الرياض– مباشر: ترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، وفد المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة.

وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته، إن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير منشآت البنى التحتية بما في ذلك المنشآت الصحية ودور العبادة يتطلب العمل بشكل جماعي؛ لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر وتتفاقم يوما بعد يوم، لوضع حلول حاسمة لها.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: " نجدد تأكيدنا القاطع على رفض هذه العمليات التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، ونطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإنقاذ المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها".

ونوه ولي العهد، بأن المملكة بذلك جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث للمساعدة في حماية المدنيين بقطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر الممرات بحرا وجوا، وإطلاق حملة شعبية للتبرعات تتجاوز حتى الآن نصف مليار ريال سعودي (133.3 مليون دولار أمريكي).

وأشار، إلى دعوة المملكة إلى قمة عربية وإسلامية مشتركة في الرياض؛ لبحث العدوان الإسرائيلي، حيث صدر قرار جماعي عن القمة بإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض تبريره تحت أي إجراء، وأن يتم بشكل فوري فرض إدخال المساعدات الإنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وإدانة تدمير إسرائيل مستشفيات القطاع، ومطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل والبدء بتحرك جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لضرورة موقف دولي يدين العدوان على غزة.

وتابع ولي العهد: "والعمل على إطلاق عملية سياسية جادة من أجل تحقيق سلام دائم وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة، وكان ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ المقررات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف الأمير محمد بن سلمان قائلا: "ونقدر كافة الجهود التي سيتم بذلها وخاصة من كافة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الهادفة إلى الوصول لسلام عادل للجميع، ونثمن الدور الذي تقوم به مجموعة بريكس لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق".

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الأمیر محمد بن سلمان ولی العهد

إقرأ أيضاً:

برعاية ولي العهد.. المنظمة العالمية للمياه توقع ميثاقها من الرياض

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.
وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع.قضايا المياهونوه بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة.
أخبار متعلقة تصل إلى 47 مئوية.. حرارة شديدة على المشاعر المقدسة خلال الحجقوات الدفاع المدني بالحج تنفّذ فرضيات في المشاعر والعاصمة المقدسةوأكد أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.المنظمة العالمية للمياهوقال سموه في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات".
وبين أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية. وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات".
ودعا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.المسؤولية الدوليةوأكد وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه.المبادرات العالمية الطموحةوأكد الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة. وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها.
وأشار إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها.اقتصاديات مبتكرةونوه بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.ميثاق المنظمة العالمية للمياهوشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.
يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يتلقيان رسالتين خطيتين من الرئيس المصري
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر تشهد عصر نهضة وبناء ونماء وانجازات عظيمة فى عهد الرئيس السيسي
  • الأمير الحسين يشارك في الفيلم الوثائقي نشمي
  • أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا
  • الفريق الإنساني الأممي: نظام التوزيع العسكري في غزة يعرض المدنيين للخطر ويتعارض مع المبادئ الإنسانية
  • لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟
  • ألمانيا تهدد بوقف تسليح إسرائيل بسبب جرائم غزة
  • برعاية ولي العهد.. المنظمة العالمية للمياه توقع ميثاقها من الرياض
  • الأمم المتحدة: أضرار جرائم الاحتلال مروعة على المدنيين في غزة
  • ألمانيا تعتقل حارساً في فرع الخطيب متهم بارتكابه جرائم ضد الإنسانية