أوردت صحيفة "فايننشال تايمز" أن مسؤولا أمميا قال إنهم حذروا في مناقشات مع الولايات المتحدة من "نكبة أخرى"، مضيفا أنهم لا يعتقدون أن الإسرائيليين سيسمحون للنازحين من شمال غزة بالعودة إلى مناطقهم.

وأشار إلى أن الإسرائيليين يقولون إنهم يبحثون عن قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب، لذا فهم يريدون طرد الناس من هناك أيضا.

وقال المسؤول إن إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان لإقامة "منطقة آمنة"، وإن واشنطن "تضع الاقتراح كحل إنساني"، لأن مدارس الأمم المتحدة التي تعمل كملاجئ للفلسطينيين النازحين مكتظة، والناس ينامون في العراء حتى مع هطول الأمطار وانخفاض درجة الحرارة.

رفض مصري

وأضاف المسؤول الأممي أن مقترح المنطقة الآمنة يجعل مصر "متوترة للغاية"، لأن الظروف في أي "منطقة آمنة" من المرجح أن تتدهور على المدى المتوسط، مما يدفع "أولئك القادرين على تحمل تكاليفها" إلى السعي لدخول مصر.

وتصر القاهرة على أنها غير مستعدة لاستضافة تدفق اللاجئين الفلسطينيين الذين يطردون من غزة.

وكان قائد جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قد قال إنه مستعد لتوسيع عمليته البرية خارج شمال غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من محاولات تطويق السكان في "منطقة آمنة" في جنوب غرب القطاع.


وجاءت تصريحات هاليفي بعد يوم من إسقاط الجيش الإسرائيلي آلاف المنشورات على بعض الأحياء في خان يونس جنوبي غزة تحث المدنيين على إخلاء منازلهم، وحذرت منظمات الإغاثة من أن النزوح الجماعي للمدنيين يفاقم كارثة إنسانية.

رفض إنشاء مناطق آمنة من جانب واحد

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة قالت أول أمس الخميس إنها لن تشارك في أي "مناطق آمنة" يتم إنشاؤها دون موافقة جميع الأطراف، محذرة من أنها قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر الإنسانية على المدنيين، مشيرة إلى أنه "لا توجد منطقة آمنة حقا عندما يتم الإعلان عنها من جانب واحد أو إنفاذها من خلال وجود القوات المسلحة".

وحذر رؤساء 20 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة وغيرها في بيان مشترك من أنه في ظل الظروف السائدة فإن المقترحات لإنشاء منطقة آمنة من جانب واحد في غزة تهدد بإحداث ضرر للمدنيين وخسائر واسعة النطاق في الأرواح ويجب رفضها.

وقبل غزوها البري لغزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قالت إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة" في المواسي، وهي منطقة مساحتها 14 كيلومترا مربعا في الجنوب الغربي حيث سيتم تقديم المساعدات الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: منطقة آمنة

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين عبدالله بن زايد ووزير خارجية إسرائيل يفضي إلى إدخال مساعدات غذائية عاجلة للمدنيين في قطاع غزة

 

أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً بمعالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، أفضى إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى.
كما تشمل المبادرة توفير المواد الأساسية اللازمة لتشغيل المخابز في القطاع، بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال الضرورية، مع ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتلبية احتياجات المدنيين.
وأكد سموه خلال الاتصال على أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
كما بحث الجانبان الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.وام


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: كل سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على دبلوماسيين بجنين
  • إيرلندا تطالب “إسرائيل” برفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إطلاق إسرائيل النار على الدبلوماسيين في جنين خرق واضح لاتفاقية فيينا
  • اتصال هاتفي بين عبدالله بن زايد ووزير خارجية إسرائيل يفضي إلى إدخال مساعدات غذائية عاجلة للمدنيين في قطاع غزة
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترمب
  • الأمم المتحدة: ادعاءات إسرائيل مرفوضة ولا يحق لها إسناد المساعدات لشركة خاصة
  • ما خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة؟ ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت بإدخال 100 شاحنة مساعدات لغزة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تواجه انقسامًا داخليًا بين الجيش واليمين المتطرف