الأمم المتحدة تدعو مجددا إلى “وقف إنساني لإطلاق النار” في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
جدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الجمعة الدعوة إلى “وقف إنساني لإطلاق النار” للسماح بإيصال المساعدات إلى 2,2 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة في خضم الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وقال مارتن غريفيث في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “سموها ما شئتم، لكن الطلب بسيط من وجهة نظر إنسانية.
وتابع نائب الأمين العام للأمم المتحدة “نحن لا نطلب المستحيل”، مضيفا “إننا نطالب باتخاذ الإجراءات الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين ووقف مسار هذه الأزمة”.
كما دعا غريفيث إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة دون شروط.
وقُتل في غزة حوالى 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الصهيونية المتواصلة، حسب ما قال مسؤولون في القطاع الذي تديره حماس.
وقُتل حوالى 1200 شخص، في إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتم احتجاز حوالى 240 رهينة.
ودعا مارتن غريفيث إلى “منح سكان غزة متنفسا من الأمور الفظيعة التي تعرضوا لها في الأسابيع القليلة الماضية”.
تأتي هذه الدعوة بعد أيام من مطالبة مجلس الأمن الدولي بإقرار “هدن إنسانية ممتدة” في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها المجلس عن صمته منذ بداية الحرب.
ودعا المسؤول الأممي إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة، وخاصة معبر كرم أبو سالم الذي كان يمر عبره 60% من البضائع إلى القطاع المحاصر قبل بدء الحرب.
حاليا، لا تمر المساعدات إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال غريفيث إن الوقود ضروري لتوزيع المساعدات الإنسانية و”إبقاء الناس على قيد الحياة”.
كما دعا إلى إتاحة مزيد من المجال للمنظمات الإنسانية العاملة في غزة والسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.
وقدّر أن الاستجابة الإنسانية ستكلف نحو 1,2 مليار دولار، تم جمع 132 مليونا منها فقط حتى الآن.
من جانبه، رفض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك دعوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالنزوح إلى “مناطق آمنة” في الجنوب.
وقال تورك “المنطقة ليست آمنة ولا مناسبة لعدد الأشخاص المحتاجين”.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- الأمم المتحدة تقلص نداء المساعدات لعام 2026 إلى النصف رغم تفاقم الأزمات الإنسانية عالميًا
خفضت الأمم المتحدة، الإثنين، حجم نداء المساعدات الإنسانية المخصص لعام 2026 إلى نحو 23 مليار دولار فقط، وهو مبلغ يقل بنسبة 50% عن حجم التمويل الذي كانت المنظمة تأمل بتوفيره، في وقت تواصل فيه الأزمات الإنسانية العالمية تسجيل مستويات غير مسبوقة من الاحتياج.
تمويل أقل.. واحتياجات أكبر من أي وقت مضىوقالت الأمم المتحدة إن تقليص نداء التمويل سيعني استبعاد عشرات الملايين من المحتاجين للمساعدة، بعدما دفعت التخفيضات التي فرضها كبار المانحين إلى إعادة ترتيب الأولويات والتركيز فقط على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأشار مسؤولو المنظمة إلى أن ربع مليار شخص حول العالم يحتاجون إلى دعم عاجل، بينما تستهدف الخطة الأممية تقديم العون إلى 135 مليون إنسان بتكلفة تقديرية تبلغ 33 مليار دولار، لو كانت الموارد متاحة.
لكن الانخفاض الحاد في التمويل أجبر الأمم المتحدة على الاكتفاء بالبحث عن 23 مليار دولار، لإغاثة 87 مليون شخص فقط ممن وصفتهم بأنهم في “حالات حرجة تهدد حياتهم”.
الهجمات ونقص التمويل يضاعفان التحدياتوقال توم فليتشر، منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، إن الوكالات الإنسانية باتت تعمل في ظروف وصفها بـ "المستحيلة"، مضيفًا:
"نحن مثقلون بالأعباء، ونعاني من نقص التمويل، ونتعرض لهجمات. نقود سيارة إسعاف باتجاه النيران… لكن يُطلب منا الآن أيضًا إخماد الحريق بلا ماء في الخزان، بل ويتعرض العاملون لإطلاق النار."
وأوضح أن التخفيضات الراهنة هي السبب المباشر الذي يجبر الأمم المتحدة على اتخاذ “قرارات صعبة وقاسية” تتعلق بمن يحصل على المساعدة ومن يُستبعد اضطراريًا.
تراجع واضح في المساهمات الدوليةوكانت الأمم المتحدة قد طلبت قبل عام تمويلًا يقارب 47 مليار دولار لخطتها الإنسانية لعام 2025، لكن تم تقليصه لاحقًا بعد تخفيضات واسعة من جانب الولايات المتحدة وعدد من المانحين الأوروبيين.
ووفق بيانات أممية حديثة، لم تحصل المنظمة خلال عام 2025 سوى على 12 مليار دولار فقط، وهو أدنى مستوى تمويلي خلال عشر سنوات، ولم يغطِّ سوى أقل من ثلث الاحتياجات المعلنة.
فلسطين.. أكبر نداء منفرد للمساعداتوتضمن نداء الأمم المتحدة للعام المقبل أكبر طلب منفرد بقيمة 4 مليارات دولار لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة، يذهب معظمها لقطاع غزة، الذي دمرته حرب استمرت لعامين بين إسرائيل وحركة حماس.
ويعاني 2.3 مليون فلسطيني في غزة من فقدان المأوى والاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية، بعد دمار واسع للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
السودان وسوريا في المرتبة الثانية والثالثةوحل السودان كثاني أكبر أزمة إنسانية من حيث حجم التمويل المطلوب، تليه سوريا، في ظل تفاقم الصراعات الداخلية وتدهور الوضع المعيشي لملايين المدنيين.
الولايات المتحدة لا تزال أكبر المانحين رغم التخفيضاتوتعتمد الأمم المتحدة بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية للمانحين، خاصة الولايات المتحدة، التي ما تزال أكبر ممول للعمليات الإنسانية، رغم خفض إدارة الرئيس دونالد ترامب مساهماتها خلال العامين الماضيين.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن حصة الولايات المتحدة تراجعت من أكثر من ثلث التمويل الدولي إلى نحو 15.6% فقط خلال عام 2025، ما كان له أثر مباشر في فجوة التمويل المتزايدة.