خبير علاقات دولية: مصر تسعى لرفع الحصار عن غزة وتقدم لها كافة المساعدات
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر لم تتأخر أبدًا عن تقديم يد العون لمن يحتاجها، وهذه هي السمة الرئيسية في شخصية الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر هي عاصمة الإنسانية العربية والدولية، حيث تسعى لرفع الحصار عن قطاع غزة وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها القطاع.
وأضاف "فارس" خلال مداخلة هاتفية أذاعتها فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يوجه مؤسسات الدولة بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن مصر تسعى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة من خلال سياستها الرشيدة والحكيمة والتي تتفق مع القوانين الدولية.
وأكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية أن استهداف مراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة هو هدف أساسي لإسرائيل من أجل تهجير أهل شمال القطاع، مشيرًا إلى أن اقتحام المستشفيات هو عمل مجرم ولذلك قامت إسرائيل بتهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي من خلال نشر فكرة أن عناصر المقاومة لها أنفاق تحت هذه المستشفيات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان