"تأملات والهامات من التراث الإماراتي" في متحف الشارقة للتراث
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تنظم هيئة الشارقة للمتاحف معرض "تأملات والهامات من التراث الإماراتي" الذي انطلق اليوم بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ويستمر حتى 15 أبريل(نيسان) 2024 في متحف الشارقة للتراث.
ويتم تنظيم المعرض في إطار التفاعل مع الأهمية الاستثنائية للتراث الإماراتي الذي يتم استعراضه عبر مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي توثق ذاكرة المجتمع وتقدم تصوراً عميقاً للتراث الإماراتي من منظور طلبة الفن والتصميم الذين يستعرضون إبداعاتهم في باقة متنوعة من الأعمال الفنية.ومن خلال الأعمال الفنية المشاركة التي أبدعتها أنامل الطلبة يقدم المعرض رواية بصرية فريدة من نوعها أشرف عليها 8 من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف التخصصات الفنية داخل كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة حيث استفاد الطلبة مما تعلموه ضمن تخصصاتهم من الفنون وتصميم الأزياء والمنسوجات والتصميم الداخلي والاتصال المرئي لجهة إبراز التراث الإماراتي المادي والمعنوي عبر إبداعات فنية تجسد بشكل جميل جوهر التراث الإماراتي مما يضمن الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وصرحت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف عائشة راشد ديماس: " إن أهمية المعرض لا تكمن في قدرته على تحفيز الإبداع فحسب بل على دوره كأداة تعليمية قيمة من خلال مساعدة الطلاب على فهم المفاهيم التراثية وتشجيعهم على تشكيلها" مؤكدة أن ترجمة الطلبة الإبداعية لتصوراتهم الفريدة لعناصر التراث الإماراتي المادي وغير المادي هي شهادة على النسيج الثقافي الغني للمنطقة.
وذكرت: "أنه في عالم سريع التغير يعد تنظيم مثل هذه المعارض أمرًا حيويًا لأنها لا تحتفي بالماضي فحسب بل وتلهم المستقبل أيضًا مؤكدة أن دعم هيئة الشارقة للمتاحف للفنانين الناشئين إنما هو جزء من رؤيتها والتزامها بالإثراء الثقافي للإمارات".
وأكدت عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة نادية الحسني: "إن كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة ملتزمة بتعزيز مفهوم "تجديد التراث" للمساهمة في حفظ التراث الإماراتي وتمكين الطلاب من استكشاف ودراسة وتحليل التقاليد والممارسات التراثية بعمق وربطها بتفاصيل الحياة المعاصرة من خلال إنتاج تحفة بصرية متنوعة ومتجذرة في التراث الإماراتي".
وأوضحت: "أن معرض "تأملات والهامات من التراث الإماراتي" ليس مجرد تجربة فنية بل يمثل شهادة تعاونية تبرز التزام إمارة الشارقة ومؤسساتها بما فيها كل من كلية الفنون الجميلة والتصميم ومتحف الشارقة للتراث بإبراز المشهد الثقافي الإماراتي الثري وتشجيع الأجيال القادمة على المشاركة الفعّالة في المحافظة على هويتهم التراثية.
وتشمل الأعمال المعروضة وسائط وأعمال مجردة ثلاثية الأبعاد ومنتجات يومية ولوحات ومنحوتات وملابس بهدف تسليط الضوء على الإمكانيات التي يتيحها التراث في عالم الإبداع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة حفظ التراث التراث الإماراتی
إقرأ أيضاً:
«البيت المسكون» تجذب الجماهير.. و»العيدية» تعمق فرحة الصغار كتارا تواصل التألق في «الأضحى» وسط حضور غفير
في مشهد يحتفي بالفرح والجمال، تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا تقديم باقة من الفعاليات الاحتفالية المتنوعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
شهد ثاني أيام العيد المبارك، توافدًا جماهيريًا غفيرًا من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وسط أجواء تملؤها البهجة وتغمرها الروح العائلية.
وقدمت العروض الفلكلورية من عمق التراث المغربي والسوري، حيث تمازجت الإيقاعات والأنغام الأصيلة مع حيوية الجمهور الذي تفاعل مع اللوحات الاستعراضية والغنائية التي نُسجت بألوان الهوية والذاكرة. كما شهدت قبة الثريا الفلكية عروضًا تثقيفية مبهرة جذبت العائلات والأطفال، لتضيف إلى العيد بُعدًا علميًّا وترفيهيًّا يجمع بين الخيال والمعرفة، في تجربة تفاعلية رفيعة المستوى.
وشكلت مسرحية «البيت المسكون»، نقطة جذب كبيرة للزوار من خلال أجوائها المشوّقة والدرامية، التي قدمت ترفيهًا عائليًا يوازن بين الكوميديا والغموض، وسط تفاعل لافت من الحضور، وهي مسرحية يقودها الفنان الكويتي د. عبدالعزيز المسلم، وبجانبه كوكبة من الفنانين منهم باسمة حمادة وفوز الشطي وشهاب حاجية وعبدالله المسلم وغيرهم.
وتعد المسرحية امتدادا لمسيرة عمرها أكثر من 30 عامًا في تأسيس وتطوير مسرح الرعب الكوميدي في العالم، وما يميزها أنها تدمج بين الأصالة والتجديد، وتعزز القيم الإنسانية والأخلاقية، وأنها تحتوي على ديكور ثلاثي الطوابق، طيران فوق الجمهور، وخدع بصرية واستعراضات قوية، وتقنيات بصرية الهيلوجرام ومشاهد حركية وسط أجواء من الكوميديا الهادفة. وأضاف د. المسلم أن شخصيته في المسرحية تحمل أبعادًا جديدة ضمن قصة اجتماعية تعزز روابط الأسرة، تتكرر فيها الأرقام (6) لتقود إلى لغز البيت، وسط مزيج من الرعب والكوميديا، فهذا العمل ليس فقط ترفيهيا، بل يحمل رسالة إنسانية وقيمية. كانت فرحة الأطفال حاضرة في المشهد؛ فقد غمرت فعاليات كتارا البهجة الصغيرة في عيونهم، من خلال توزيع عيدية كتارا وتقديم العروض الترفيهية في أركان متعددة، ليكون العيد في كتارا احتفالاً عابرًا للأجيال والحدود، ينبض بالفرح ويعزز روح المشاركة المجتمعية.
ولم تكن الأجواء الموسيقية غائبة عن احتفالات كتارا، حيث احتضن مركز كتارا لآلة العود أمسيات موسيقية ساحرة جمعت بين دفء الألحان ورقي الأداء، قدم خلالها أساتذة العود وعازفون مرموقون مقطوعات تنهل من التراث الموسيقي العربي الكلاسيكي،. وقد استمتع الحضور بتلك الأمسيات الرائعة.
وتتواصل الفعاليات حتى اليوم الأحد، حيث تفتح كتارا أبوابها لكل الزوار لتكون منصّة للفرح والتنوع الثقافي، وجسرًا نابضًا بين التراث والحداثة، في أبهى حُلل العيد.