تحذير من تبكير أو تأخير زراعة القمح.. انخفاض المحصول إحدى النتائج
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، زيادة إنتاجية الفدان من حبوب القمح، حيث بلغت 19.62 أردب للفدان كمتوسط إنتاجية على مستوى الدولة في الأراضي القديمة، إلا أنه ما زالت هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث تقوم الدولة باستيراد حوالي 5 ملايين طن سنويا لتوفير رغيف الخبز المدعم.
وأوضحت الوزارة، أنه يمكن الوصول إلى زيادة الإنتاجية بعدة طرق، أهمها التوسع في زراعة الأصناف الجديدة عالية المحصول، وتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بتلك الأصناف، والتي تزيد من كفائتها الإنتاجية.
وكشف معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن أهم التوصيات الفنية التي يوصي بها قسم بحوث القمح، والتي تعمل على زيادة محصول أصناف القمح المنزرعة في الأراضي الجديدة، وأهمها اختيار الأصناف الملائمة المستنبطة بمعرفة قسم بحوث القمح، والتي تناسب زراعتها الظروف البيئية السائدة في مناطق زراعة القمح المختلفة في الجمهورية، والتي تقوم الوزارة بتوزيعها على المزارعين.
وأوضح المعهد، أن هذه الأصناف عالية المحصول، ومقاومة للأمراض والرقاد والانفراط، كما أنها ذات مواصفات تكنولوجية ممتازة، وتقاوي هذه الأصناف خالية من الشوائب وخالية من بذور الحشائش وخاصة حشيشة الزمير، وعالية النقاوة الوراثية، وعند إعدادها تعامل بالمطهرات الفطرية لمقاومة مرض التفحم السائب.
استخدام أصناف القمح النقية من مصادرهاوأكد الدكتور إبراهيم عبد الهادي رئيس قسم بحوث القمح، أن زراعة الأصناف النقية من مصادرها الرسمية يؤدي إلى الحصول على الصنف المناسب بنقاوة وراثية عالية تضمن زيادة المحصول ومناسبة الصنف للظروف السائدة، كذلك الحصول على تقاوي متجانسة الحجم والحيوية مما يضمن ارتفاع نسبة الإنبات وزيادة كثافة النباتات، كذلك الحصول على تقاوي معاملة بالمطهرات الفطرية يمنع الإصابة بالأمراض الفطرية والتي من أهمها مرض التفحم السائب.
وبحسب «عبدالهادي»، يجب الأخذ في الاعتبار زراعة الأصناف الجديدة باستمرار وعدم زراعة الأصناف القديمة نظرا لتدهور صفاتها وانخفاض محصولها بدرجة كبيرة، وشدة إصابتها بأمراض الأصداء الثلاثة كذلك تعرضها للرقاد والفرط وعدم استجابتها للأسمدة.
أضرار التبكير والتأخير في زراعة القمحوتابع رئيس المعهد، بأن أضرار التبكير بشكل عام في زراعة القمح يؤدي لانخفاض المحصول عن طريق قلة التفريع، وبالتالي قلة عدد السنابل في وحدة المساحة، أما التبكير في زراعة القمح في الأراضي الجديدة والأراضي الرملية حديثة الاستصلاح فيؤدي إلى صغر حجم السنبلة، وبالتالي قلة عدد الحبوب بالسنبلة، أما أضرار التأخير في الزراعة فيؤدي إلى انخفاض المحصول بسبب عدم إمكانية ري وتسميد القمح قبل موعد السدة الشتوية مباشرة، فتتعرض النباتات للعطش الشديد لمدة طويلة، ويؤدي ذلك إلى قلة التفريع، وبالتالي قلة عدد السنابل وقلة عدد حبوب السنبلة، كما يؤدي ذلك لقصر فترة النمو الخضري، وقلة التفريع وقلة عدد السنابل وتعرض نباتات القمح أثناء فترة طرد السنابل وفترة امتلاء الحبوب إلى رياح الخماسين الساخنة وارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة البخر خاصة في الوجه القبلي، ويؤدي ذلك إلى ضمور الحبوب بالسنبلة ونقص وزنها وانخفاض وزن الحبة وقلة تصافيها نتيجة لتأخر تكوين وامتلاء.
وأشار إلى أن تأخير الزراعة يؤدي إلى عدم الأمتلاء المناسب فتكون الحبوب ضامرة ويتعرض المحصول للإصابة الشديدة بحشرة المن والأمراض الفطرية خاصة مرض صدأ الأوراق وصدأ الساق مما يؤدي إلى انخفاض المحصول، ويفضل أن تتم عمليات خدمة الأرض في وقت مبكر حتى يمكن إجراء عمليات الخدمة كاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمح زراعة القمح الآفات زراعة الأصناف زراعة القمح یؤدی إلى فی زراعة قلة عدد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يحذر: تأخير المشروعات يحرم مئات الآلاف من مصدر رزقهم| فيديو
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مدينة مستقبل مصر الصناعية "أريد أن أوضح لكم أن التخطيط الجيد يتطلب تعاون الجميع، الحكومة والمستثمرين وكل من يمكنه إنجاح الفكرة.
ووصل الرئيس السيسي، صباح اليوم الأربعاء، لافتتاح المرحلة الأولى لمدينة مستقبل مصر الصناعية، وانطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي في منطقة الضبعة.
وأضاف الرئيس السيسي: "عندما نقرر استصلاح أراض للزراعة، نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية الأساسية من طرق وكهرباء ومرافق أخرى، وعندما نستهدف زراعة 600 ألف فدان، أي تأخير لموسم زراعي واحد يعني خسارة 30 مليار جنيه، لأن متوسط دخل الفدان الواحد يقدر بـ50 ألف جنيه".
وأكمل الرئيس: "هذه المساحات الزراعية ستوفر فرص عمل لـ600 ألف فرد، وإذا اعتبرنا أن كل عامل يعيل أسرة، فإننا نتيح دخلا شهريا لا يقل عن 7 آلاف جنيه لهذه الأسر. هذا يعني أن أي تأخير يحرم مئات الآلاف من المواطنين من مصدر رزقهم".
وتابع الرئيس السيسي مخاطبا المسؤولين والمستثمرين: "لقد قطعنا شوطاً كبيراً في تجهيز البنية التحتية. الأراضي متاحة الآن، ولا ينقصها سوى استثماراتكم وجهودكم. لدينا معدات زراعية جاهزة، والطرق والمرافق متوفرة. أريد للقطاع الخاص أن يلعب دوره الكامل في هذا المشروع".
وأوضح الرئيس السيسي أن التحديات التي تواجه المشروع: "في مجال الطاقة على سبيل المثال، أن بعض الأراضي تقع خارج نطاق الشبكة الكهربائية، ما يتطلب استثمارات إضافية لتوصيل الكهرباء لـ2.2 مليون فدان، نحتاج إلى استثمارات ضخمة، لكننا نعمل بنظام مؤسسي منظم لتذليل هذه العقبات".
وأتم الرئيس السيسي كلمته بالقول: "أردت توضيح هذه النقاط لأن الجهد الذي تبذله الدولة كبير جداً لتحقيق هذه المشروعات، نعمل على إعداد البنية الأساسية المركزية، ثم نتيح المجال للقطاع الخاص للمشاركة سواء بالشراء أو الإيجار، وأدعو الجميع للتعاون حتى نتمكن من إدخال 800 ألف فدان جديدة للزراعة بحلول سبتمبر المقبل، كما خططنا".
ويعد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي المقام على 500 ألف فدان بامتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي من أهم المشروعات الزراعية التي دشنتها الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، ويهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد.
ويعتبر "مستقبل مصر" مشروعا زراعيا حيويا نحو الاكتفاء الذاتي وفرص العمل والتنمية المستدامة، ومن المنتظر أن يشهد هذا الموسم زيادة كبيرة في حجم توريد القمح.