مسقط- الرؤية

أسهم ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط، ومنذ انطلاقته في عام 2012، بدور بارز في تغيير مشهد قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بالسلطنة، وخلال مسيرته الممتدّة لأكثر من عقدٍ من الزمان، أحدث ميثاق نقلة كبيرة من ناحية نوعيّة الخدمات والمنتجات والتسهيلات المصرفية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية التي يقدّمها للزبائن الكرام من الأفراد والمؤسّسات والشركات الصغيرة والمتوسّطة بما يلبي احتياجاتهم المصرفيّة المختلفة وتطلّعاتهم العصريّة.

وبمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، يفخر ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة بسجل نجاحاته وإنجازاته التي حقّقها والتي تُبرز دوره الريادي في القطاع المصرفي الإسلاميّ. ويُعزى النجاح الذي حقّقه ميثاق خلال مسيرته إلى الاستراتيجية والرؤية المرتكزة حول الزبائن التي يعمل بها لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفيّة التي تمر عبر سلسلة من المراجعات والإجراءات من قبل هيئة الفتوى والرقابة الشرعية التابعة لميثاق وتخضع للسياسات و التوجيهات الصادرة من البنك المركزي العماني؛ للتأكد من مدى مطابقة هذه الخدمات والمنتجات لأحكام الشريعة الإسلامية.

وعامًا بعد عامٍ، يواصل ميثاق للصيرفة الإسلاميّة من بنك مسقط تأكيد ريادته في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة في السلطنة وتزداد هذه الريادة متانةً من خلال استمرار ميثاق في تحقيق نجاحات متتالية ممثّلة في تعزيز شبكة فروعه المنتشرة في مختلف المحافظات والتي يبلغ عددها 28 فرعًا، منها 13 فرعا في محافظة مسقط، و15 فرعا في المحافظات الأخرى. كما يمتلك ما يزيد عن 50 جهازًا للسحب والإيداع النقدي مع توفير أجهزة بنك مسقط والتي يصل عددها إلى أكثر من 800 جهاز، الأمر الذي يعني أن مختلف الخدمات المصرفية أصبحت في متناول قاعدة واسعة من زبائن ميثاق. ويجدر بالذكر أن هذه المنتجات والخدمات تمّ تصميمها لتتماشى مع رؤية عُمان 2040 القائمة على هدف توظيف مبادئ التحوّل الرقميّ، لتقدّم بذلك منتجات وخدمات مصرفيّة ذات طابع ابتكاريّ ومتوافق، في الوقت ذاته، مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ويلتزم ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة بتقديم دعمٍ كبيرٍ لزبائنه من المؤسّسات والشركات الصغيرة والمتوسّطة؛ بهدف المساهمة في تطوير أدائها، وذلك من خلال تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والتسهيلات المصرفيّة كالحسابات الجارية ومنتجات تمويليّة قصيرة الأجل وطويلة الأجل لتحقيق النموّ الرأسماليّ كالتمويل التجاري، وتمويل "الإجارة"، وتمويل رأس المال العامل، وتمويل المشاريع واسعة النطاق والمصمّمة وفق هيكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة. كما تشمل خدمات ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة المقدّمة للشركات والأعمال التجاريّة تسهيلات لا تساهم فقط في دفع عجلة التقدّم لقطاع الصيرفة الإسلاميّة بل أيضًا تلعب دورًا في تعزيز أداء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسّطة بالسلطنة.

ويستفيد الزبائن الأفراد لميثاق للصيرفة الإسلاميّة من مجموعةً واسعةً من المنتجات والخدمات المصرفيّة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة بما في ذلك منتجات الإيداع الممثّلة في حسابات التوفير والحسابات الجارية، وحسابات التوفير للأطفال، وخطة التوفير من ميثاق، وخزائن الودائع الآمنة لتلبية احتياجات زبائن ميثاق المتنوّعة كمنتجات التمويل الشخصي، وتمويل السيارات، والتمويل السكني، والتمويل لغرض السفر والتعليم والزواج، وتمويل المشتريات الشخصيّة. فضلاً عن هذا، يوفّر ميثاق منتجات استثماريّة ومنتجات لإدارة الثروات بالتوافق وأحكام الشريعة الإسلاميّة. تُضاف إلى هذه المجموعة سلسلة أخرى من المنتجات والخدمات المميّزة والاستثنائيّة ممثّلة في بطاقات الخصم، ومنتجات تمويليّة متنوّعة ومتميّزة لتلبية الاحتياجات الماليّة المصرفيّة المختلفة لزبائن ميثاق، إضافة إلى خدمات التأمين الإسلامي "تكافل" من بينها التكافل الذكي للأمراض الحرجة، والتأمين التكافلي الذكي على الحياة، والتغطية التكافليّة للسيارات، مما يضمن للزبائن حصولهم على منتجات تأمين تتوافق ومبادئ الشريعة الإسلاميّة وتعزيز تجربتهم المصرفيّة.

وبهدف تعزيز قاعدة الزبائن، يوظّف ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة أحدث التقنيّات الرقميّة بهدف عرض وتقديم منتجاته وخدماته المصرفية المتميّزة من خلال المنصّات الرقميّة الخاصّة به.

وكانت ولا تزال لميثاق، باعتباره الرائد في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بالسلطنة، مشاركاتٌ ومساهمات مجتمعيّة فعّالة ضمن مبادراته في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع؛ حيث يساهم في العديد من الأنشطة الاجتماعيّة والخيْريّة التي تهدف إلى تنمية المجتمع المحلّي.

وتماشيًا مع رؤية "عُمان 2040" التي تركز في إحدى محاورها على تنمية الموارد البشرية كأحدِ الركائز الأساسيّة للرؤية، يولي ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكوادر العمانيّة؛ وذلك لتعزيز خبراتهم وكفاءاتهم في قطاع الصيرفة الإسلاميّة. ومن أجل إظهار طاقاتهم الإبداعيّة وإمدادهم بالممكّنات التي تسهم في تنمية قدراتهم، يحرص ميثاق على تأهيل الكوادر العمانيّة وتطويرهم وذلك من خلال منحهم فرص تعليميّة تطويريّة وإلحاقهم بدورات وبرامج تدريبيّة مختلفة.

وتأكيدًا على ريادته في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة، لقد حظى ميثاق للصيرفة الإسلاميّة لمرّات عديدة ومتتالية خلال السنوات الماضية بإشادة كبيرة توّج على إثرها بجوائز إقليميّة وعالميّة كجائزة العلامة التجاريّة الأكثر ثقةً عن فئة البنوك الإسلاميّة من مؤسّسة "Apex Media"، وجائزة العلامة التجاريّة الرائدة في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة من مؤسّسة "The Banker"، وجوائز متعدّدة من “Islamic Finance News”، وجائزة أفضل بنك إسلامي في سلطنة عُمان. كما حاز على عدّة جوائز من مؤسّسة "Global Islamic Finance" كجائزة الريادة في قطاع الصيرفة الإسلاميّة لعام 2023، وجائزة أفضل بنك إسلامي رقميّ، وهذه الجوائز تؤكّد حرص ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة على الحفاظ على مكانته الرياديّة في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة في السلطنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟

يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of list

وقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.

ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.

ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.

ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.

دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية

بواسطة جهاد إسلام يلماز

ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.

ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.

إعلان

ويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.

مقالات مشابهة

  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • وزير «الموارد البشرية» يجتمع مع 200 مستثمرٍ في قطاع رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • قناة عبرية : إصابة عدد من العملاء في تفجير نفق شمالي القطاع
  • بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية
  • 143 شاحنة مساعدات إماراتية تدخل غزة خلال 4 أيام بالتنسيق مع مصر
  • «أكثر من نصف مليون دولار».. وزير الصحة يكشف تكلفة علاج سكان غزة في مصر وعدد العمليات الجراحية
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • 2.1 مليار درهم إيرادات «غذاء القابضة» خلال النصف الأول
  • فرنسا تعتزم بدء إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة خلال أيام