وزير خارجية الأردن: تهجير الفلسطينيين تهديد لأمننا القومي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
وجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، انتقادات لاذعة للحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "عدوان سافر" ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال الصفدي خلال، قمة "حوار المنامة" التي عقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين"، إن الحرب الإسرائيلية ستجلب كارثة، ليس فقط على غزة، ولكن على المنطقة بشكل عام.
وأضاف أن حرب إسرائيل في غزة ليست دفاعا عن النفس وإنما عدوان سافر، مشيرا إلى أن حرب غزة لا تحقق أمن إسرائيل.
وأوضح الصفدي: "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس. هناك الكثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف".
وحذر من أن الأردن، الذي لديه اتفاق سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، "سيفعل كل ما يلزم" لمنع تهجير الفلسطينيين، وسط قصف إسرائيلي مكثف لقطاع غزة، الذي تديره حماس ردا على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس ومسلحون آخرون.
وقال الصفدي: "لن نسمح بحدوث ذلك أبدا، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي. وسنفعل كل ما يلزم لوقفه".
وتابع: "هذه الحرب لا تأخذنا إلى أي مكان سوى نحو مزيد من الصراع والمزيد من المعاناة والتهديد بتوسع الرقعة إلى حروب إقليمية".
وفي حديثه قبل القمة، قال الصفدي إن الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل تهدف على ما يبدو إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال إن ذلك سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي في الأردن ومصر.
أشار الصفدي إلى أن الإسرائيليين يقولون منذ سنوات إن الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي طرد الفلسطينيين من أرض أجدادهم ومحو الفلسطينيين من على وجه الأرض.
بعد الحرب، قال الصفدي إن الدول العربية أيضا لن تأتي وتنظف الفوضى بعد إسرائيل.
وأكد الصفدي أنه لن يتم إرسال قوات عربية إلى غزة، مشددا على أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من أن عملية السلام متوقفة منذ سنوات.
وقال إنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية لتحقيق سلام إقليمي، مشيرا إلى أن ذلك لن يجلب سوى كارثة.
ولم ترد إسرائيل على الفور على تصريحات الصفدي، التي تضمنت دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء القتال.
وبدأت الحرب بهجوم غير مسبوق شنته حماس في 7 أكتوبر في جنوبي إسرائيل. وقتل مسلحو حماس أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 240 رجلا وامرأة وطفلا، وأعادوهم إلى قطاع غزة.
وردت إسرائيل بحملة قصف جوي، ثم هجوم بري حاصر مدينة غزة شمالي قطاع غزة.
وقتل أكثر من 11400 فلسطيني في الحرب، ثلثيهم من النساء والقاصرين، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
كما تم الإبلاغ عن 2700 مفقود، ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض. ولا يفرق هذا العدد بين المدنيين والمسلحين، وتقول إسرائيل إنها قتلت آلاف المسلحين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصفدي حوار المنامة الحرب الإسرائيلية حرب إسرائيل عدوان سافر إسرائيل إسرائيل الأردن ومصر إسرائيل أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن حرب غزة قتلى حرب غزة ذكرى حرب غزة أمن إسرائيل الصفدي حوار المنامة الحرب الإسرائيلية حرب إسرائيل عدوان سافر إسرائيل إسرائيل الأردن ومصر إسرائيل أخبار الأردن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصفدي يتباحث مع نظيره الإيراني ويؤكد موقف الأردن الرافض للعدوان الإسرائيلي
صراحة نيوز -أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي، أكد خلاله إدانة المملكة للعدوان الإسرائيلي على إيران، ورفضه باعتباره تصعيدًا خطيرًا، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على سيادة دولة مستقلة.
وشكر الوزير الإيراني نظيره الأردني على موقف المملكة الواضح والثابت في إدانة العدوان، ورفض أي تصعيد من شأنه تهديد أمن المنطقة واستقرارها، كما بحث الوزيران تداعيات الهجوم الإسرائيلي وسبل احتواء التوتر المتصاعد.
وأكد الصفدي ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب جديدة تهدد السلم الإقليمي والدولي، مشددًا على أن المملكة، في الوقت الذي تدين فيه هذا العدوان، فإنها ترفض أن تكون ساحة صراع لأي طرف.
وقال الصفدي: “لن نسمح بأي خرق لسيادتنا أو تهديد لأمن مواطنينا، سواء من قبل إسرائيل أو إيران، وسنتصدى بكل إمكاناتنا لأي اختراق لأجوائنا”، مؤكدًا أن هذا موقف أردني ثابت تدركه جميع الأطراف.
كما شدد على أن خفض التصعيد يتحقق فقط عبر معالجة جذور التوتر، وعلى رأسها احترام سيادة الدول، وحقوق الشعوب، وخصوصًا حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.