خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، زاد الحوثيون من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، ردا على الحرب مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وهو يسلط الضوء على خمسة أهداف خلف هذه الحملة، بحسب إيلان زلايات في تحليل بـ"معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي (INSS).

زلايات أضاف، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد": "أولا، تستخدم إيران اليمن كأرضية اختبار للتعرف على قدرات الاعتراض الإسرائيلية الأكثر تقدما في حالة نشوب صراع مستقبلي بين البلدين".

ولفت إلى أنه "في الدفاع ضد نيران الحوثيين، استخدمت إسرائيل، لأول مرة في العالم، طائرات F-35 (المقاتلة) لاعتراض صاروخ كروز، وكذلك أنظمة Arrow (السهم) لاعتراض الصواريخ الباليستية".

وأفاد بأن "دراسة الاستخدام العملي الأول لصاروخ السهم 3 (Arrow 3) لها أهمية خاصة؛ لأن هذا النظام يعترض خارج الغلاف الجوي، وبالتالي يكتسب أهمية في الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ غير التقليدية".

اقرأ أيضاً

الحوثيون يعلنون اختطاف سفينة إسرائيلية.. وتل أبيب: ليست لنا

استهداف إيلات

و"ثانيا، تُكمل عمليات الإطلاق (الحوثي) باتجاه (مدينة) إيلات (على البحر الأحمر)، حيث لجأ العديد من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من غلاف غزة، التضييق الخانق الذي يسعى "محور المقاومة" إلى فرضه على إسرائيل، لخلق شعور بالحصار وغياب مكان آمن"، كما أردف زلايات.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات محيط غزة؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.   

زلايات تابع: "وثالثا، يسعى الحوثيون إلى إظهار انتمائهم إلى المعسكر الإقليمي المعارض لإسرائيل والولايات المتحدة، على عكس منافسيهم السعودية والإمارات".

وقال إن هذه "الصورة تخدم الحوثيين في الصراع المحلي في اليمن، حيث تحظى القوات التي تنافسهم بدعم الولايات المتحدة والإمارات".

اقرأ أيضاً

الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ باليستية على إيلات.. وجيش الاحتلال يعترضها

السعودية وأمريكا

ورابعا، بحسب زلايات، "يستعرض الحوثيون عضلاتهم تجاه السعوديين، الذين توصلوا معهم إلى وقف لإطلاق النار بعد سنوات عديدة من القتال".

ومنذ أشهر، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على مدن ومحافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.

وأضاف زلايات أنه "من خلال نجاحهم في إطلاق طائرات بدون طيار هجومية حتى إيلات، على مسافة حوالي 2000 كيلومتر، أظهر الحوثيون قدرتهم على الوصول إلى أي نقطة في السعودية".

وزاد بانه "أخيرا، من خلال الحوثيين، تقوم إيران بإشغال القوات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر بغرض اعتراض عمليات الإطلاق من اليمن، بعيدا عن أراضيها وعن إسرائيل".

ولليوم 44 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

أمريكا تؤكد سقوط إحدى مسيراتها قبالة اليمن.. والحوثي ينشر مقطع فيديو

 

 

 

المصدر | إيلان زلايات/ معهد دراسات الأمن القومي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حصار اختبار الحوثيين قصف إسرائيل أهداف

إقرأ أيضاً:

اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاقتحام والاعتقال اليومية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بينما أعلنت الأمم المتحدة تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة "ج" التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.

وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا حملات دهم واقتحامات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين.

وأفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال "دير سامت"، غرب محافظة الخليل، حيث دهمت منزل الأسير العواودة واعتقلت والدته، واعتبرت مصادر محلية ذلك محاولة للضغط على العائلة لتسليم والد الأسير.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل والدة الشهيد أحمد العواودة خلال اقتحام بلدة دير سامت غرب الخليل بـ #الضفة_الغربية#فيديو pic.twitter.com/KRofgDlg8t

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 12, 2025

وفي مدينة نابلس شمالا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع شبان في أحياء البلدة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دهمت أحد المنازل واعتقلت فلسطينيا قبل أن تنسحب من البلدة بعد نحو ساعة من الاقتحام. كما سيّرت قوات الاحتلال دوريات عسكرية في منطقة بيت إيبا غرب نابلس، ونشرت جنود المشاة في محيط المنطقة.

وفي مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الكسارات.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ودهمت منازل وفتشتها كما فتشت منشأة صناعية في المنطقة قبل انسحابها.

فيديو| جانب من اقتحام حارة القيسارية في البلدة القديمة وسط مدينة نابلس. pic.twitter.com/x7UuE3CmaW

— فلسطين بوست (@PalpostN) December 12, 2025

إعلان

في الأثناء، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينية أصيبت إثر اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب في مدينة دورا بالخليل جنوبي الضفة الغربية.

كذلك أصيب فلسطينيان في اقتحام قوات الاحتلال مخيم الأمعري بمدينة البيرة.

وذكر تلفزيون فلسطين (رسمي) أن قوات إسرائيلية اقتحمت قرية شقبا، غرب مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة شاب بجروح، ونقل للعلاج في مركز صحي بالقرية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألف شخص.

هجمات المستوطنين

وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون متطرفون على فلسطينيين في "خربة إبزيق" البدوية، شمال شرق طوباس.

وكان مستوطنون هاجموا مجددا تجمع "الحثرورة" البدوي، قرب "الخان الأحمر" شرق القدس المحتلة. وأفادت مراسلة الجزيرة بأن المستوطنين لاحقوا شبانا من التجمع واعتدوا عليهم.

كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع، وأغلقت مداخله، وأخضعت عددا من السكان للتحقيق، بعد أن دافعوا عن أنفسهم أمام اعتداءات المستوطنين.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 621 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراوحت بين اعتداءات جسدية وعلى الممتلكات.

تهجير جماعي

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة "ج" التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.

وقال فرحان حق نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60% من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء".

وأوضح أن معظم الفلسطينيين الذين هُجّروا هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها "من شبه المستحيل" حصول الفلسطينيين عليها.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل "ثاني أعلى معدل سنوي" يسجل منذ عام 2009.

وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة، بدعوى أنها "غير مرخصة".

وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة "ج"، في حين يكاد يكون من المستحيل الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك.

وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مسار الأحداث يناقش أهداف إسرائيل من اغتيال رائد سعد
  • ضاحي خلفان يعبر عن أمنيته بتحرير شمال اليمن من قبضة الحوثيين
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • وفيات بينها أطفال نتيجة المنخفض الجوي في غزة وحصار الاحتلال
  • ضدّ أهداف حزب الله... إسرائيل وضعت خطّة هجوميّة واسعة
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء