هل سبب نفور زوجي مني أنني زوجة صالحة؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أفرطت عليه بالدلال وأغدقت عليه بالحب لكن أموره إنفلتت من يدي.
هل سبب نفور زوجي مني أنني زوجة صالحة؟
سيدتي، بعد التحية والسلام عليك وعلى قرائك الكرام أسمحيلي أن أدخل في الموضوع مباشرة. فما أنا فيه لا شرح فيه ولا مقدمات، والأسى الذي يعتريني أكبر بكثير مما تتصورين.
سيدتي، تزوجت من إنسان بدا لي طيبا خلوقا يبحث عن الحلال، حيث أنني بالرغم من علمي بأنني لا أعجبه.
وعن زوجي فقد وجدته في البدء يرحب بفكرة الإرتباط بي بعد التسهيلات التي منحتها له من خلال المهر والأمور المادية. حيث أنه كان قاب قوسين أو ادنى من أن يوفر لي ما يلزمني كعروس. وقد وجدت نفسي بين ليلة وضحاها كجارية لزوج لا يشكر ولا يثني ولا يقدر حتى.
عللت الأمر بسذاجة مني على أنه كبر من زوج لا يريد أن يبدو أدنى مني، لكنني وجدت مع مرور الوقت أن هذا الأمر. يعدّ طبعا في زوج لا يهمه أمري، فأنا من سمحت لنفسي. أن أكون طوعه ورهن إشارته بالقدر الذي مسخ كرامتي. واليوم وبعد مضيّ سنوات من زواجنا، وبعد أن إشتدّ عود زوجي. بفضلي وبات له كيان، صارحني من أنه يريد التحليق في سرب أخر مع إنسانة إهتزّ لها قلبه وهلل، ومن أنه أبدا لن يتركني وسيبقيني على ذمّته من أجل الأبناء.
أيعقل هذا سيدتي؟ وأيعقل أن أهوى بكل هذا الهوان؟ أيعقل أن لا أجد لقلبي اليوم بعد جسيم التضحيات من يحتويه. ويبددّ ألامه؟ هل سبب هجر زوجي لي أنني أغدقت عليه بالحب والحنان؟. هل غلطتي أنني عظمت من لا يستحق وتركته يدوس على كرامتي وكياني؟
المقهورة ن.أميرة من الغرب الجزائري. الـــــــــرد:
هوّني عليك أختاه وإحتسبي أمرك لله عزّ وجلّ. قد لا تدرك بعض البنات أو الشابات حجم الخطأ الذي تقترفنه. وهن تسلمن مقاليد حياتهن إلى رجل يستغلّ حبهن وطيبتهن ويستغفلهن فيما لا تقدرن على تجاوزه. فيمضي قطار العمر ومثل هؤلاء البنات تحت غطاء علاقة قد تنتهي بالزواج. وقد تبقى علاقة تغدق فيها الفتاة على شخص لا يكترث لأمرها بالمرة فتضحي وتمنح بلا حساب مشاعر وعواطف لمن لا يقدر ولا يعي قيمة النعمة.
أخطأت أختاه لما كنت تدركين أن لا تستهوين قلب من جعلك زوجة له لا لشيء إلا لتكوني رهن إشارته وطوع أمره. حيث أنك سبلت نفسك وكلك إدراك من عدم وجود توافق عاطفي. أو ما يسمّى بالحب بينك وبين من يريد اليوم كما قلته أن يحلق خارج السرب الذي لطالما لونت معالمه بكثير من الحب والمودة.
قوية هي مثل هذه الضربة التي وإن دلت فإنما هي تدلّ على هشاشة ما جمع بينك وبين من أنت اليوم أم لأولاده. حيث أنه ومن باب جعلك على الدوام الرهان الرابح في حياته والدجاجة. التي تبيض ذهبا لم يشأ تطليقك حتى يلجأ إليك كلما أحس بشغف خدمتك وهيامك به.
لك الحق أن تنتفضي وأن تعربي عن غضبك ورفضك، لكن بعد ماذا؟ لك من الأولاد من تحيين لأجلهم اليوم .وهم من سيكونون سلاحك وعزوتك مستقبلا ، وعن زوجك فهو لم يعرب عن نيته. في تطليقك ما يجعلك اليوم مطالبة بأن تثأري لكرامتك المهدورة بأن تغيري من أساليبك في الحياة. وتعاملاتك مع المحيطين معك بدءا بزوجك، فليس من المعقول أن تبقي أنت نبع الحنان فيما يحيا. هو مع من إختارها رفيقة أخرى لدربه بعد أن نبض لها بالحب قلبه. ولتبدئي رحلة التّشافي من غدر هذا الزوج بأن تصنعي من حزنك وثبة تغير محوري وجذري. يجعلك تحسين بكيانك الذي طمسته أنت ولم يطمسه هو، ولتنجحي في معترك الحياة بأن لا تنكسري وأن لا تنهزمي بل. بأن تكونين أنثى أخرى صامدة تحيطين أولادك بحبك وعطفك إلى أن يشتد عودهم ويقوى زلهم.
أجرك عند الله سيدتي،فلا تقلقي وإجعلي من خبرتك في الحياة درسا لا تمنحين من خلاله حبك إلا لمن يستحقه من والديك. وأبنائك، ولا تنسي أنك وقعت بنفسك شهادة العطاء من أجل زوج لم يحسب حسابا لك. لكنه سيكون يوما ما في موقف اللائم لنفسه لا محالة.
كان الله في عونك لتتجاوزي هذه المحنة، ووفقك جل وعلا لما هو أفضل وأحسن.
ردت:”ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
زوجة تطلب الطلاق: خنقني أمام الأولاد
تقدمت رقية 28 عاما، بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمنطقة البساتين، تتهم فيها زوجها بالاعتداء عليها بالضرب ومحاولة خنقها باستخدام “ملاية سرير”، وذلك عقب مطالبتها له بمصاريف المدارس الخاصة لأطفالهما.
وذكرت رقية في دعواها أن سنوات زواجها كانت مليئة بالإهمال وسوء المعاملة، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة مؤخرًا، وقالت:
“طلبت منه مصروفات المدارس، فاستشاط غضبًا وبدأ في توجيه السباب، ثم فاجأني بلفّ ملاية السرير حول رقبتي محاولًا خنقي بها”.
وأضافت: “صرخت بأعلى صوتي حتى سمعني الجيران وأنقذوني قبل أن أفقد حياتي، لم تكن المرة الأولى التي يعتدي فيها عليّ، لكن هذه المرة شعرت بأنني أموت فعليًا”.
وأشارت الزوجة إلى أنها كانت تحاول الحفاظ على بيتها من أجل أطفالهما، لكنها لم تعد تتحمّل الإهانات المتكررة، قائلة: “أصبحت أخشى طلب أي شيء يخص الأبناء، فكل مرة أفتح فيها الحديث عن النفقات، ينتهي الأمر بالإهانة والضرب”.
وقدمت رقية للمحكمة تقريرًا طبيًا يُثبت وجود كدمات حول الرقبة والكتف، إلى جانب شهادة الجيران، مؤكدة أنها تطالب بإنهاء هذا الزواج حفاظًا على حياتها النفسية والجسدية، ومن المقرر أن تُنظر الدعوى خلال الأسابيع المقبلة.