تبحث مصر والعديد من الدول عن حلول للخروج من هيمنة الدولار وذلك من خلال استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري للحد من أزمة السيولة الدولارية والضغوطات على العملة المحلية في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها العديد من دول العالم.

البرلمان العربي: مصر نموذجا رائدا في جذب الاستثمارات بفضل جهود الرئيس السيسي وموقعها المحوري اتحاد الغرف السعودية: جدية غير مسبوقة من الجانب المصري لحل مشاكل المستثمريين

ووفقًا ليحيى الواثق بالله، رئيس التمثيل التجاري المصري، فإن مصر والسعودية يبحثان إمكانية استخدام العملات المحلية في جزء من التبادل التجاري بينهما خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المقترح سيخضع لمباحثات بين البنكين المركزيين في البلدين"، متوقعاً الانتهاء من دراسات هذا المقترح خلال 2024.

 

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تبحث فيها مصر عن بدائل للتجارة البينية بعيداً عن الدولار، فقد توصلت مصر مع تركيا خلال الفترة الماضية ، إلى آلية تطبيق التبادل التجاري بين البلدين بالجنيه المصري والليرة التركية، ، تزامنًا مع دعوة مصر إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس".

 

وفي السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الافتصادي، يعتبر مقترح استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين مصر والسعودية شئ جيد ويأتي طبقًا لميثاق تجمع البريكس، الذي يهدف إلى التقليل من الهيمنة والاعتماد على الدولار خلال تلك الفترة الهامة.

وأضاف الشافعي في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد" إن مقترح التبادل التجاري بين مصر والسعودية بالعملات المحلية له تأثير جيد مما يبشر بمزيد من التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري ومزيد من الاستثماررات السعودية في مصر وايضًا الاستثمارات المصرية داخل الأراضي السعودية.

 وأكد، الخبير الاقتصادي، على أن استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري يُلقى روح من المنافسة بين المسثمرين السعودين لزيادة الاستثمارات وتدفقها داخل الدولة المصرية وتحقيق تكامل صناعي واقتصادي بالمفهوم الشامل.  

 

تجدر الإشارة إلى أن السفارة السعودية في القاهرة، كشفت أول أمس الأحد أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ 221 مليار ريال (59 مليار دولار)، مع سعي البلدين نحو تحقيق التكامل التجاري وتفعيل الشراكة الاستراتيجية.

كما أوضحت السفارة في بيان، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من 25 مليار ريال في 2018 إلى 36 مليار في 2019، وانخفض إلى 29 مليار ريال في 2020 (عام الجائحة)، ثم سجل قفزة إلى 54.5 مليار ريال في 2021، ثم 76.5 مليار ريال في عام 2022 بنمو 40% على أساس سنوي.

 

وتأتي السعودية في المرتبة الثانية من قائمة الشركاء التجاريين لمصر في عام 2022.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الأزمات الاقتصادية يحيى الواثق بالله استخدام العملات المحلیة فی التبادل التجاری بین مصر والسعودیة ملیار ریال فی السعودیة فی

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي سابق: صفقة التبادل هي ما سيمنع انهيار إسرائيل

قال نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، ماتان فلنائي، إن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ستمنع سحق إسرائيل.

وفي مقاله في صحيفة معاريف،  قال إنه "كقائد سابق للقيادة الجنوبية يعرف جيداً قطاع غزة وظروف القتال هناك، وكنائب سابق لرئيس الأركان يعرف جيداً القدرات والقيم المهنية للمؤسسة الأمنية، كوزير للأمن الداخلي الذي يعرف جيداً مركزية صمود الجبهة الداخلية المدنية، وباعتباري رئيساً لحركة "قادة أمن إسرائيل"، فإن الوضع الحالي يلزمني أن أقول بصوت واضح وحاسم أن صفقة المختطفين المطروحة على الطاولة هي الشيء الصحيح بالنسبة لدولة إسرائيل".



وتابع بأنه إذا تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن قراره تحت ضغط الدوائر السياسية والمسيحانيين والمتطرفين، فإنه سيلحق ضرراً قاتلاً بالأمن القومي ويعزز انهياراً أمنياً مدمراً، سياسياً. اجتماعياً واقتصادياً، سيؤدي بأعين مفتوحة إلى انهيار إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وقائمة على المساواة، بحسب تعبيره.

ونوه الكاب إلى ما قاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، بأن نتنياهو هو "أسير بقائه الشخصي".

وتابع: "نتنياهو الذي يعتبر أسير انحيازه الكاذب قد يتخلى عن فرصة تحقيق نصر استراتيجي حقيقي: أولاً – عودة جميع المختطفين، وهي قيمة عليا وإنجاز أخلاقي إسرائيلي ويهودي لأجيال عديدة؛ وثانياً – الحفاظ على تحالف إقليمي استراتيجي تاريخي ضد عدو إسرائيل الوجودي – إيران".

وأكد أن التحالف "قد يحقق لنا علاقات سلمية وأمنية مع المملكة العربية السعودية وإمارات الخليج، ويعزز علاقات السلام مع مصر والأردن، ويخرجنا من غزة بطريقة محكومة ومسيطر عليها مع الحفاظ على القدرة الأمنية لضمان السلامة المطلقة لسكان غزة، ومنع الإرهاب القادم من غزة وخلق فرصة للتوصل إلى حل سياسي مع السلطة الفلسطينية والانفصال عن الفلسطينيين في غزة ويهودا والسامرة".

ولفت إلى أن صفقة التبادل، "ستجلب لنا دعماً دولياً واسعاً جداً وتمنع دخولنا إلى نادي المجذومين. وعلى الرغم من وجود مخاطر في هذه الطريقة، إلا أن الفوائد كثيرة".



وأكد أن اختيار التحالف الإقليمي الاستراتيجي من شأنه أن يمنع إسرائيل من التورط في مستنقع غزة على الطريقة اللبنانية. وبهذه الطريقة يمكن تجنب كارثة اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وختم مقاله: "يجب أن تعلم كل أم عبرية سلمت أبنائها لمن يستحق قيادتهم عسكرياً وسياسياً. ولتعلموا أننا نقاتل من أجل استقامة الطريق وليس من أجل بقاء القادة الفاشلين الذين هم على استعداد لبيع كل شيء من أجل البقاء في مقاعدهم، أو من أجل جنون غطرسة قادة الحركات المسيحانية الذين يرون في حرب يأجوج ومأجوج رؤية الحل الإلهي وطريق لتحقيق دولة هلاخا من البحر إلى الأردن، أو ربما إلى الفرات".

مقالات مشابهة

  • مفاجأة الموسم.. صفقة إسبانية على طاولة الأهلي
  • إيران: التبادل التجاري مع قطر نما بنسبة 41%
  • العملات المحلية فى «بريكس»
  • غزة.. ماذا بعد؟.. أبعاد تزامن مفاوضات صفقة التبادل مع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: تعديلات حماس على مقترح صفقة التبادل شملت عشرات البنود
  • مصر والصين تبحثان تعزيز التبادل التجاري وخبرات المواني في لقاء رسمي
  • الإحصاء: 26 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة السبع
  • الإحصاء: 26 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة السبع خلال 2023
  • «الإحصاء»: 26 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة السبع
  • جنرال إسرائيلي سابق: صفقة التبادل هي ما سيمنع انهيار إسرائيل