القدس المحتلة - الوكالات
اقترحت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" لفلسطينيي غزة خارج القطاع، كبديل لكل الاستراتيجيات التي اتبعت سابقا للتعامل مع "مشكلة غزة".

وكتبت الوزيرة، وهي من أعضاء حزب "الليكود"، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه "يجب تشجيع المجتمع الدولي على تعزيز إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية"، في خطة قالت الوزيرة إنه "ليست مثالية بأي حال من الأحوال، لكنها خطة جيدة وقابلة للتطبيق، وستجلب الأمن والرخاء، والسلام للجميع".

ووصفت غملئيل غزة بأنها "أرض خصبة للتطرف. إنها منطقة صغيرة، من الأكثر كثافة سكانية على وجه الأرض، ولكنها منطقة أعطى حكامها لفترة طويلة الأولوية للحرب ضد اليهود على تأمين حياة أفضل لشعبهم".

وتابعت أن غزة "مكان خال من الأمل الذي سرقه إرهابيو.. حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من الجماعات الإرهابية"، مشيرة إلى أن "هذا الوضع وقد أدى بالفعل إلى نزوح أعداد كبيرة من الشباب من غزة"، حيث يقدر أنه منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007، غادر غزة ما بين 250,000 إلى 350,000 شخصا، معظمهم من الشباب، "لبدء حياة جديدة في الخارج"، حسب الوزيرة.

واعتبرت غملئيل أنه "من المهم إتاحة الفرصة لمن يبحثون عن حياة في مكان آخر"، مضيفة: "بعض قادة العالم يناقشون بالفعل إعادة توطين اللاجئين حول العالم، ويقولون إنهم سيرحبون باستقبال سكان من غزة في بلادهم. يمكن دعم ذلك بواسطة عدد من الدول حول العالم، وخصوصا من يدعون أنهم أصدقاء للفلسطينيين".

وقالت: "هذه فرصة لمن يقولون إنه يدعمون الشعب الفلسطيني، لإظهار أن هذا الدعم ليس مجرد كلمات فارغة".

وأضافت: "بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة، معتبرة أن "ذلك سيكون مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة".

"فكرة فاشلة"

وانتقدت الوزيرة فكرة إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرة أن مثل هذا الحل "فشل في الماضي وسيفشل في المستقبل، وأنه "خيار يعتبره الرأي العام الإسرائيلي غير شرعي، ومن شأنه أن يعيدنا إلى المربع الأول خلال فترة زمنية قصيرة".

وقال:: "جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة).. وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها".

ومنذ انطلاق الحرب تحدثت تقارير إعلامية إسرئايلية عن وجود مخطط سري لتهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، تقف وراءه الوزيرة غملئيل.

وفي وقت سابق هذا الشهر طرح عضوان في الكنيست الإسرائيلي، رؤية جديدة لمستقبل قطاع غزة، طالبا خلالها إعداد خطة تتيح انتقال جماعي للاجئين من قطاع غزة الى دول توافق على استيعابهم.

ورحب وزير المالية سموتريتش بهذه الفكرة، ووصف الإخلاء المقترح بأنه "هجرة طوعية"، و"حل إنساني صحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها."

وكانت دول عربية قد رفضت رفضا قاطعا "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، ووصفت ذلك بأنه "جريمة حرب".

ومن جانبها، أكدت واشنطن أنها تدعم استعادة السلطة الوطنية الفلسطينية سيطرتها على قطاع غزة وتعارض التهجير القسري لسكان القطاع.

وفي وقت سابق هذا الشهر حذرت الخارجية الروسية من "الخطط الإسرائيلية المعلنة لنقل الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية" ووصفتها بـ"الكارثية".

المصدر: "جيروزاليم بوست"

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الأشغال يبحث مع الأمم المتحدة إعادة الإعمار في غزة

بحث وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد فائق بسيسو، مع مديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) كارونا هيرمان، آفاق التعاون المشترك في جهود إعادة إعمار قطاع غزة ، وذلك في إطار مناقشة مسودة مذكرة تفاهم بين الجانبين.

وناقش الطرفان مسودة مذكرة التفاهم بين الطرفين في مجالات الإيواء المؤقت وإعادة الإعمار، وإزالة الركام وتدويره، والدعم اللوجستي، إضافة إلى بناء القدرات، حيث جرى الاتفاق أيضا على إضافة بنود تعاون أخرى إلى مذكرة التفاهم.

كما تناول الاجتماع برامج تعاون أخرى، من بينها برنامج التأهيل الذاتي للمنازل السكنية، والمكتبة الهندسية التي تضم 600 مشروع في قطاعات متعددة أعدّها المكتب، وإمكانية مواءمتها على أرض الواقع، إضافة إلى توسعة معبر كرم أبو سالم، وتطوير منصة رقمية متخصصة لإدارة الركام.

واستعرض بسيسو خطة الوزارة لإعادة إعمار غزة، المبنية على الخطة الحكومية للتعافي والإعمار والمستندة إلى الخطة العربية، موضحا أنها ترتكز على خمسة محاور رئيسية تشمل: حصر الأضرار، وإزالة الركام، والإسكان والإيواء المؤقت، والطرق والمباني العامة.

كما بحث الطرفان أهمية إدخال المعدات الثقيلة، والتعاون في هذا الإطار، لتذليل العقبات أمام إدخالها لاستخدامها في عملية إزالة الركام، وكذلك الاتفاق على رفع مستوى التنسيق بين فريقي الوزارة والمكتب الموجودين على الأرض في قطاع غزة.

من جانبها، استعرضت كارونا هيرمان أبرز الأنشطة التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في قطاع غزة، ولا سيما في مجالات تقديم المعونات والتنسيق بين المؤسسات التنموية والدولية العاملة في مجال الإيواء.

وأكدت أهمية تعزيز التعاون المستمر مع الوزارة ومواصلة الحوار لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون، بما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئاسة تعقب على قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة بالفيديو: الاحتلال يطلق سراح 5 أسرى من قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعدم طفلا ويدهسه بالدبابة شمال قطاع غزة الأكثر قراءة مصر: تهجير الفلسطينيين من غزة خط أحمر لن نسمح بتجاوزه الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 4 جنود في رفح ونتنياهو يتوعّد بالرد زامير يمضي بالتعيينات في الجيش الإسرائيلي رغم تجميد كاتس إصابة مسن وطفل بجروح إثر اعتداء الاحتلال عليهما جنوب جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «الصحة»: المملكة خالية من توطين الملاريا.. وجازان تتصدر رصد الحالات الوافدة
  • واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
  • الأونروا تحذر: فيضانات وشتاء قاسٍ يهددان حياة النازحين في غزة
  • وزير الأشغال يبحث مع الأمم المتحدة إعادة الإعمار في غزة
  • تحول الطاقة.. وسؤال التحديات!
  • 202 مليون يورو تمويلات ميسرة ومنح تنموية لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك