أُعلنت منذ قليل نتائج انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين، وقد أسفرت عن فوز الناشر المصرى أحمد رشاد بمقعد باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين بثاني أعلى الأصوات في التصويت الذي أجري على 5 مقاعد  ليكون ثالث ناشر عربي يفوز بهذا المقعد منذ تأسيس الاتحاد عام 1896م.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للناشرين (IPA) هو أكبر اتحاد في العالم لجمعيات الناشرين الوطنية والإقليمية والمتخصصة.

تضم عضويته 92 اتحادًا إقليميًّا من 76 دولة في أفريقيا وآسيا وأستراليا وأوروبا والأمريكتين. ويضم آلاف الناشرين الأفراد حول العالم الذين يخدمون الأسواق التي تضم أكثر من 5.6 مليار شخص.

فولتير.. مدافع صريح ضد القوانين الفرنسية الصارمة |ماذا فعل؟ سلمى لاغرلوف.. قصة الكاتبة التي عشقت القدس ووضعت صورتها على عملة السويد

ويمثل الاتحاد الدولي للناشرين، الذي يقع مقره في جنيف بسويسرا، مصالح صناعة النشر في جميع أنحاء العالم ولقد تأسس الاتحاد الدولي للناشرين عام 1896 في باريس على يد كبار الناشرين في ذلك الوقت. وقد كان هدفه الأول هو التأكد من أن البلدان في جميع أنحاء العالم أظهرت احترامًا لحقوق الطبع والنشر، وتقوم على تنفيذ المعاهدات الدولية لحقوق الطبع والنشر بشكل صحيح، مثل: "اتفاقية برن لحماية الأعمال الأدبية والفنية". التي لا يزال تعزيز حقوق الطبع والنشر والدفاع عنها هو أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد الدولي للناشرين، أيضًا عمل الاتحاد منذ تأسيسه على تعزيز حرية النشر والدفاع عنها، وهو جانب أساسي من حق الإنسان في حرية التعبير.

ومن أهداف IPA تعزيز محو الأمية والقراءة، وأيضًا يُعدّ مكانًا دائمًا للقاء الناشرين للتواصل وتبادل وجهات النظر وممارسة الأعمال التجارية، والاتحاد الدولي للناشرين منظمة غير حكومية معتمدة تتمتع بعلاقات استشارية مع الأمم المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعاهدات الدولية اللجنة التنفيذية الناشرين

إقرأ أيضاً:

القانون الدولي ودروس التاريخ

لم يعد العالم يملك تلك القواعد التي توافق عليها بعد الحرب العالمية الثانية، وعادت إلى المشهد الدولي تلك الموازين التي تعتمد على السلاح والخطاب الإعلامي المتغوّل الذي لا يقيم أي اعتبار للقيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية. ففي غزة -كما في مناطق أخرى في العالم- تسقط العدالة سقوطا كاملا ومدويا تحت وقع التفجيرات، والإبادة الجماعية والتجويع، وتغيب الشرعية القانونية خلف جدار من المسوغات الجاهزة التي باتت منكشفة أمام العالم أجمع رغم بقائها مكتوبة في المواثيق المعلقة على جدران المنظمات الدولية.

ولا يجد القانون الدولي طريقا للتطبيق إلا حين يتوافق مع مصالح الكبار الذين يملكون القوة المطلقة في العالم، سواء القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية، ولا عزاء للضعفاء الذين يحاولون الاحتماء بالقوانين الدولية التي لم يشاركوا حتى في وضعها.

رغم ذلك فإن العودة مرارا للحديث عن القانون وعن أهمية أن يسود بين الدول ليست عودة الضعفاء؛ فالأمر في غاية الأهمية، وضرورة واقعية لتجنب الانحدار الكامل نحو عالم تسوده شريعة الهيمنة. وأظهرت التجارب الحديثة - من غزو العراق إلى تفكيك ليبيا - أن إسقاط الأنظمة من الخارج دون مسارات شرعية لا يمكن أن نتج ديمقراطيات، ولكنه يخلّف فراغا أمنيا يستدعي الفوضى بالضرورة، ويمنح القوى المتربصة فرصة لإعادة التشكل الأمر الذي يحول الدول إلى دول فاشلة قابلة لتشكيل بؤر إرهاب وتطرف وتراكم مع الوقت قدرا كبيرا من الأحقاد والضغائن التاريخية التي لا تتآكل بسهولة، ولكنها تتراكم مع تراكم الندوب والجروح والمآسي.

كان ميثاق الأمم المتحدة بكل ما فيه من قصور محاولة لتقييد اندفاع القوة، وإرساء حد أدنى من الضوابط التي تحول دون تكرار مآسي النصف الأول من القرن العشرين. لكن غياب الإرادة السياسية، وتغوّل المصالح، أضعفا هذا الإطار وجعلاه أداة انتقائية تُستخدم أحيانا لتسويغ التدخل، وتتجاهل في أحيان أخرى الإبادة، والتجويع، والتطهير العرقي.

وأكثر ما يزيد المشهد تعقيدا هو صعود سرديات جديدة تُضفي على التدمير شرعية إعلامية تحت عناوين كـ«الدفاع عن النفس»، أو «مكافحة الإرهاب» بينما تُهمّش جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وتُسكت أصوات الضحايا، وتُعاد صياغة الحقيقة؛ وفقًا لما تقرره غرف الأخبار في العواصم القوية.

ورغم ما في القانون الدولي من ثغرات فالحل ليس في سقوطه، ولكن في ترميمه؛ حيث يبقى المسار الوحيد الممكن لبناء علاقات مستقرة لا تقوم على موازين السلاح، بل على موازين المسؤولية والمساءلة. لكنه بحاجة إلى إرادة جماعية؛ لتجديد شرعيته، وتوسيع قاعدته الأخلاقية، ووقف استغلاله كسلاح إضافي في يد الأقوياء.

وإذا كان التاريخ لا يُعيد نفسه فإنه يعيد تحذيراته، ومن لا يستمع لها سيجد نفسه في الدائرة ذاتها من العنف، والفوضى، وغياب الأفق. فلنتعلم هذه المرة قبل أن يُصبح القانون ذكرى من الماضي، ومجرد حلم جميل في كُتب العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • حازم حسني يهنئ ياسر إدريس بتوليه نائب رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • ياسر إدريس أول مصري يفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • القانون الدولي ودروس التاريخ
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • وزير المياه والبيئة يبحث مع وفد البنك الدولي مشاريع تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن
  • ليبيا تشارك بـ«الأولمبياد المعلوماتية الدولي» في بوليفيا
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف