لبنان ٢٤:
2025-07-28@01:19:19 GMT

ماذا يبقى من فتح بعد صعود حماس في غزة؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ماذا يبقى من فتح بعد صعود حماس في غزة؟

كتب وجدي العريضي في"النهار": بعد تنامي حركتي "حماس"و"الجهاد" ودعمهما من إيران و"حزب الله"، بدأ مستوى حضور "الفتحاويين" يتراجع حتى في عين الحلوة، بدليل ان ثمة زيارات متتالية قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى لبنان، ولقاءاته المتكررة مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وصولاً الى جولاته على المخيمات.

وثمة معلومات ومعطيات تشير إلى أن "حماس" صارت القوة الضاربة على الصعيد الفلسطيني في لبنان، من خلال توغلها في معظم المخيمات، ولاسيما عين الحلوة، عتاداً وسلاحاً وتدريبات حصلت في مناطق عدة وتحديداً في البقاعين الشمالي والاوسط والجنوب، وبإشراف من "حزب الله"، ما يطرح السؤال عن حركة "فتح" التي تتبع السلطة الفلسطينية الشرعية، وأين هي اليوم؟ وهل تراجع دورها بعدما باتت الأنظار شاخصة الى "حماس" وخصوصاً بعد حرب غزة؟

يقول القيادي الفلسطيني صلاح صلاح لـ"النهار" إن "وضع فتح صعب اليوم ويتراجع، ليس على الصعيد اللبناني وفي المخيمات فقط، إنما في الداخل الفلسطيني وعلى مستوى الخارج، وهذا ما يظهر بوضوح من خلال التظاهرات التي بدأت تحصل في الضفة ولاسيما في رام الله، أي مناطق تواجد السلطة الفلسطينية، وحيث القوى الأمنية التابعة للسلطة لا تقمعها، لأن هناك حملة تضامن كبيرة مع الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا، وهذا ما أدى إلى ضعف السلطة، والناس دائماً تتبنى خيار المقاومة، لذلك أرى تراجعاً لحركة فتح على كل المستويات". وعن الوضع داخل المخيمات، ولاسيما عين الحلوة، يضيف صلاح: "المخيمات في لبنان هي مع الشعب الفلسطيني في غزة، ومتضامنة معه، وهناك انحسار لقوى السلطة في كل المخيمات، لاسيما أن الناس تعبّر عن موقفها ورأيها بشكل واضح لا يحتاج إلى أي قراءة، وهذا مسار تبدى من أوسلو إلى وادي عربة إلى اليوم، ما يعني ان تراجع حركة فتح في المخيمات ليس بالجديد، لكنه تفاعل وتنامى في الآونة الأخيرة".

أما مَن يحكم المخيمات في لبنان، وهل مازالت حركة "فتح" ممسكة بزمام الأمور أم ماذا؟ يجيب صلاح بان في مخيم عين الحلوة لجانا شعبية تنسق بين بعضها البعض على كل المستويات، ولا أعتقد بوجود إشكالات وسواها، لأن الناس وكل الفصائل في مثل هذه الظروف يلتفون حول بعضهم البعض، وثمة حملة تضامن واسعة، لذلك أستبعد حصول أي خلافات وانقسامات".

وأي فصيل أو تنظيم ينسق مع الدولة اللبنانية؟ يقول إن "التنسيق لايزال جاريا على قدم وساق مع حركة فتح باعتبار هناك سفارة فلسطينية في بيروت، ومن الطبيعي أن يتم التنسيق مع السفير الفلسطيني حول كل شؤون الفلسطينيين إدارياً وسياسياً وعلى غير صعيد".

وهل هناك مَن يخلف "فتح لاند" إلى "لاند جديد" وبأطر إقليمية مغايرة للمراحل السابقة؟ في ظل التحولات والمتغيرات الناتجة عن حرب غزة، يؤكد المواكبون والمتابعون أن من المبكر الخوض في هذا الحديث فالمعركة لاتزال جارية، وثمة من يشير في الأوساط الأوروبية ونقلاً عن مصدر فلسطيني رفيع، الى أن السلطة الفلسطينية هي من سيمسك بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ولكن بالنسبة الى لبنان التنسيق مستمر عبر السفارة الفلسطينية، إنما وضع المخيمات رهن الميدان في غزة وما ستؤول إليه الأوضاع في الداخل والخارج، وفي الحصيلة، يبقى لبنان الحلقة الأضعف ومَن يتلقى التداعيات والارتدادات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسيرات في الضفة نصرةً لغزة وأجهزة السلطة تقمع مسيرة في نابلس

الجديد برس| شهدت مدن الضفة الغربية، ظهر اليوم الجمعة، انطلاق مسيرات شعبية حاشدة عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بحرب الإبادة المتواصلة والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة، في ظل صمت دولي مطبق. ففي مدينة الخليل، انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحرس، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. وفي مدينة نابلس، خرجت مظاهرة حاشدة من مسجد النصر وسط المدينة، سرعان ما تدخلت أجهزة أمن السلطة واعتدت على المشاركين، ما أثار موجة غضب واستنكار في صفوف المواطنين. أما في رام الله، فقد تجمهر عشرات المواطنين في وسط المدينة، مرددين الهتافات الداعمة لصمود غزة والمنددة بسياسة الحصار والتجويع. وتتواصل الدعوات الشعبية والوطنية في مختلف محافظات الضفة الغربية للمشاركة في مسيرات جماهيرية واسعة، وذلك رفضًا لحرب التجويع والإبادة التي يفرضها الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في وجه العدوان. وأكدت جميع الدعوات أن الخروج في هذه المسيرات هو واجب وطني وأخلاقي، ورسالة وفاء لأهل غزة الذين يواجهون المجاعة والعدوان، في ظل تواطؤ دولي وصمت رسمي. هذا ودعت حركة حماس، إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد القادمات، وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة. ووجهت حركة حماس نداء إلى الأحرار في العالم وإلى الضمائر الحية، وذلك في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وقالت حركة حماس: “لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعاراً في جبين الصامتين، ولتنطلق تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات وفي الشوارع والجامعات وعبر كل منصة إعلامية”.

مقالات مشابهة

  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية ونظرية الضفدع المغلي
  • روحانا: يبقى إيماننا ناقصا إن لم تقترن صلواتنا بمحبة الآخر والتسامح
  • "حماس" تدين قمع أجهزة السلطة لمسيرات الضفة وتدعو لتكثيف الفعاليات المساندة لغزة
  • “حماس”: قمع السلطة للمسيرات بالضفة إسناد للعدوان الصهيوني على غزة
  • السلطة الفلسطينية تلاحق المتضامنين مع غزة وتخمد الحراك الشعبي
  • حماس: قمع السلطة للمسيرات بالضفة إسناد لعدوان الاحتلال على غزة
  • حماس: قمع السلطة بالضفة لمسيرات التنديد بحرب غزة إسناد لعدوان الاحتلال على شعبنا
  • مسيرات في الضفة نصرةً لغزة وأجهزة السلطة تقمع مسيرة في نابلس
  • فرنسا تسلّم رسالة ماكرون الرسمية إلى السلطة الفلسطينية تمهيدًا للاعتراف الكامل بدولة فلسطين