطلاب الوافدين العملية التعليمية جولاته التفقدية جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”
حين يصبح #البحث_العلمي فعلاً لا شعاراً… #جامعة_العلوم_والتكنولوجيا أنموذجًا”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
بموجب قانون الجامعات الأردنية لعام 2018، يُفترض أن تُخصص نسبة لا تقل عن 5% من موازنة الجامعات الأردنية سنويًا لدعم البحث العلمي، تعزيزًا للابتكار وترسيخًا لرسالة الجامعات كمنارات للفكر والمعرفة. ولكن، ككثير من القوانين في عالمنا العربي، تبقى هذه النسبة – في أغلب الحالات – حبرًا على ورق. بين النصوص القانونية وبين الواقع الجامعي فجوة تتسع، يملؤها الإهمال، وتتغذى على غياب الإرادة الحقيقية في تحويل الجامعات إلى مراكز إنتاج علمي حقيقي.
وفي هذا المشهد العام المحبط، تبرز جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كقصة نجاح تستحق الإشادة. فقد سجلت الجامعة في العام الماضي إنجازًا لافتًا، بإنتاج نحو 3000 بحث علمي نُشر في مجلات مصنفة عالميًا، بمعدل يقارب 3 أبحاث سنويًا لكل عضو هيئة تدريس. هذا الرقم ليس فقط دلالة على الأداء العلمي النشط، بل مؤشر حيوي على أن الاستثمار الصحيح في بيئة البحث يؤتي ثماره.
ولا يمكن لهذا النجاح أن يُقرأ بمعزل عن السياق المحيط به. فجامعة العلوم والتكنولوجيا وفرت لأعضاء هيئة التدريس بيئة محفزة للبحث العلمي، تمتزج فيها البنية التحتية المتطورة، والمختبرات المجهزة، وسهولة الوصول إلى قواعد البيانات العالمية، مع منظومة حوافز مالية ومعنوية مشجعة على النشر العلمي. هذا التكامل بين العناصر المادية والتنظيمية يعكس فهمًا عميقًا لوظيفة الجامعة، ليس كمكان للتلقين فقط، بل كمختبر دائم للإبداع والاكتشاف.
مقالات ذات صلة بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك 2025/05/19في المقابل، نجد في جامعات أخرى مشهدًا مختلفًا تمامًا. إنتاج علمي لا يكاد يُذكر، بمعدل لا يتجاوز نصف أو حتى ربع بحث سنوي لعضو هيئة التدريس ، وتجاهل صارخ لتعليمات هيئة الاعتماد فيما يتعلق بالإشراف والمناقشات والتدريس. وما يزيد الطين بلة، أن بعض الجامعات لا تزال تمنح مهامًا أكاديمية حساسة لأعضاء هيئة تدريس لم ينشروا أي إنتاج علمي منذ ما قبل “الربيع العربي”، وربما منذ “الربيع العباسي”! ورغم ذلك، لا يزالون يتصدرون المشهد الأكاديمي، ويتحدثون – بلا خجل – عن الجودة والتميّز.
كيف يمكن أن نرتقي؟ كيف نطلب من جامعاتنا أن تنافس إقليميًا ودوليًا، بينما تفتقر للحد الأدنى من شروط البيئة البحثية؟! لا مختبرات، ولا مصادر علمية محدثة، ولا حوافز، ولا حتى اهتمام. بل أحيانًا يُنظر إلى الباحث الجاد باعتباره متمردًا على “الروتين”، أو عبئًا على الإدارة.
الخلاصة أن الجامعات لا تنهض بالشعارات ولا بالبهرجة الإعلامية وباستقبال فلان وتوديع علان ، بل بالعلم الحي، والمساءلة الصارمة، والاستثمار الحقيقي في العقول. جامعة العلوم والتكنولوجيا لم تصنع المعجزات، لكنها طبّقت القانون، واحترمت الباحث، وأعلت قيمة الإنتاج. فهل من يقتدي؟
نسخة لهيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة .