لاستخدامها مع الصم بالمحاكم.. تدريب طلاب الحقوق على تعلم لغة الإشارة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نظم اتحاد طلاب كلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا، ندوة لتعليم لغة الإشارة لطلاب الكلية، من أجل تدريب الطلاب على كيفية التواصل مع فئة الصم، كما تناولت التعريف بلغة الإشارة، وثقافة مجتمع الأشخاص الصم، بالإضافة إلى التدريب العملى على كيفية استخدام لغة الإشارة، ومدى فائدتها في العمل المهنى كمحامي، أو كمحقق مستقبلا .
أقيمت الندوة برعاية الدكتور أحمد عكاوى عبدالعزيز، رئيس جامعة جنوب الوادى، والدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سعيد، نائب رئیس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد رشدي إبراهيم، عميد كلية الحقوق بقنا، والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم ومنال عبدالوهاب وكيل مديرية التربية والتعليم بقنا وأحمد حلمى مدير إدارة التربية الخاصة ومجدى حسن موجه الإعاقة ومنتصر محمود مدير مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بنين.
وشهد الندوة الدكتور أحمد عبدالموجود زكير، استاذ القانون الجنائي المساعد بالكلية، والدكتور عباس مصطفى، منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، وحاضر في الندوة الدكتور محمد المنشاوى، المدرس بكلية التربية النوعية، وأحمد سعد محمد، بمدرسة الأمل للصم بنين بقنا.
قال الدكتور محمد رشدي إبراهيم، عميد كلية الحقوق بقنا، إن الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة، على تنفيذ كافة الفعاليات التي تساهم في صقل مهارات الطلاب، من أجل مجتمع جامعي دامج بلا حواجز، ولذلك جاء الاهتمام بتعليم لغة الإشارة، للتعامل مع الطلاب وغيرهم مستخدمي تلك اللغة، فى ضوء اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالقادرون باختلاف لدمجهم في كافة الأنشطة.
وقال الدكتور أحمد زكير، استاذ القانون الجنائى، إن تعلم لغة الإشارة له أهمية لطلاب كلية الحقوق، فقد يضطر كل خريج في مجال عمله إلى التعامل بهذه اللغة سواء في مجال المحاماة أو جهات التحقيق أو القضاء في حالة تعذر وجود مترجم للغة الإشارة.
و أكد "زكير"، أن تعلم هذه اللغة يسهل على خريج كلية الحقوق التواصل مع الموكلين والمتهمين والشهود، وأن العديد من الدول تشجع على تعلم لغة الصم والبكم لأنها تعتبر جزء من التنوع اللغوي والثقافي الموجود في المجتمعات وضرورة ملحة باعتبار أنه الشرط الأساسي لنمو المجتمعات، مثمناً اهتمام القيادة السياسية بالقادرون باختلاف ودمجهم في كافة الأنشطة والفعاليات فى ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار الدكتور عباس مصطفى عباس، منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، إلى أن لعلم الإشارة فائدة كبيرة لطلاب كلية الحقوق، حيث أن دراستهم في كليات الحقوق تهتم بهذا الأمر، فالتعبير عن الإرادة لم يقيده المشرع بوجه معين أو بطريقة معينة، ذلك أن كل الأشخاص ليس لديهم القدرة عن التعبير عن إرادتهم بالطرق والوسائل المعروفة كالكتابة أو الكلام.
وتابع عباس، ومن ثم كانت لدى المشرع سعة صدرية ورحابة في السماح للأشخاص بالتعبير عن إرادتهم بما يملكونه من وسائل، حتى أن الشهادة بالنسبة للصم والبكم تكون من خلال الإشارة المعهودة، ومن ثم فإن المحكمة أو النيابة أو الخصم ليس لديهم معرفة تامة بهذه الإشارة وبالتالي يتوقف الأمر كله على الخبير الذى يتم الاستعانة به في هذا الأمر، ومن ثم كان لابد من معرفة هؤلاء أو على الأقل تكون لديهم دراية وعلم بهذه الإشارة، و نعنى بهؤلاء هيئة المحكمة والمحامين والخصم وأصحاب الشأن.
وأشار الدكتور محمد المنشاوي، إلى أبرز النقاط الواجب مراعاتها عند تعلم لغة الإشارة، ومنها المكان أو الحيز أو الإطار الإشاري الذي يتم فيه عمل الإشارة، وعدد حركات الإشارة، وعمل الإشارة كما هى بالضبط سواء أخذتها من قاموس أو فلاشه أو مترجم حتى لا تختلط بإشارة أخرى، مع مراعاة التركيب وهى عمل اشارتين مما يؤدى إلى إشارة أخرى مثل إشارة" أب + أخ = عم" ، لافتاً إلى أن هناك قاعدة أساسية عند تعلم الأبجدية الهجائية هي أن يكون باطن اليد ناحية المستقبل، وعند تعلم الاعداد الاشارية يكون ظهر اليد ناحية المستقبل.
و أوضح المنشاوى، بأن للإشارة ٦ أنواع، هي إشارة دولية واشارة عربية متفق عليها فى 18 دولة، وإشارة محلية وهى المتعارف عليها داخل مصر، واشارة خاصة وهى خاصة بينهم فقط، والإشارة الوصفية، والإشارة البيئية، وهى تستخدم مع الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالمدرسة.
ندوة لتعليم لغة الإشارةندوة لتعليم لغة الإشارةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحقوق المحاماة وكيل وزارة التربية والتعليم أمة رئيس جامعة جنوب الوادي جامعة جنوب الوادي كلية الحقوق جنوب الوادي الصم والبكم لغة الاشارة ضعاف السمع تعليم لغة الإشارة تدريب الطلاب رئيس الجامعة لشئون التعليم مديرية التربية والتعليم بقنا الدکتور محمد کلیة الحقوق لغة الإشارة تعلم لغة
إقرأ أيضاً:
بلغة الإشارة.. ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في بني سويف
شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، فعاليات الندوة التوعوية التي نظمتها وحدة الإعاقة بديوان عام المحافظة بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت عنوان "صوتك حقك"، وتهدف إلى توعية الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم بأهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات المقبلة، والتعريف بالتيسيرات التي تقدمها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان مشاركة فعالة لهذه الفئة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الشيوخ القادمة.
حضر الندوة مها حميدة مدير إدارة خدمة المواطنين، والأستاذ سامي أحمد مدير إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذ أحمد دسوقي مدير مكتب المحافظ، والأستاذ سيد سعد مدير وحدة شؤون ذوي الإعاقة بديوان عام المحافظة، إلى جانب وكلاء وزارات التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، والثقافة، وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، ومترجمس لغة الإشارة، وممثلي الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة، فضلاً عن ممثلين عن مديريات القطاعات الخدمية ومؤسسات المجتمع المدني.
حيث توجه الدكتور محمد هاني غنيم بالشكر للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة الدكتورة إيمان كريم، مثمنًا جهوده المتواصلة في تعزيز الوعي المجتمعي ودعم مشاركة ذوي الإعاقة، لا سيما على الصعيد السياسي الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لتمكين هذه الفئة المهمة من المواطنين.
وفي كلمته، أكد المحافظ أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا نوعياً بذوي الإعاقة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى أن المشاركة السياسية حق دستوري أصيل، وتمكين هذه الفئة من ممارسة هذا الحق يُعد ترجمة فعلية لتوجيهات القيادة بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص. وأضاف المحافظ أن بني سويف تبذل جهودًا مكثفة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط التنمية والمشروعات، موضحًا: "حتى عند تنفيذ أي مشروع جديد، نضع في الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، فعلى سبيل المثال خُصصنا لهم مسارات وأماكن ميسرة بالممشى السياحي، كما تم تخصيص شبابيك خاصة لخدمتهم داخل المجمعات الخدمية والمراكز التكنولوجية، لتيسير حصولهم على الخدمات بكل كرامة".
من جانبه، أعرب مدير إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن تقديره الكبير لمحافظ بني سويف لرعايته ودعمه الكامل لهذه الفعالية، ناقلًا تحيات وشكر الدكتورة إيمان كريم للمحافظ، وجميع الفئات من ذوي الإعاقة، ومشيدًا بالتعاون البنّاء مع المحافظة في تنظيم فعاليات وأنشطة تستهدف تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الفعالة في الحياة العامة.
فيما تضمنت الندوة-التي تم الاستعانة خلالها بمترجم للغة الإشارة -عرضًا تفصيليًا للتسهيلات التي توفرها الدولة لضمان ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم في التصويت بسهولة، منها تجهيز لجان في الطوابق الأرضية، وتوفير وإتاحة بيئة انتخابية داعمة تسهل حركة وتنقل الناخبين من ذوي الإعاقات المختلفة داخل مقار اللجان. كما شهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًا من المشاركين الذين قدموا مقترحات بناءة لتحسين سبل الإدماج.